خطيب بالدقهلية: ثقافة أن الله يجاملنا لأننا مسلمون لن تجدى نفعا

الجمعة، 15 أبريل 2016 02:45 م
خطيب بالدقهلية: ثقافة أن الله يجاملنا لأننا مسلمون لن تجدى نفعا خطبة الجمعة - أرشيفية
الدقهلية - شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بالدقهلية فى خطبة الجمعة، اليوم، لابد أن نضع هذه الثوابت أمامنا فى هذه الفترة الحرجة من واقعنا، وهى أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة، وأن عصر المعجزات انتهى وأن السماء محايدة مع جميع البشر فى الأرض ولا تجامل أحدا لدينه أو عرقه أو لونه أو نوعه أو مذهبه.

واستشهد الخطيب بمقولة أن من زرع حصد ومن جد وجد وأن الحياة فى سبيل الله كالموت فى سبيل الله، وأن صلاح الأخرة يأتى من صلاح الدنيا، وأن الإنسان مطلوب منه أن يعمل إلى آخر نفس فى الحياة.

وأشار إلى أن عمارة الأرض من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها"، وهذه هى أعظم مطالبنا للتنمية والإنتاج والعمل.

وأكد أن رسولنا الكريم قال إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها" فهو لم يقل صل ركعتين أو تب إلى الله أو استغفر رغم أهمية ذلك لكنه قال ازرع الشتلة إلى آخر نفس فى الحياة.

وقال إن ثقافة الخوارق وانتظار حلول السماء وأن الله يجاملنا لإننا مسلمون لن تجدى فائدة بل جعلتنا عالما ثالثا نستورد كل شىء ولا نصدر أى شىء، فأصبحت عملتنا تتهاوى بين عملات العالم بعد أن كان الجنيه المصرى يعادل جنيها ذهبيا وبثلاثة دولارات، وإن الله قال لنا فى القران "هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور"، فنعلم جميعا أن القضية ليست هزل وأن الشعوب والأمم التى تقدمت لم تتقدم صدفة أو ارتجالا أو بالتمنى والآمال، إنما بالعرق والتعب والجد، حتى العبرة ليست بالعمل فقط، وإنما بإتقان العمل، كما قال النبى ص "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".

دعونا نأخذ لقطة من العالم الآخر العالم المتقدم عنا علميا ونقارن ما يشغلهم وإلى أى مدى وصلت المنافسة بينهم وما يشغل مجتمعات المسلمين.

وكالة ناسا أعلنت أنه بات من الممكن وصول أول إنسان إلى كوكب المريخ فى زمن عام ونصف ذهابا وعام ونصف عودة، والذى بيننا وبينه 50 مليون كم، فأعلنت روسيا أنها توصلت إلى الأحدث واختصرت هذا الوقت إلى شهر ونصف وتوصلت ناسا أيضا إلى هذا الرقم فى منافسة فى العلم والبناء والتنمية لنفع البشرية، أما نحن فمتى نستغنى عن استيراد سندوتش الطعمية الذى نجده مستوردا بالكامل "الفول صينى والزيت برازيلى والقمح فرنسى".

ونحن فى مجتمعات المسلمين تتسابق الجماعات الإرهابية لخراب الأوطان وقطع الرؤوس وزرع العبوات الناسفة بدلا من زرع الفسيلة التى أمرنا بها النبى.

اقرأ أيضا..


- الجيش يبدأ تأمين مقار الاقتراع بدائرة عكاشة والقضاة يتسلمون المظاريف اليوم








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة