لايخرج من بيته ولا يرد على أصدقائه..

العباس السكرى يكتب: كيف يعيش صلاح السعدنى أيامه؟

الأربعاء، 10 فبراير 2016 05:52 م
العباس السكرى يكتب: كيف يعيش صلاح السعدنى أيامه؟ صلاح السعدنى مع الزميل العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف يعيش صلاح السعدنى أيامه؟.. سؤال يتبادر الآن على ذهن أصدقاء الفنان الكبير قبل جمهوره.. خصوصا بعد ابتعاده عن الظهور سواء فى "التمثيل، البرامج، أو المناسبات العامة" حتى عزاءات أصدقائه المقربين لم يحضرها منهم سعيد صالح ونور الشريف.

صلاح السعدنى يعيش الآن حياة هادئة فى منزله، غير التى عرفها أيام الشباب، حياة ليس فيها سهر ولا لعب، ولكن بها يقين أن العمر قد ذهب، ولسان حاله يردد: "الصبا ضاع من يدى وغزا الشيب مفرقى".. وإن كان لايزال يعيش بروح الطفل وسط أحفاده، الذين وهبهم وقته وعقله، يحكى لهم عن الثورات خصوصا 52 التى يعد واحدا من أبنائها.. فالعمدة يحمل حسا وطنيا وفكرا ثوريا، ويؤمن بمبادئ الثورات، ولعله طعّم هذا العشق بإرث فنى متنوع، بين الدراما والسينما والمسرح، نراجع شخصياته (العمدة سليمان غانم التى قدمتها على مدار 5 أجزاء فى مسلسل ليالى الحلمية، وحسن أرابيسك فى أرابيسك، وعبدالقادر فى الناس فى كفر عسكر، وعاطف الابن الأوسط فى أبنائى الأعزاء شكرا).

العمدة حاليا لا يخرج من منزله، ولا يرد أبداً على هاتفه "المحمول"، لا على من يعرفه أو من لا يعرفه، وحاول عدد كبير من أصدقائه المقربين جدا الاطمئنان عليه دون جدوى، ودفعهم خوفهم عليه للاتصال بابنه أحمد الذى يطمئنهم عليه من وقت لآخر.. عدم رد السعدنى على أصدقائه يفسره بعض المقربين أنه يعانى من "شوية اكتئاب" لأن أيام الصبا ذهبت ولن تعود وكأن لسان حاله يردد: "شيعت أحلامى بقلب باك، ولممت من طرق الملاح شباك".. ورجعت أدراج الشباب وورده أمشى مكانهما على الأشواك".

الشىء الوحيد الذى يدخل السعادة على قلب السعدنى هذه الأيام هم أحفاده، يشعر بالفرحة وهم بجواره يضحكون ويمرحون، ويتعامل معهم كطفل، وعندما يشاهدونه فى بعض أعماله الفنية القديمة لا يصدقون أن هذا الممثل هو جدهم صلاح السعدنى ويضحكون.

فى حوار كنت قد أجريته مع الفنان الكبير منذ عام تقريبا فى منزله، كان وقتها يعانى من وعكة صحية ألمت به، حكى فى الحوار كيف يكره المرض الذى يعوقه عن ممارسة حياته الطبيعية؟ وتذكر شريط حياته وما مر عليه من ذكريات وقال: "أنا بقيت صلاح السعدنى بالصلاة على النبى، ولم أخطط لشىء فى حياتى، والنجاح توفيق من عند ربنا، والإنسان الصحيح الحقيقى هو دائم الوفاء للآخرين".

وتحدث عن صديقه الزعيم وقال: "عادل إمام كبير قوى ومجاش زيه، وأستطيع الجزم بأنه صنع لى تجربتى كلها، من خلال حبه الجارف للتمثيل منذ صغرنا، ورغبته الشديدة فى العمل بمجال التمثيل، كل هذا كان جزءا من تجربتى الشخصية، والحمد لله حققنا ما كنا نحلم به".. وتحدث العمدة عن المرأة وقال "المرأة عندى تعادل العالم كله، لأنها شىء مهم فى التاريخ سواء الإنسانى أو الاجتماعى، أو السياسى، وأعتقد أنها مازالت مظلومة فى العالم العربى".. هذا هو صلاح السعدنى الإنسان والمفكر والفنان.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

فنان محترم. . ربنا يشفيه ويعافيه

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed ali

ربنا يعطيك الصحه يا بو الصلح ! لا ننسي دورك في "أغنيه علي الممر" !

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed mostafa

اخلاق فرسان ( عمدة مصر )

عدد الردود 0

بواسطة:

اماني

الله يطول عمرك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة