أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

مجمع البتروكيماويات.. صور مشرقة

الإثنين، 23 مايو 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المجمع الجديد فى دمياط يوفر الأسمدة اللازمة للفلاح
صباح أمس كنت ضيفًا على قناة سى بى سى إكسترا، للتعليق على افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى توسعات مجمع مصر للبتروكيماويات «موبكو»، الصور داخل المجمع العملاق كانت أكثر من مبهجة ومشرقة ومتفائلة.. الرئيس رغم حالة الحزن على ضحايا الطائرة المصرية منذ ثلاثة أيام كان يبدو هادئا واثقا مطمئنا لحجم الإنجازات الكبرى التى تحدث على أرض مصر، رغم التحديات والمصاعب الداخلية والخارجية التى نواجهها، صورة الرئيس وهو يتجول فى المجمع كانت رسالة قوية وواضحة على التحدى، وعلى إرادة الاستمرار على البناء والتنمية والإنجاز، فمصر تستعيد مرة أخرى صورًا كانت مفتقدة منذ الستينيات مع افتتاح المصانع والمشاريع الكبرى، ووقوف الزعيم جمال عبدالناصر بين العمال والمهندسين، وتبدو من فوقه ومن خلفه المعدات والآلات الضخمة فى مجمع الألومنيوم بنجع حمادى ومجمع الحديد والصلب وهيئة البترول فى السويس. مصر استعادت لغة «المجمعات الصناعية الضخمة» ولغة «التصنيع» مرة أخرى، وصورة الرئيس السيسى بين المهندسين والعمال أعادت للأذهان من جديد رونق وبهاء صور الخمسينيات والستينيات.

ففى نجع حمادى وحلوان والسويس والإسكندرية وأسوان، كانت مصر تمضى بخطى واثقة وبإرادة سياسية قوية نحو التصنيع الثقيل وفى رسم خارطة التنمية الشاملة والسير فى طريق المستقبل. افتتاح محطات الكهرباء العملاقة وتدشين مشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع جبل الجلالة ومشروعات الطرق والكبارى الجديدة، ووضع حجر الأثاث للمدن الصناعية والإسكان الاجتماعى ومجمع البتروكيماويات وقبلها قناة السويس، كلها تؤكد أن مصر وشعبها وقيادتها تبنى للمستقبل وسط عواصف ومؤامرات وتحديات ضخمة، وكلما زاد الإصرار والعزيمة، زادت الضغوط من أعداء الداخل والخارج، وزادت الحرب الإعلامية وحرب الجيل الرابع الشرسة، فالمعركة والحرب الجديدة ليست بالسلاح فى الأيدى، وإنما هى حرب نفسية وحرب زعزعة الثقة فى النفس لدى الشعب المصرى وقدرته على العطاء والبناء.

فى لقاء الـ«سى بى سى» أمس، سألتنى المذيعة المجتهدة شيرين الشقيرى عن رمزية افتتاح مجمع موبكو العملاق وسط حالة الحزن العام فى الشارع المصرى على ضحايا الطائرة، فقلت إن الحلم والأمل يولدان دائما من رحم الأحزان، والشعب المصرى يظهر معدنه الأصيل ويبدى صلابته وقوته وقت المحن والشدائد، وهو ما حدث بعد هزيمة يونيو 67 وطوال سنوات الاستنزاف وأثناء حرب أكتوبر المجيدة، لم تنكسر إرادة الشعب بعد يونيو، وطالب زعيمه بالاستمرار، ووقف خلفه وضحى وقاوم وحارب حتى كتب له النصر فى النهاية.

الظروف تبدو مشابهة، وإن اختلفت أدوات الحروب، وربما تبدو أشرس، فالحرب النفسية أخطر من حروب السلاح، وكما قال أحد قادة إسرائيل عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد، إن معركتنا مع مصر هى معركة عقول وليست معركة السلاح بالأيدى، وهو ما يحاول الأعداء الجدد فعله الآن عبر وسائل وأسلحة الحرب الجديدة، وفى رأيى أنه كلما استمر البناء والعمل والإنجاز، زادت الحرب النفسية شراسة وقوة.

المجمع الجديد فى دمياط يوفر الأسمدة اللازمة للفلاح المصرى ولمشروعات التنمية الزراعية ويفتح آفاقا للتصدير للعالم الخارجى لتوفير العملة الصعبة للاحتياطى الأجنبى، زيادة الإنتاج من 650 ألف طن إلى 2 مليون طن أسمدة يعنى الانتهاء من أزمة نقص الأسمدة فى السوق المحلية، مع ضرورة الضرب بقوة على أيدى المحتكرين والجشعين واستعادة الدولة لدورها فى ضبط حركة السوق، خاصة للأغذية والسلع الاستراتيجية، ولا تتركها لحفنة طماعين ومتاجرين بقوت الشعب.

هناك أفعال وإنجازات على الأرض، ومازال هناك الكثير، ومن حق هذا الشعب أن يطمئن ويفرح ويتفاءل بالمستقبل، فمازال على هذه الأرض المصرية الطيبة ما يستحق الحياة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة