شريف سامى: وثيقة تأمين ناصر والسادات "رمزية" والتوعية مسئولية اتحاد التأمين

قال شريف سامى، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن ما قام به الرئيسان السابقان جمال عبد الناصر وأنور السادات كان من قبيل المبادرة الرمزية للتأكيد على أهمية التأمين للمواطن، ومن ثم تمتعا بوثيقة تأمين على الحياة، وذلك بغرض المساهمة فى التوعية، ولم يكن المقصود توفير تغطية تأمينية لمخاطر ترتبط بتولى أعلى منصب فى البلاد.

وأشار شريف سامى، فى تعليق على ما نشره "اليوم السابع" عن وثيقة تأمين رئيس الجمهورية "بوليصة السيسى"، إلى أنه على الرغم من نمو سوق التأمين فى مصر والذى تقدر أقساطه خلال عام 2015 بنحو 17 مليار جنيه، وشهد ارتفاع فى أقساط تأمينات الأفراد (الحياة) الجديدة والسارية يناهز الـ40% إلا أن هناك شريحة كبيرة من الشعب المصرى لا تقبل على وثائق التأمين لتوفير تغطية تأمينية وادخار سواء على الحياة أو الممتلكات. وبالمقارنة مع دول أخرى فى حوض البحر الأبيض المتوسط نجد متوسط معدل الإنفاق على التأمين فى مصر منخفض.

وأرجع شريف سامى هذه الظاهرة لعدد من الأسباب منها عدم وجود فوائض مالية لدى شرائح المجتمع محدودة ومنخفضة الدخل بما يساعدها على توجيهها للتأمين، وكذلك ما يجده البعض من تكافل اجتماعى وعائلى يشعرهم بنوع من التأمين، إضافة إلى عنصر مهم وهو ضعف التوعية والإعلان المكثف عن التأمين وأهميته. ونوه عن أن إعلان محبب كان يتكرر فى التليفزيون المصرى فى الستينات ومطلع السبعينات من القرن الماضى فى مصر أسهم بصورة كبيرة فى نشر ثقافة التأمين.

وأكد شريف سامى أهمية أن يستثمر الاتحاد المصرى للتأمين فى إعلانات توعية، لا تخص شركة بعينها وإنما يروج لأهمية التأمين ويبسط مفاهيمه لدى المواطن البسيط، وأوضح أن وسائل الإعلام – بعيداً عن الإعلان المدفوع – لا سيما المسموعة والمرئية لها دور أيضاً فى تبنى التوعية بالتأمين ومختلف الخدمات المالية المصرفية وغير المصرفية، وهو دور غائب حالياً.

وذكر رئيس الهيئة أن مشروع القانون الجديد للإشراف والرقابة على التأمين الجارى إعداده سيتضمن ما يعرف بصيغة التأمين متناهى الصغر والذى يساعد المواطن البسيط فى الحصول بسهولة على وثيقة تأمين، توزع وثائقها وتحصل أقساطها بسهولة ويسدد التعويض المرتبط بها فى وقت قياسى عند تحقق الخطر المؤمن ضده.