الإخوان تحرض على الإضراب بسجن العقرب.. دراسة للجماعة تجيز الامتناع عن الطعام شرط ألا يفضى للموت.. و"القومى لحقوق الإنسان": طلبنا زيارة السجن للتأكد من الشكاوى.. حافظ أبو سعدة: لم ترد لنا شكاوى

الأحد، 06 مارس 2016 05:18 م
الإخوان تحرض على الإضراب بسجن العقرب.. دراسة للجماعة تجيز الامتناع عن الطعام شرط ألا يفضى للموت.. و"القومى لحقوق الإنسان": طلبنا زيارة السجن للتأكد من الشكاوى.. حافظ أبو سعدة: لم ترد لنا شكاوى سجن العقرب
كتب محمد إسماعيل و محمد حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلقت جماعة الإخوان حملة إعلامية تروج لما قالت إنه إضرابا عن الطعام نفذه قيادات وعناصر الجماعة بسجن العقرب احتجاجا على "المضايقات" التى ذكرت الجماعة أن السجناء يتعرضون لها. ونشرت الجماعة دراسة شرعية أجازت فيها للمرة الأولى فى تاريخ الجماعة الإضراب عن الطعام بشرط ألا يفضى إلى الموت.

وانتهت الدراسة التى نشرها أكرم كساب أحد المسئوليين الشرعيين بالجماعة إلى أن عدد من العلماء ذهب إلى القول بجواز الإضرابات شريطة ألا تفضى إلى الهلاك والموت، واعتبر أن هذا هو رأى جمهور العلماء لكنه أكد فى بداية الدراسة أن هناك نفر يعيبون هذه الوسيلة ويرمون أصحابها بالبدعية والضلالة.

وأشارت الدراسة إلى أن هناك أدلة على جواز الإضرابات مالم تفضى إلى موت مثل اعتبار " الإضرابات صورة من صور الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والجهاد".
وأكد كساب أن هناك اتفاقا على حرمة بعض الإضرابات، التى وصفها بأنها "إضرابات ينشئها أصحابها رغبة فى الحصول على معصية، أو التنصل من أمر جاءت به الشريعة"، بحسب ماورد فى الدراسة التى أشارت أيضا إلى أن بعض الإضرابات محرمة سواء أفضت إلى الموت أو لم تفض إليه ولا تزيد عن كونها إضرارا بالنفس "كإضراب شاب عن الطعام لعدم تحقيق رغبة له عند أبيه، أو إضراب آخر عن الطعام لزواج فتاة عشقها،" وفقا لنص الدراسة.

تجدر الإشارة إلى أن جماعة الإخوان رفضت اللجوء إلى الإضراب فى أكثر من مناسبة من بينها إضراب 6 أبريل عام 2008 وتعد هذه هى المرة الأولى التى يجيز فيها قيادى إخوانى اللجوء للإضراب عن الطعام بقيود.

جاء ذلك فى الوقت الذى قال فيه حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن المجلس القومى لم يرد إليه شكاوى من قبل مساجين أو أهالى سجن العقرب تفيد بأن هناك إضرابا فى السجن، مشيرا إلى أنهم لم يعرفوا أن هناك إضرابا فى سجن العقرب سوى من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.

وأشار عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن المجلس طلب من وزارة الداخلية زيارة عدد من السجون خلال الفترة الأخيرة بعد ورود عدد من الشكاوى إليهم، مشددا أنه لم ترد له شكاوى بخصوص اضراب سجن العقرب.


وفى السياق ذاته، اعتبر عدد من النشطاء أن قيادات جماعة الإخوان وراء هذا الإضراب، مشيرين إلى أنهم يريدون إحراج مصر دوليا من هذا الاضراب الذى يدعون إليه، حيث قالت منال الطيبى، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنهم فى المجلس القومى لحقوق الإنسان يتحققون من الشكاوى التى وصلت لهم من قبل أسر سجناء العقرب، مشيرة إلى أنهم سيتابعون هذا الملف للتأكد إن كان هناك إضرابا من عدمه، وسبب هذا الإضراب.

وقالت عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن أنصار وقيادات جماعة الإخوان هم من يعلنون هذا الإضراب، مشددة على أنهم لا يريدون شىء من المجلس القومى لحقوق الإنسان، ولكن يريدون مساندة المنظمات الدولية، قائلة:" الإخوان لم يعطونا الفرصة لسماع شكواهم ولن يقبلوا بلقاء أى منظمات مصرية"، مشيرة إلى أنهم سبوا أعضاء المجلس الزيارة الماضية وقالوا لهم إنكم مجلس انقلابى".

ومن جانبها، أكدت شاهندة مقلد، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن المجلس طلب من وزارة الداخلية تحديد موعد لوفد من المجلس لزيارة سجن العقرب مرة أخرى للإطمئنان على حالة المساجين، وذلك بعد ورود عدد من الشكاوى من قبل بعض أهالى المساجين.

وقالت، عضو المجلس القومى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إنهم أيضا جددوا الطلب لزيارة عدد آخر من السجون، مشددة على أن الشكاوى التى وردت لهم من قبل سجن العقرب، منها قصر مدة الزيارات للمساجين، والمعاملة السيئة من قبل مصلحة السجون لأهالى المساجين.

وأضافت، عضو المجلس القومى، أن المجلس تلقى شكاوى بخصوص حدوث بعض التجاوزات ضد المساجين فى السجن، إلى جانب معاملة الأهالى بطريقة لا تليق بهم، مشددة على أن السبب الرئيسى كان قصر مدة الزيارات وسوء المعاملة.

فيما قال جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن المجلس تلقى عددا من الشكاوى من قبل أهالى مساجين بالعقرب، بخصوص تنظيم عدد من المساجين لإضراب بالسجن، وذلك بعد شكوة الأهالى من قصر مدة الزيارة وسوء المعاملة.

وأضاف عضو المجلس القومى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنهم فى المجلس منتظرين رد وزارة الداخلية على طلب أعضاء المجلس زيارة سجن العقرب، مشددا على أن الشكاوى التى وصلت إلى المجلس تفيد بأن هناك نقص فى الدواء، والمعاملة السيئة، وبعض الانتهاكات الأخرى.

وقالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، إن قيادات جماعة الإخوان قالوا إنهم يعاملون معاملة جيدة داخل السجون، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية ليس لها علاقة بما يقوم به أعضاء الإخوان بمحاولة تشويهها وإظهار أن هناك انتهاكات داخل السجون، مشددة على أنه ليس هناك انتهاكات من قبل الوزارة فى السجون.

وأضافت الناشطة الحقوقية، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه ليس من مصلحة وزارة الداخلية أن يكون هناك انتهاكات داخل السجون خلال الفترة الحالية، خاصة بعد الحالات الفردية التى وقعت خلال الفترة الماضية، مشددة على أن التجاوزات تقع فقط فى أماكن الاحتجاز وليس السجون.

وقالت داليا زيادة، إن الهدف من وراء هذه الحملة والدعوات التى تطلقها الجماعة وقياداتها هى بالتوازى لدعوات المصالحة التى يتبناها البعض بمساعدة الإخوان الهاربين فى الخارج، مشددة على أن هذا للضغط على النظام الحالى لقبول المصالحة وفتح حوار مع الإخوان.


موضوعات متعلقة:


- مصدر بـ"السجون": لا إضرابات فى سجن العقرب ولا يوجد تعذيب والأمن مستتب








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة