أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

ثالوث حرق مصر «2»

الثلاثاء، 02 فبراير 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تبتل مصر بتنظيم طويل اللسان، وأعضاؤه مجموعة من الشتامين فى كل عهودها إلا بتنظيم شاذ فكريا وعقائديا هو حركة 6 إبريل، ومعها جماعة الإخوان وكلاهما لديهم أهداف خبيثة، وأن طريق الخراب من كلا التنظيمين واحد، وهو ما ذكرناه سابقا بأن حركة 6 إبريل هى الحركة الوحيدة التى تنافس جماعة الإخوان المحظورة فى عنفها وإرهابها ضد أى نظام قائم فى مصر، حتى ولو كان ديمقراطيًا، والسبب ليس فقط - كما نكتب دائمًا - أنها حركة شيطانية استغلت الإضراب العام الذى دعا إليه عمال المحلة الكبرى فى 6 إبريل عام 2008، أى منذ 7 سنوات، حيث استغل مجموعة من الشباب هذا الإضراب ليدشنوا هذه الحركة التى نجحت فى أقل من عامين فى أن تصبح أخطر حركة سياسية، خاصة أنها استغلت علاقتها بعدد من المنظمات الدولية لكى تتدرب على استغلال أى مظاهرات لتحويلها إلى فوضى كبرى، بهدف إسقاط أى نظام، بل الغريب أن أغلب الأجهزة الأمنية فى عهد مبارك، وفى عهد المجلس العسكرى، وفى عهد حكم الإخوان، كانت لديها جميع المستندات والتسجيلات لعدد من قيادات هذه الحركة التى تؤكد تورط هذه الحركة فى أعمال عنف وحرق.

لن أبالغ إذا قلت إن 6 إبريل تستخدم نفس منهج العنف الإخوانى، وإن كان بدرجة أقل، وهناك شواهد كثيرة على تورط الحركة فى عنف ومقاومة السلطات، وهو ما يجعلنى أتساءل عما إذا كنا قد تساهلنا فى الماضى مع الحركة فى أن يتم تركها للعمل السياسى والعام، بالرغم من أنها حركة غير شرعية، كما كانت جماعة الإخوان، ولهذا فإن استمرار رفض الشارع للحركة يجعلنا نطالب بمطاردة من يحمل شعارها، أو يتحدث باسمها إعلاميا وأمنيا بعد تحالف الإخوان و6 «إبليس» لتشويه صورة مصر فى الأيام الأخيرة.

فى الوقت نفسه يواصل تنظيم داعش الذى زرعته أجهزة المخابرات الأمريكية فى جسد الأمة، فتاويه الغريبة والشاذة والتى وصلت إلى قيامه بتوزيع كتيبات على أبناء العراق وسوريا، يعلن فيها أن جميع الدول العربية، عدا العراق وسوريا، «دول غير إسلامية»، ويعلن فيها وجوب هجرة جميع المسلمين، والانضمام إلى «أرض الخلافة»، باعتبارها مركزا للهجرة والجهاد، والهدف من هذه الكتيبات زرع الشقاق، وضرب الاستقرار فى الدول العربية، وصولاً إلى هدم وتقويض الدول القائمة لتحل محلها الجماعات والحركات التكفيرية التى تعيث فى الأرض الفساد، وهو ما فطن إليها مرصد الفتاوى التكفيرية والمتطرفة بدار الإفتاء المصرية، وجعل المرصد يصدر فتاوى للرد على هذا التنظيم الشيطانى، يؤكد فيها أن منشورات داعش الشيطانية تهدف إلى الزعم بأنها أرض الإسلام، وأن غير الداعشى غير مسلم، وهو ما يعنى أن هناك أكثر من مليار مسلم فى حكم منشور داعش غير مسلم، ويجب قتلهم، أو أن يعلنوا إسلامهم.

إذن «الدين الداعشى الجديد» يعلن صراحة أننا كفار، وإن خرجنا من حظيرة الإسلام، وهو الهدف الذى أراده مجنون داعش المدعو أبوبكر البغدادى هو تفتيت الأمة الإسلامية، وزرع الشقاق وضرب الاستقرار فى الدول العربية، وهو ما فطنت إليه دار الإفتاء وخرجت بفتاوى لمواجهة منشورات داعش السوداء، التى تحاول حرق أمة الإسلام وليس مصر وحدها، وليس بناء أمة الإسلام، تحية طيبة إلى رد مرصد الفتاوى التكفيرية والمتطرفة بدار الإفتاء المصرية، ونتمى أن تستمر حملة المرصد ليس ضد داعش، بل ضد رسل داعش فى كل مكان.

هذا هو ثالوث الشر الذى يهدف فى المقام الأول إلى حرق مصر، اللهم احفظ مصر من هؤلاء الأشرار، واحفظ جيش مصر من مؤامرات الإخوان، وداعش، و6 إبريل.. اللهم أمين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة