طقوس "أسبوع الآلام".. الكنائس تكتسى بالأسود وتمنع الصلاة على الموتى.. رفع السعف الأحد ومنع المصافحة والقبلات وغسل الأرجل بـ"خميس العهد" والصلاة 12 ساعة الجمعة العظيمة ومسرحية "القيامة" فى قداس العيد

الأربعاء، 27 أبريل 2016 04:00 ص
طقوس "أسبوع الآلام".. الكنائس تكتسى بالأسود وتمنع الصلاة على الموتى.. رفع السعف الأحد ومنع المصافحة والقبلات وغسل الأرجل بـ"خميس العهد" والصلاة 12 ساعة الجمعة العظيمة ومسرحية "القيامة" فى قداس العيد صورة أرشيفية
كتبت: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أسبوع الآلام"، هو الأسبوع الذى تعذب فيه المسيح وفقًا للعقيدة المسيحية، يبدأ بدخوله "أورشليم" واستقبال أهلها له استقبال الفاتحين رافعين سعف النخيل فى اليوم المعروف باسم أحد السعف، وينتهى بعيد القيامة المجيد الذى قام فيه المسيح من الموت فتتردد الآية "المسيح قام بالحقيقة قام".

فى أسبوع الآلام يتماهى الأقباط المصريين فى الحزن ليشعروا بآلام المسيح فيصومون عن اللحم والمشهيات، ويتقشفون فى أكل الطعام فيتناولون الفول والعدس، وأسبوع الآلام يبدأ بعد جمعة ختام الصوم الذى يستمر أربعين يومًا، ثم يواصل الأقباط الصوم أسبوعا أخر لكى يشعروا بآلام المسيح.

فى أسبوع الآلام، تعلق الكنائس الأستار السوداء، وتصلى صلوات "البصخة المقدسة" طوال الأسبوع والبصخة تعنى باللغة القبطية «العبور»، وتوافق ذكرى عبور النبى موسى لليهود من البحر الأحمر هربًا من عبودية فرعون، ويشير الكاتب القبطى سليمان شفيق فى تصريح خاص إلى أن الستائر السوداء التى توضع فى الكنيسة، هى ليست دلالة على إعلان حداد أو حزن عام على السيد المسيح، لكن الحزن على الخطية التى سببت للمسيح كل هذه الآلام، وكذلك هى تعبير عن حزن التلاميذ حينما سمعوا حديث المسيح عن آلامه وموته "التلاميذ رمز للكنيسة".

وأكد الدكتور مينا بديع عبد الملاك، الأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن طعام أسبوع الآلام يغلب عليه البقوليات كالفول والعدس والبصارة والفريك، أما فى "أربعاء أيوب" يحرص الريفيون على الاستحمام بنبات معين يتواجد عند مصارف الترع تيمنا بصبر أيوب وشفائه بنفس النبات.

ويبدأ الأسبوع بأحد السعف ويصلى فيه صلاة القداس، وعندما ينتهي الكاهن من صلاة قداس أحد الشعانين يبدأ بتوزيع الأسرار المقدسة القربان والخمر، ويقول شعب الكنيسة المزمور المائة والخمسين بلحن الشعانين أيضًا ثم يقفل ستر الهيكل ويبدأ صلاة الجناز العام.

، ويشير القمص رافائيل نصر كاهن كنيسة العذراء بطوخ، فى تصريح خاص، إلى أن الأقباط لا يصلون على موتاهم فى أسبوع الآلام بل يصلى التجنيز العام حيث تقرأ على الميت فى غير أسبوع الآلام صلوات الموتى "أوشية الراقدين".

أما يوم الخميس الذى يوافق الثامن والعشرين من أبريل هذا العام، المعروف باسم "خميس العهد"، يحتفل المسيحيون باجتماع «السيد المسيح» مع تلاميذه لتناول العشاء الأخير، وقام عن المائدة وغسل لهم أرجلهم بمن فيهم «يهوذا» الذى قام بتسليمه لجماعة اليهود تمهيداً لصلبه، وقال لهم السيد المسيح علانية «واحد منكم سيسلمني». وطبقاً لهذا التقليد رتبت الكنائس تقليد الصلاة على مياه تُسمى «صلاة اللقان»، وبعد الصلاة يقوم الآباء الكهنة والأساقفة بغسل أرجل جميع الشعب. وفى هذا اليوم يطبخ المصريون العدس بدلا من «اللحم»، ويمتنع الأقباط عن المصافحة باليد أو بالقبلات لأن يهوذا الخائن سلم سيده ومعلمه بالمصافحة والقبلة الغاشة، إذ قال لجماعة اليهود:«الذى أقبله هو هو فأمسكوه». وعندما تم هذا، قال له السيد المسيح: «أبقبلة تُسلم ابن الإنسان؟».

الجمعة هو "الجمعة العظيمة" أو جمعة الآلام أو "جمعة الصلبوت" ووفقا للعقيدة المسيحية فإن هذا اليوم هو يوم صلب المسيح وتبدأ صلوات الكنائس من السادسة صباحاً حتى السادسة مساءً بلا توقف، ويرتدى الشمامسة الزى الحزين وهم يرددون الألحان الحزينة التى لها أصول مصرية قديمة. وبعد الصلوات يعود الأقباط إلى منازلهم للراحة، وبعضهم يصوم عن الطعام طوال اليوم إلى نهاية صلوات ليلة العيد.

السبت هو "سبت النور، أو سبت الفرح ، وفى ليلته يصلى البابا تواضروس قداس عيد القيامة حيث يوافق ليلة العيد، حيث اعتادت الكاتدرائية كل عام أن تقدم مسرحية القيامة التى تجسد رحلة السيد المسيح فى أسبوع الآلام منذ دخوله أورشليم وصولًا إلى قيامته من القبر، وتنتهى المسرحية بالآية المسيح قام بالحقيقة قام.

ويستقبل الأقباط يوم العيد صباح الأحد بفرح كبير، ينتهى صوم استمر لـ55 يوما، ويبدأون فى تناول الطعام الدسم، وفى اليوم التالى يأتى شم النسيم العيد الفرعونى الذى يحتفل به جميع المصريين مسلمون وأقباط.




موضوعات متعلقة..



- بالصور.. البابا تواضروس يصلى قداس أحد السعف بدير الأنبا بيشوى بحضور الآلاف











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة