علا الشافعى تكتب: "شمس" الحريف بهجت الأباصيرى التى لا تغيب.. الزعيم فلتة فنية امتلك توليفة النجاح وترمومتر الجمهور على مدار أجيال متعددة.. وإفيهاته تجعلنا نستلقى على ظهورنا من الضحك

الإثنين، 16 مايو 2016 07:00 ص
علا الشافعى تكتب: "شمس" الحريف بهجت الأباصيرى التى لا تغيب.. الزعيم فلتة فنية امتلك توليفة النجاح وترمومتر الجمهور على مدار أجيال متعددة.. وإفيهاته تجعلنا نستلقى على ظهورنا من الضحك عادل امام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ اللحظة الأولى التى وقف فيها على خشبة المسرح فى دور صغير بمسرحية «السكرتير الفنى» عرف النجم الصاعد وقتها عادل إمام كيف يمتلك خشبة المسرح وهو يخطو أولى خطواته وسط عمالقة المسرح.. ابتسامته العريضة وعيناه المفتوحتان ومشيته المميزة جعلته يحصد الإشادات وينتزع الضحكات، وأظن أنه أدرك فى قرارة نفسه أن خشبة المسرح هى مملكته التى يصول ويجول فيها ليحقق نجاحًا تلو آخر، ورغم وجود عدد كبير من الفنانين الشباب الذين صاروا نجومًا خرجوا من مدرسة المشاغبين، إلا أن بهجت الأباصيرى كان يغرد فى منطقة خاصة، ولذلك نتفق أو نختلف حول الزعيم عادل إمام إلا أنه لا يستطيع أحد أن ينكر أنه أمام ظاهرة فريدة فى تاريخ الفن العربى، وليس المصرى فقط.

هو الفنان المعجزة والفلتة الفنية الذى امتلك توليفة النجاح وترمومتر الجمهور على مدار أجيال فنية.. أبدًا لم يخب رهانه، بل استطاع أن ينجح وبجدارة، والأهم هو أنه حافظ على هذا النجاح لما يقرب من 50 عاما.. فهو لم يكتف بأن يكون موجودا وفقط، أو أن يحافظ على فكرة الحضور المشرف، بل صار النجم رقم واحد، وميجا ستار الفن المصرى مهما تعاقبت أجيال وظهرت وجوه جديدة.

يكفى أن نقول اسمه «عادل إمام» ونردد أحد إفيهاته المشهورة لنستلقى على ظهورنا من الضحك.. هو من الفنانين القلائل أو لنكن أكثر تحديدًا، الوحيد الذى كانت تستمر عروض أعماله المسرحية لأكثر من 5 سنوات إلى جانب عرضها فى البلاد العربية والأوروبية فى جولات خارج مصر. مثل مسرحيات «شاهد ما شافش حاجة»، و«الواد سيد الشغال»، وأخيرا «الزعيم». الزعيم عادل إمام كان يدرك جيدًا كيف يصنع مشوارًا فنيًا متميزًا ملىء بالنقلات والتحولات، حيث بدأ بتقديم الأفلام الكوميدية الخفيفة التى صنعت له جماهيرية واسعة وشعبية اكتسح بها الكثير من نجوم جيله وصار «الفة الجيل»، مرورًا بالأفلام الكوميدية المقدمة فى إطار اجتماعى لتعالج قضايا اجتماعية بأسلوب ضاحك، وهى المرحلة السينمائية الثانية فى مشوار عادل إمام، ومنها «كراكون فى الشارع» و«المنسى» الذى تناول فيه أحلام الطبقة الكادحة وعلاقتها بالمجتمع الذى تعيش فيه، إلا أن فيلم «المشبوه» الذى قدمه فى 1981، كان نقلة جديدة فى مسيرة عادل إمام التمثيلية والفنية، حيث سبقه بفيلم «إحنا بتوع الأتوبيس» فى عام 1979، وهو من الأفلام السياسية الناجحة.

عادل إمام حريف الفن المصرى واللاعب الأساسى، قدم فيلمه الحريف مع المخرج محمد خان وهو واحد من أجمل أفلامه، هو ذلك الفتى الذى حفر علامات لن تمحى فى تاريخ الفن المصرى والإنسانى على حد سواء، شاء من شاء وأبى من أبى، فالزعيم صار ملكًا للذاكرة السينمائية والمسرحية المصرية والعربية وجزءا أصيلا له بريقه الخاص وسحره المتألق.


p



موضوعات متعلقة..

علا الشافعى تكتب.. الكبار يتنافسون اليوم فى افتتاح "كان 69".. ألمودوفار ومانجيو ولوتش والأخوان دردان وجارموش وسبيلبرج بالعروض الرسمية.. جودى فوستر تعود للإخراج.. وكلونى وجوليا ودى نيرو وكرو ضيوف الشرف










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة