وأضاف وكيل الأزهر خلال كلمته فى افتتاح مؤتمر "التراث الأثرى فى العالم العربى" الذى تنظمه كلية الآثار جامعة الفيوم، أنه من العار أن ترتقى أمم لا تاريخ لها ولا تراث تنطلق منه حضارتها بينما تتقهقر أمم كان السابقون فيها ملء السمع والبصر فى المجالات كافة، ويكتفى أحفادهم بالتحدث عن سبقهم لأهل زمانهم ولمن جاء بعدهم وأحسب أن أمتنا من هذا النوع من البشر، حيث يحلو للكثيرين التباهى بتاريخنا الطويل وحضارتنا الضاربة فى عمق التاريخ بينما حالنا تفضحه أهرامات الجيزة ومعابد الكرنك وأبو سمبل وغيرها من المعالم التى تشهد على حضارة أجدادنا التى كان ينبغى بعد مرور هذه القرون لو سرنا على وتيرتها أن نكون فى مقدمة دول تلقفت منجزات أجدادنا توصف الآن بالمتقدمة وتوصف بلادنا بالنامية وهى الترجمة المهذبة للمتخلفة.
وأكد وكيل الأزهر أن حماية الآثار واجب مجتمعى على الجميع أفرادا وحكومات، مطالبا بوجوب منع العابثين من إتلافها ومنع المتربحين من التنقيب عنها والاتجار بها لما فيه من سرقة التاريخ وتزييفه، فالآثار ملك للشعوب وأجيالها وليست للأفراد أو الحكومات ولذا لا يجوز التصرف فيها بما يفوت على الأجيال فائدتها سواء بالبيع أو الهبة أونحوهما من التصرفات الناقلة للملكية من قبل الدولة أو الأفراد.
وشدد على أنه إذا كان النيل من الآثار إتلافا أو بيعا من الأمور المجرمة والموجبة لعقاب الفاعل، فإن حماية زائريها واجب دينى وقانونى من غير نظر إلى ديانة الزائر أو قصده من زيارتها.
موضوعات متعلقة
وكيل الأزهر عن عودة العاملين بالخارج: منحناهم سنتين لتوفيق أوضاعهم ليصبحوا 10 سنين.. لدينا عجز صارخ فى بعض تخصصاتهم.. والعملة الصعبة ستدخل للبلد أيضا بسفر غيرهم