قمة أسواق المال: مصر أصبحت مؤهلة لإنشاء أكبر بورصة سلعية فى العالم

الثلاثاء، 09 فبراير 2016 07:32 م
قمة أسواق المال: مصر أصبحت مؤهلة لإنشاء أكبر بورصة سلعية فى العالم خالد حنفى وزير التموين
كتب - محمود عسكر - تصوير صلاح سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن البورصة السلعية تحمل أهمية قصوى لعدد من الاعتبارات التنموية والاقتصادية والمالية والعدالة الاجتماعية، وتوجد العديد من البورصات السلعية فى كافة دول العالم.

وأوضح وزير التموين، خلال كلمته فى القمة السنوية الأولى لأسواق المال وتمويل النمو الذى نظمته شركة بزنس نيوز، اليوم، الثلاثاء، أن الفكرة انطلقت من عمليات التداول المحلى للحبوب بمليارات الجنيهات، وتقوم الفكرة على مستويين من البورصات السلعية إحداهما شق مادى والآخر التمويلى والمادى خاص بالبنية التحتية التى يجب ان تستوعب كافة المنتجات، وعلى سبيل المثال فإن محصول القمح يقوم بزراعته نحو 3 ملايين مزارع بما يشير إلى تفتت الحيازة الزراعية ويوجد نحو مليون مالك لقطعة أرض أقل من 6 قراريط وتتعامل فى سوق منافسة كاملة وهو غير قادر على المفاوضة أو وضع الشروط وعدم القدرة على الحصول على تمويل والسوق للمشترين بشكل أكبر.

وأضاف الوزير، أنه تم تطوير 105 شون مع بلومبرج مع نظم حديثة للاستلام والفرز والتعبئة وغيرها وتم ربطها بشبكة إلكترونية وغرف تحكم، وجارى أيضا استلام عدد كبير من الصوامع، أما الشق المالى فيتم تسليم المنتجات لجهة محددة ويحصل فى المقابل على شهادة منشأ بما يحدث عمليات فرز وتصنيف ورتب من كل صنف ونوع بقيم وأسعار مختلفة وفى المقابل يتم الحصول على ورق مقابل الإنتاج وبالتالى يكون هناك سوقا أوليا ثم تعبئة وتنمية للمنتجات المتماثلة وتسعير من خلال مزادات ونقاط تسليم.

وأشار الوزير، إلى أن التطور الطبيعى للسوق سيكون فى إنشاء سوق للتداول والعقود المستقبلية والمشتقات وغيرها بما يتيح أيضا لعمليات تمويل مقابل ما بدأ بالفعل فى زراعته من خلال تلك الأسواق ثم بعد ذلك يتم تداول تلك العقود، بما يضع شروط تجارية ليست فى صالح فئة على حساب الأخرى لأنه سيكون هناك تفاوض ضمنى بين صغار المنتجين عند تجمعهم فى السوق.

وكشف أنه تم التواصل مع عدد من البورصات العالمية للإعداد إلى منطقة عالمية فى دمياط تحوى الطاقات الكبرى للتخزين بما يسمح بالتداول الدولى، وخصوصا أن بورصة شيكاغو لا تتداول لحظياً بينما الميزة الجغرافية تمنح مصر تنافسية التسليم اللحظى لكافة الأسواق بما يجعل هناك تكامل بين البورصات الصغيرة والبورصة الأكبر التى ستتعامل على النطاق الدولى.

وأوضح أن الأمر يتطلب الكثير من الجهود والقوانين واليات التنظيم، فضلاً عن الشق التمويلى والتواصل مع الرقابة المالية والبورصة و وزارة التموين كأكبر مشترى فى العالم للقمح، بالإضافة إلى التعاون مع الغرف التجارية المصرية لما لها من أذرع كبرى فضلا عن عدد من المؤسسات التمويلية والشق الفنى تتولاه البورصة المصرية.

وكشف أنه تم التعاقد مع جهات خارجية أنهت الشق الأكبر من الدراسة الفنية للتداول والبرامج الإلكترونية.

وقال إن مصر كانت لديها الريادة فى بورصة السلع وتداول القطن فى الإسكندرية بميناء البصل، وليس من المنطقى فى يومنا الحالى أن تكون مصر مجرد متفرج وعميل لدى كيانات دولية ولكن يجب ان تكون مصر مشارك ومتعاون مع كافة الجهات الدولية.

وبسؤاله حول آلية التفاوض الجماعى على السعر وتحديد الأسعار بالإضافة إلى مرحلة بورصة العقود كمرحلة لاحقة وعمليات التسوية خاصة بها واتصال مصر المقاصة بتلك الآليات، وأوضح أنه تم التواصل مع مصر للمقاصة بشأن تلك الأمور، وقد تم انشاء 105، ويتم افتتاح الصوامع حاليا قبل موسم الحصاد، للقضاء على ثقافة التشوهات السعرية، وقد تم البدء بعملية تحرير سعر الدقيق واليوم ولأول مرة تم تحرير سعر القمح والمنتج محليا سيتم تداوله بسعر السوق ومكون الدمع سيكون منفصلا عن مكون السعر حتى لا يكون هناك خللا فى السوق وعمليات التداول.

وأشار إلى أن المزارع لا يحتاج أن يكون على دراية كاملة بكافة التقنيات الفنية ولكنه سيقوم فى التسليم فى مكان معين يتم فيه الفرز والتصنيف لكى يتعرف على أسعار الفئة التى ينتجها، بسؤاله حول كيفية تحديد السعر، أجاب حنفى أن هناك مثلا وعاء كبير يحوى اطنان من السلع ثم من خلال العرض والطلب على تلك الكمية يتغير السعر لحظيا ويوميا، ومن الممكن أن يتم الفصل بين سعر التسليم وسعر التداول لأن المنتج الأول لن يكون مضاربا سوف يكون بتسليم المنتج بسعر معين وهناك لاعب آخر سيقوم بشراء السلعة فى صورة ورقية يتم التداول عليها.

وأضاف أن هناك تنسيق فنى وإجرائى وقانونى مع كافة الجهات المعنية ليكون مكتملا بجميع نواحيه المادية والتقنية والقانونية وغيرها، وبسؤاله إذا ما كانت بورصة السلع ستكون منفصلة عن بورصة الأوراق المالية، أجاب أنه سيكون هناك شركة مالكة للبورصة السلعية بشقها التمويلى وقد تكون البورصة المصرية مساهمة فيها وجارى التفاوض على تلك التفاصيل حالياً.

أما عن وسطاء الأوراق المالية ووسطاء بورصة السلع، كشف أن هناك منتج يتمثل فى المزارع وهناك سمسار ومضارب ومؤسسات تمويل كأى نموذج بورصة طبيعى أياً كان عدد السماسرة.

بينما قال مصطفى صقر، رئيس بزنس نيوز ومدير الجلسة، إنه من السهل ان يكون هناك سوقا ولكن من الصعب أن يكون هناك نشاط وسيولة لذلك السوق، وقال خالد حنفى أن السوق المصرى به الكثير من السيولة ولكن لا تدار جميعها داخل القطاع المصرفى ومعظم الأموال المكتنزة تكون فى الإقليم الحضرى، والمزارع لا يستطيع الحصول على التمويل بشروط ميسرة ويحصل على التمويل ممن يقرضه بفوائد مرتفعة جدا وغالبا ما يكون التاجر الذى يتحكم فى المزارع الصغير، ولكن من الأفضل أن يكون هناك عرض وطلب جماعى لتكون هناك عدالة فى تحديد السعر.

وأكد الدكتور محمد عمران رئيس البورصة، أن هناك العديد من اللقاءات مع وزارة التموين بشأن بورصة السلع، وسوف يتم التنظيم وفقاً لمراحل محددة ولن يتم التصور النهائى لكافة المراحل فى عام واحد ولكن الأمر يتطور بشكل تدريجى وليس من الضرورى ان يكون تداول بورصة السلع داخل البورصة المصرية، ولكن قد يحدث ذلك من أجل استغلال البنية التحتية لدى البورصة، ونظام التداول الحالى فى البورصة المصرية يحمل نظام لبورصة التداول الاوراق المالية والمشتقات المستقبلية سواء اوراق المالية أو سلع، وخلال التعديل الأخير تم حذف كلمة اوراق مالية وتم تضمين كلمة أدوات مالية ليكون هناك تداول للعقود فى المستقبل القريب.

وألمح شريف سامى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أن الاطار التشريعى للبورصة السلعية غير موجود حالياً ويجب أن يكون هناك تنظيم لحفظ السلع المتداولة وخبراء تقييم وتصنيف السلع، ويجب أن نهتم بالبنية التشريعية الأصلح والأنسب ومن ثم عرضها على البرلمان، وأكد أن السيولة اعتبارا عمليا وليس تشريعيا.

وأشار إلى أن العديد من الدول تمر بنفس التجارب، ويجب أن يكون هناك توعية كبرى بشأن تلك الأسواق.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة