هيكل وطهران.. "إيران فوق البركان" أول كتب الأستاذ عن تأميم "مصدق" للبترول ولقاء شاه إيران 1951.. "مدافع آيات الله" يدافع عن الثورة والقائد الدينى الجديد.. و"ذكريات" زوجة ابن الخمينى يحكى تفاصيل اللقاء

الجمعة، 19 فبراير 2016 03:14 ص
هيكل وطهران.. "إيران فوق البركان" أول كتب الأستاذ عن تأميم "مصدق" للبترول ولقاء شاه إيران 1951.. "مدافع آيات الله" يدافع عن الثورة والقائد الدينى الجديد.. و"ذكريات" زوجة ابن الخمينى يحكى تفاصيل اللقاء غلاف كتاب "إيران فوق البركان"
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العلاقة بين محمد حسنين هيكل وإيران قديمة، منذ أن التقى الأستاذ بآية الله الخومينى، وكتب بعد ذلك "مدافع آيات الله" مدافعا عن الثورة الإسلامية فى بلاد فارس، وقد ترجمت معظم كتب هيكل للفارسية.. وآخر هذه الفعاليات كانت ترجمة كتابه زيارة جديدة للتاريخ عن دار نشر ميترا فى طهران.

ويذكر أن هيكل من الصحفيين القلائل الذين أجروا حوارات مع الإمام الخمينى فى منفاه فى باريس، قبل الثورة وفى طهران بعد نجاح الثورة وعودة الخمينى.

وفى كتاب "زيارة جديدة للتاريخ" يعود هيكل إلى لقاءات أجراها مع سبع شخصيات أثروا فى التاريخ، وهم: الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا، والرئيس السوفييتى السابق أندروبوف، والفيلد مارسال مونتجمرى، والعالم أينشتين صاحب نظرية النسبية، ورجل الأعمال الأمريكى دافيد روكفلر.

يحتوى الكتاب الكثير من المعلومات والأسرار التى أثرت فى التاريخ لم يكن من الممكن أن يعرفها أحد إلا من شارك فى صنعها أو على الأقل كان شاهداً على صنعها.

يذكر أن الكاتب الكبير توفى عن عمر يناهز الـ92 عاما، بعد رحلة طويلة فى عالم الصحافة والفكر تاركا أثره الذى لا يمحى من التاريخ المصرى، وذكر مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، أن البعثة الإيرانية بمصر شاركت فى مراسم تشييع جنازة الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل، بمسجد الحسين.. وأوضح المكتب فى بيان صادر عنه مرفق به صورة للراحل هيكل مع رئيس البعثة الإيرانية محمد محموديان "تم إيفاد وفد من أعضاء البعثة الإيرانية بمصر للمشاركة فى مراسم تشييع الجنازة".. وأضاف مكتب رعاية المصالح الإيرانية أن أعضاء البعثة الإيرانية قدمت التعازى باسم الحكومة والشعب الإيرانى لأبناء وأسرة الأستاذ الراحل حسنين هيكل.

إيران فوق البركان


كتب هيكل كتابه "إيران فوق بركان" فى عام 1951 فى 191 صفحة، بينما كان "الملك فاروق" لا يزال على رأس السلطة المصرية، قبل عام من ثورة 1952.

وكان عمر هيكل عندما قام برحلة إلى إيران لم يكن يتجاوز 23 عامًا، قائلًا إنه ومنذ مرحلة شبابه كان مُنشغلًا بالتعرف على الدول الأساسية فى المنطقة، وفى الكتاب انتهى بلقاء رضا بهلوى، ذاته إبان عهده فى منزل شقيقته الأميرة، أشرف بهلوى.. وكانت زيارة هيكل فى فترة أزمة رئيس الوزراء الإيرانى محمد مصدق، إبان قرارت تأميم النفط الإيرانى.

"مدافع آيات الله"


ولا يعد "إيران فوق بركان" مؤلف "هيكل" الوحيد عن إيران، بل قدم كذلك عددًا من المؤلفات فى مُقدمتها "عودة آية الله" والذى صدر باللغة الإنجليزية، وترجمه للعربية الدكتور عبد الوهاب المسيرى.

"مذكرات زوجة أحمد الخومينى"


وفى كتابها "مذكرات" تكشف السيدة فاطمة طباطبائى، زوجة أحمد الخمينى، ابن قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام آية الله الخمينى، فى كتابها "ذكرياتى" الصادر عن دار المؤرخ العربى عن كواليس الحوار الذى دار بين الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، والإمام الخمينى، والذى انتهى بطلب الخمينى منه بأن يؤلف كتابًا عن الثورة الإيرانية 1978-1979.

وتقول فاطمة طباطبائى عن هذا الحوار: "بعد انتهاء المقابلة الصحفية قال الإمام للأستاذ هيكل أريد أن أؤكد لك أمرين مهمين للغاية، أولاً: إن ثورتنا إسلامية، وهى فى الواقع انتفاضة شعب مظلوم بوجه جبارين يريدون القضاء على الجميع وإبادتهم؛ ما الذى أصاب علماء الأزهر حتى يعلنوا تأييدهم للشاه ويعارضوا تحرك الشعب الإيرانى المسلم المظلوم؟! ما الذى ينبغى أن نفعله مع مثل هؤلاء العلماء؟ فعلق هيكل قائلاً: للأسف إن علماء الأزهر يطيعون أوامر الحكومة، لذلك فإن بعض الشيوعيين يقولون لنا إن الدين وسيلة وأداة بيد الحكومة لتحقيق أهدافها.

وأضاف الإمام: أطالبك – وأنت كاتب متمكن ومحترف أن تسافر إلى إيران إن أمكن، وتحقق فى هذه الجرائم التى ترتكب هناك وتراها عن كثب، واسأل جميع أبناء الشعب، السياسين، وتجار السوق، والكسبة، والفلاحين، والموظفين، وحتى العسكرين، واستفسر عن أوضاعهم ومشاكلهم، بل وأدعوك أن تؤلف كتابًا عن إيران.. كان هذا هو أول لقاء لـ"هيكل" مع الخمينى فى 21 من ديسمبر عام 1978 فى باريس، وحينما عاد هيكل أصدر كتابه "مدافع آية الله" عام 1982، والذى يقول فيه لقد أخذت الثورة الإيرانية معظم الناس على حين غرة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة