التطبيع مع إسرائيل مصالح وأهواء.. رامى عزيز ووجيه غالى يغازلان الغرب بزيارة تل أبيب.. ماجد فرج يبحث عن الشو بنشر صورة على فيس بوك.. وعلى سالم يخسر تاريخه

الخميس، 25 فبراير 2016 01:05 ص
التطبيع مع إسرائيل مصالح وأهواء.. رامى عزيز ووجيه غالى يغازلان الغرب بزيارة تل أبيب.. ماجد فرج يبحث عن الشو بنشر صورة على فيس بوك.. وعلى سالم يخسر تاريخه على سالم
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التطبيع مع إسرائيل موضوع لا يقلق أبوابه دائما، كل فترة يفاجئنا جديد فى هذا الموضوع، فمنذ احتلال إسرائيل للأرض العربية، وهم يسعون لاعتراف من العرب، وكان آخر هذه الأمور أفيخاى أدرعى، المتحدث الرسمى باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى بزيارة عدد من الصحفيين العرب الذين يعيشون ويكتبون فى أوروبا إلى إسرائيل، ونشير هنا إلى عدد من الكتاب الذين ذهبوا إلى تل أبيب معترفين بالتطبيع.

رامى عزيز


نشر أفيخاى أدرعى، المتحدث الرسمى باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى صورة جمعته بالصحفى المصرى رامى عزيز المقيم فى أوروبا، وقال ": تشرفت الأسبوع الماضى بلقاء السيد رامى عزيز الصحفى والكاتب المصرى ضمن وفد صحفيين وصلوا إلى إسرائيل".

وتابع المتحدث باسم جيش الاحتلال، "السيد رامى حدثنى عن صديقه الأردنى الذى كان يدرس معه فى الجامعة فى روما، ودائمًا كان يقول بأن أفيخاى أدرعى شخصية خيالية، وأنه بالفعل فوجئ عندما تأكد أننى موجود، وسعدت بمقابلته أثناء زيارته لدولة إسرائيل".

وجيه غالى


غادر وجيه غالي، مصر نهاية الخمسينيات من القرن الماضى إلى بريطانيا ومنها إلى ألمانيا ثم بريطانيا ثانية، وفى عام 1964 أصدر فى لندن روايته الوحيدة "بيرة فى نادى البلياردو"، كان ماركسيا ومشبعا بالنزعة اليسارية، وفى عام 1967 أقدم على مغامرة خطيرة، ففى شهر يوليو، بعد الهزيمة بشهر واحد، ذهب إلى إسرائيل، إذ تعاقد مع صحيفة "التايمز" اللندنية على أن يكتب لها رسائل صحفية من إسرائيل، ونشر مقاله الأول فى 10 أغسطس 1967، وقدمته الصحيفة باعتبار أنه «قبطى ملتح» وأنه «على يسار عبد الناصر، وأنه مناصر للسلام مع إسرائيل» وجاء فى ذلك التقديم أن جواز سفر وجيه المصرى قد سحب منه، لأنه أعلن على الملأ موقفه من السلام، ولذا منحه الإسرائيليون تأشيرة دخول، لعل ذلك يؤدى إلى إسقاط الحواجز.

ماجد فرج


كان قد أعلن على صفحته الشخصية على "الفيس بوك" أنه تطبيعيى، وهو مؤرخ كرس حياته للبحث عن ماضى أسرة محمد على، وتخصص فى مصر الخديوية، وكسب ثقة أحمد فؤاد الثانى، آخر ملوك مصر، وصار صديقه والمتحدث الرسمى باسمه، وعلى مدى سنوات طويلة من التنقيب فى تاريخ هذه الأسرة توصل لحقائق كثيرة ربما لم تذكرها كتب التاريخ حتى الآن وما زال يتعامل مع مصر بكونها "ملكية" وقد عرفه الجمهور بسبب دخوله فى اشتباكاته وتحليلاته فى كشف الأخطاء التاريخية التى احتوى عليها المسلسل العربى "سرايا عابدين"

على سالم


فى نهاية عام 1993 وبعد إعلان اتفاقية أوسلو مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين أعلن على سالم أنه يفكر فى زيارة إلى إسرائيل بسيارته لتأليف كتاب يجيب عن سؤالين: "من هم هؤلاء القوم؟ وماذا يفعلون؟" ونشر مقالًا فى مجلة الشباب المصرية بعنوان "السلام الآن" قال فيه، أن الاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين يشكل لحظة نادرة فى التاريخ، إنها لحظة اعتراف الأنا بالآخر، أى أنا موجود وأنت أيضا موجود، الحياة من حقى ومن حقك الحياة. وفى الحادية عشرة من صباح الخميس 7 أبريل 1994، بدأ رحلته مستقلا سيارته من العريش إلى رفح ومنها إلى إسرائيل. ربما لا يعرف البعض أن على سالم مؤلف مسرحية "أغنية على الممر"، التى روى فيها بطولات وحياة أبطال مصر من الجنود على الجبهة فى الحرب ضد المحتل الإسرائيلى، والتى طاف بها محافظات مصر، لحشد الروح المعنوية لمواجهة الاحتلال عقب نكسة 1967، فهو كاتب مسرحية “مدرسة المشاغبين” و”الرجل الذى ضحك على الملائكة” وغيرهما من الأعمال التى بلغت 40 مسرحية، و15 كتابا ورواية. وكانت نتيجة لهذه الرحلة كتاب "رحلتى إلى إسرائيل" وصدر قرار بشطبه من اتحاد الكتاب، ثم حصل على حكم قضائى بإلغاء القرار بشطبه من اتحاد الكتاب، وهو الحكم الذى اكتفى بالحصول عليه دون السعى لتنفيذه. ويرى على سالم الذى يصفه القوميون العرب بـ”المطبّع الأول” مع إسرائيل، أن الرئيس محمد أنو السادات، رجل داهية، لأنه قام بمبادرة سلام عبقرية مع إسرائيل.

ويؤكد على سالم من حين إلى آخر، وفى ظل إرهاب الاحتلال الإسرائيلى بحق الفلسطينيين أن "إسرائيل تؤمن بالسلام وقناعتها أنها لن تحارب إلا إذا فرضت عليها الحرب، وكانت هناك فرصة حقيقية للدخول فى سلام حقيقى عقب اتفاقية أوسلو فلأول مرة نرى الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى يعترف كلاهما بالآخر، لكن السلام لم يستكمل".

نجم والى


الروائى والقاص نجم والى من الأسماء العراقية المعروفة فى المنفى وهو يقيم فى ألمانيا وقد أصدر عددًا من الأعمال الروائية منها "الحرب فى حى الطرب" و"مكان اسمه كميت" و"تل اللحم"، أما أعماله القصصية فهى"ليلة مارى الأخيرة، فالس مع ماتيلدا، هنا فى تلك المدينة البعيدة" وقد ترجمت بعض أعماله إلى الألمانية والأسبانية والعبرية. زار نجم والى إسرائيل ليس خائفا من أى تصنيف يلصق به قد يطلقه مثقفون أو أدباء عرب أو عراقيون يستنبطون وعيهم المسبق من مفهوم المعاداة الأبدية لليهود ومعاداة أى خطوات إجرائية لزيارة الأرض المغتصبة التى أقام اليهود دولتهم عليها بمساندة فعالة من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية. خلال الزيارة أدلى نجم والى بحوار للصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرونوت‮، ‬كان الحوار بمناسبة ترجمة كتابه‮ "‬تقرير عن رحلة‮ ‬غير سياسية‮" ‬إلى العبرية‮. ‬

يصف والى فى هذا الكتاب تفاصيل رحلته إلى إسرائيل عام‮ ‬2007،‮ ‬للمشاركة فى معرض القدس الدولى للكتاب ساعتها‮. يتحدث والى فى الحوار مطولا عن أيديولوجيا‮ "‬الكراهية‮" ‬التى تضرب بجذورها فى المجتمع العربى ويضرب مثالًا‮ ‬على هذا بقصائد الأخوين رحبانى،‮ ‬واللذين كتبا لفيروز نصوصا شهيرة مثل‮ "‬سنعيد بهاء القدس‮" ‬و"ستمحو يا نهر الأردن آثار القدم الهمجية‮.". ‬يقول‮: "‬هذه الأيديولوجيا جعلت عائلة مسيحية،‮ ‬يفترض أن تغنى قصائد عن السلام،‮ ‬تردد بلا تلكؤ كلمات الانتقام والرعب‮. ‬هى تتظاهر بأنها ثورية وترغب فى تجنيد الجماهير حتى يؤمنوا أنه لا حل للصراع على فلسطين إلا استخدام قوة الذراع‮. كما أنه فى كتابه،‮ ‬كما تقول يوديليفتش،‮ ‬يعارض‮: "‬المثقفين العرب،‮ ‬مثل السينمائية ليانا بدر،‮ ‬زوجة ياسر عبد ربه،‮ ‬والتى تجلس على الأعراف فى رأيه‮. ‬بل إنه ينتقد حتى إدوارد سعيد بحدة ويقول‮ "‬برغم أن سعيد كان يتباهى فى الغرب بالتعاون مع دانيال بارنبويم فى أوركسترا ديوان الذى أقاماه سويا،‮ ‬فهو لم يجرؤ على ذكر هذا فى الدول العربية‮.‬ وعندما سألته المحاورة أن كان يشبه نفسه بمحمود درويش لكونه منفيا أبديا،‮ ‬هو العراقى المقيم فى برلين،‮ ‬أجاب قائلا‮: ‬أنا مثل اليهود فى العصر الذى كان البيت والدولة بالنسبة لهم مجرد وهم وخيال وحلم‮.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة