الحرب على أبواب دمشق.. الناتو يعطى الضوء الأخضر ببدء عمليات برية.. تركيا تضرب شمال سوريا ووزير خارجية الأسد يطالب مجلس الأمن بوقف انتهاكات أردوغان.. والمجتمع الدولى يحاول إعادة الأزمة للمسار السياسى

الأحد، 14 فبراير 2016 05:43 م
الحرب على أبواب دمشق.. الناتو يعطى الضوء الأخضر ببدء عمليات برية.. تركيا تضرب شمال سوريا ووزير خارجية الأسد يطالب مجلس الأمن بوقف انتهاكات أردوغان.. والمجتمع الدولى يحاول إعادة الأزمة للمسار السياسى الحرب على سوريا
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحمل الساعات المقبلة لسوريا أحداثًا كبيرة وذلك بعد السريع للوضع الميدانى مع تمهيد المملكة العربية السعودية وتركيا فى إطار التحالف الدولى لشن ضربات جوية على سوريا ضد داعش، وإرسال نحو 20 طائرة حربية بينها قاذفات ومقاتلات من نوع "إف-15" إلى قاعدة إنجرليك التركية.

وأعطى حلف الناتو الضوء الأخضر ببدء العمليات البرية وقال إن أى تدخل روسى ضد الحلفاء سيجعل روسيا فى مواجهة الناتو، واستبقت تركيا الضربة السعودية وقام الجيش التركى، لليوم الثانى على التوالى بقصف مواقع للمقاتلين الأكراد فى سوريا، ردًا على إطلاق نار من هذه المواقع التركية، وأن مواقع لحزب الاتحاد الديمقراطى الكردى فى جوار مدينة اعزاز السورية فى محافظة حلب قصفت بقذائف الهاون من الجانب التركى للحدود.

وأضاف الإعلام التركى أن دوى القصف كان مسموعًا بوضوح عند المعبر الحدودى المجاور لمدينة كيليس التركية.

وقالت رئاسة أركان الجيش التركى إن منطقة اعزاز وما حولها تحت الحماية التركية، وأضاف رئيس أركان الجيش التركى أن الأحداث قد تسارعت وتيرتها وربما خلال ساعات قد تبدأ العمليات العسكرية بعد وصول الطائرات السعودية والقطرية والباكستانية إلى إنجرليك التركية.

من جانبها أدانت دمشق القصف التركى للأراضى السورية المستمر منذ مساء السبت على مواقع للمقاتلين الأكراد فى شمال البلاد، وطالبت الأمم المتحدة بالتحرك لوضع حد لما وصفته بـ"الجرائم التركية".

ونقل التليفزيون الرسمى السورى عن بيان لوزارة الخارجية إن "الحكومة السورية تدين بشدة الجرائم والاعتداءات التركية المتكررة على الشعب السورى وعلى حرمة أرض سوريا وسلامتها الإقليمية، وتطالب مجلس الأمن بضرورة اضطلاعه بمسئوليته فى حفظ السلام والأمن الدوليين ووضع حد لجرائم النظام التركى".

السعودية: رحيل الأسد عن الحكم مسألة وقت


بينما رأى وزير الخارجية السعودى عادل الجبير اليوم الأحد ان روسيا الداعمة بقوة للنظام السورى، "ستفشل فى إنقاذ" الرئيس بشار الأسد، مؤكدًا أن رحيل الأخير عن الحكم هو "مسألة وقت".

وقال الجبير: حال إن العملية السياسية فشلت، سيستمر القتال والدعم للمعارضة، وفى نهاية الأمر بشار الأسد سيُهزم"، وذلك فى مؤتمر صحفى بالرياض مع نظيره السويسرى ديدييه بوركهالتر.

وأضاف: "عندما بدأت الأزمة استعان بشار الأسد بالشبيحة لقتل الأطفال واغتصاب النساء وقتل الأبرياء وتدمير المنازل، ولم يقدر أن يهيمن على شعبه، استعان بجيشه وفشل، استعان بالإيرانيين الذين أرسلوا الحرس الثورى، وفشل، استعان بميليشيات شيعية وفشلوا فى إنقاذ بشار الأسد. الآن استعان بروسيا، وستفشل فى إنقاذ بشار الأسد".

وأضاف الجبير: "من المستحيل أن رجلاً مسئولاً عن قتل 300 ألف من الأبرياء وتشريد 12 مليون من شعبه وتدمير بلاده، مستحيل أن يبقى"، متابعًا: "مسألة وقت، وبإذن الله عاجلاً أم آجلا، سيسقط هذا النظام وسيفتح المجال لبناء سوريا الجديدة من دون بشار الأسد".

ودعا الجبير روسيا الأحد إلى "تقليص وإيقاف عملياتها الجوية ضد المعارضة السورية المعتدلة"، وأن يفتح النظام السورى "المجال لإدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا وبشكل فورى، ويوقف الضربات العسكرية ضد الأبرياء المدنيين بشكل فورى، وينخرط فى العملية السياسية للبدء فى المرحلة الانتقالية السياسية فى سوريا".

إيران تحذر السعودية من مغبة إرسال قوات إلى سوريا


من جانبها حذرت إيران الأحد السعودية من مغبة إرسال قوات إلى سوريا بعد نشر طائرات حربية سعودية فى تركيا وقال نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائرى لقناة العالم: "نحن لن نسمح أبدًا بأن تسير الأمور فى سوريا كما تريده الدول التى تريد تنفيذ سياساتها، وسنتخذ الإجراءات اللازمة فى حينها".

وزعم جزائرى: "إن الإرهابيين الذين يقاتلون الآن فى سوريا هم أيادى السعودية والدول الأخرى بالمنطقة والأمريكيين"، وتساءل: "من أين يتردد هؤلاء الإرهابيون على سوريا، سوى من تركيا؟ من أين يتم دعمهم سوى من الدول الرجعية العربية؟".

وتابع: "لذا فإن ما يطرح اليوم بشأن عزمهم على إرسال قوات برية فى هذه الظروف وبالتزامن مع تقدم وانتصارات الجيش السورى والقوات الشعبية، أعتقد أنه مجرد ضجيج سياسى وحرب نفسية".

واعتبر أن السعودية استنفدت كل قوتها فى سوريا وهى تواجه الآن الهزيمة ليس فقط فى سوريا بل فى اليمن أيضًا.

الاتحاد الأوروبى يسعى للتهدئة


بينما يسعى الاتحاد الأوروبى للتهدئة، وقالت فيدريكا موجرينى مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى إن المجتمع الدولى يواجه لحظة الحسم فى ما يتعلق بسوريا.

وأضافت فيدريكا موجرينى لـ"بى بى سى" إن الزعماء الدوليين يجب أن يحققوا على أرض الواقع اتفاقهم بإنهاء القتال فى سوريا فى غضون أسبوع والبدء الفورى فى توصيل المعونات الإنسانية.

وأضافت أن أوروبا تبذل قصارى جهودها لإنجاح خطة استئناف محادثات الحل السلمى فى سوريا فى جنيف، موضحة أنه لا يوجد خيار آخر إلا محاولة التوصل لهدنة فى سوريا والعودة إلى طاولة التفاوض.

وقال رئيس الوزراء الروسى دميترى مدفيديف فى مؤتمر ميونيخ الامنى إن التوتر بين بلاده والغرب دفع العالم إلى حرب باردة جديدة.

وأضاف "بشكل يومى تقريبًا، نوصف بأننا نمثل أكبر تهديد لحلف الأطلسى أو لأوروبا أو لأمريكا أو لدول أخرى."









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة