بالصور.. "نجوم أطلس" أول كتاب يتحدث عن الأبراج بالرسوم التوضيحية

من المعروف أن كتب علم الفلك مليئة بالرسوم التوضيحية الملونة التى تيسر على أى بحاث الاطلاع على المعلومات، لكن منذ قديم الزمن كان يشغل بال العلماء والمفكرين والباحثين ما يدور فى الفلك باعتباره عالما غامضا ومبهما.

ونتيجة الحيرة العلمية، قدم وليوس هينجنز كتابا تحت عنوان "نجوم أطلس"، وهذا الكتاب يعد من أوائل الكتب المميزة فى علم الأبراج والأساطير، ويعد هينجز واحداً من بين العلماء الذين عاشوا فى القرن الثامن قبل الميلاد، واشتهر بكتابة القصص والأساطير القديمة.

ويشار إلى أن الكتاب يضم معظم الأبراج التى تدور حول الشمس، وعلى الرغم أن الكتاب ليس مفيدا بدرجة كافية للعديد من الباحثين، إلا أنه يمثل قطعة رائعة وقيمة إضافية لأى شخص مهتم بالبحث عن علم الفلك القديم.

كما يركز الكتاب فى المقام الأول على الأساطير اليونانية والرومانية المحيطة الأبراج، ونتيجة لأهمية الكتاب فقد تم نشره من قبل الطابعة الألمانية ايرهارد فى البندقية، هذا بالإضافة إلى أن الكتاب لقى شهرة واسعة من قبل المهتمين بعلم الفلك ولذلك طبع منه أكثر من نسخة فى عام 1482.

ويعتقد أن الكتاب يتناول أسس التحليل الأسلوبى، وبالرغم من سرد الأساطير اليونانية القديمة إلى أنه الكاتب أصر على استخدام نماذج فلكية، على وجه الخصوص "العالم السماوى"، كعامل مساعد للتدريس أو بشرح مبادئ والظواهر الفلكية المرتبطة بالعصر الرومانى والإغريقى.

يعد الكتاب مرجعا مهما لقائمة مواقع النجوم التى توصف أوضاعها بدقة من اليسار واليمين ومن أعلى وأسفل، هذا بالإضافة إلى أن الكتاب يناقش حركات الشمس والقمر والكواكب الخمسة وهى "عطارد والزهرة والمريخ وزحل، والمشترى".
ويعطى الكتاب لمحة موجزة عن الكون، وأيضا عن الكرة الأرضية والفضاء والأبراج هذا بالإضافة إلى أن الكتاب يمس مفاهيم فيثاغورس فى تناغم المجالات العلمية الفلكية.

وأكثر ما يميز الكتاب هى تواجد العديد من الرسومات التوضيحية عن الأبراج، حيث أن الكتاب يبرز الصور مستمدة من مصادر القرون الوسطى التى وجدت بالمخطوطات واللوحات، ومن بين الصور المعروضة فى الكتاب صور توضيحية من برج القوس والجدى والثور، وتعد هذه الأعمال ضمن الأعمال الكلاسيكية فى علم الفلك.