محمود حمدون يكتب: "باقى من الزمن"

الثلاثاء، 26 أبريل 2016 06:00 م
محمود حمدون يكتب: "باقى من الزمن" ساعة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"باقى من الزمن" عبارة شهيرة، مرتّ على أسماعنا جميعا، وبخاصة الطلاب والطالبات بالمراحل التعليمية المختلفة، سمعناها، وتفاوتت ردة أفعالنا حيالها، ما بين تلّهف أو توتر، ما بين ارتياح لنهاية مرحلة (اختبار أو طريق أو نهاية مشوار)، وربما خوف وهلع من فوات الوقت دون طائل.

"باقى من الزمن" عبارة تنزل على نفوسنا وأذاننا بردا وسلاما، وربما ناقوس خطر ونذير سوء للقادم.
دائما العبارة، تحمل فى طياتها نهاية مرحلة والانتقال لأخرى لكنها دائما النقطة الفاصلة بين النجاح والفشل، بين جهد مُثمر وآخر ضائع.

"باقى من الزمن" عبارة من كلمتين يتخللهما حرف جر، تحمل الأمل أو اليأس، هى مقياس شخصى لزمن وحياة كل فرد، يقف أمامها حين يسمعها، لا يملك من أمر نفسه شيئا، ترن فى أذنيه فلا يستطيع أن يؤخر الزمن أو يُبطئ من حركته.

"باقى من الزمن" تُعد، تفسيرا مقنعا لفكرة الزمن، تلك العلاقة النسبية بين الحركة والمكان، الإحساس بتباطؤ الحركة أو توقفها، يبدا بداخل الفرد وبقدرته على رؤية ما تغافل عنه سابقا.. " باقى من الزمن" ربما لحظات تطول أو تقصُر، لكنها تظل لحظات تفلت من بين أصابعنا، كثيرا ما نندم على ضياعها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة