"لندن تصطدم بطهران على أرض العرب".. القمة الخليجية تطالب إيران بالتوقف عن إثارة النعرات الطائفية.. المجلس وبريطانيا يدينان موقفها من السعودية.. ويؤكدان: الأسد فقد شرعيته.. وملتزمون بحل أزمة اليمن سلميا

الأربعاء، 07 ديسمبر 2016 06:14 م
"لندن تصطدم بطهران على أرض العرب".. القمة الخليجية تطالب إيران بالتوقف عن إثارة النعرات الطائفية.. المجلس وبريطانيا يدينان موقفها من السعودية.. ويؤكدان: الأسد فقد شرعيته.. وملتزمون بحل أزمة اليمن سلميا القمة الخليجية بحضور رئيسة وزراء بريطانيا
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اختتمت القمة الخليجية الـ37 أعمالها فى العاصمة البحرينية المنامة، بحضور قادة دول الخليج، ورئيسة وزراء بريطانيا "تريزا ماى"، وسط هيمنة الحديث عن المخاطر الإيرانية على المنطقة وتهديد أمن الخليج على محاور الحوار وفعاليات جلسة الختام.

وأعرب قادة الخليج عن رفضهم التام لاستمرار التدخلات الإيرانية فى الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وطالب المجلس بالالتزام التام بالأسس والمبادئ والمرتكزات الأساسية المبنية على مبدأ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، معربًا عن رفضه لتصريحات بعض المسؤولين فى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ضد دول المجلس، والتدخل فى شؤونها الداخلية، وانتهاك سيادتها واستقلالها، ومحاولة بث الفرقة وإثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها.

وطالب المجلس، إيران بالكف الفورى عن هذه الممارسات التى تمثل انتهاكًا لسيادة واستقلال دول المجلس، وبالالتزام بمبادئ حسن الجوار، والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، بما يكفل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، مؤكّدًا ضرورة أن تغير إيران من سياستها فى المنطقة، وذلك بالالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية وعدم احتضان وإيواء الجماعات الإرهابية على أراضيها، بما فيها ميليشيات حزب الله، ودعم الميليشيات الإرهابية فى المنطقة، وعدم إشعال الفتن الطائفية فيها.

 

المجلس يؤيد ما تضمنته رسالة الإمارات لرئيس الدورة 71 للأمم المتحدة

وأكد المجلس الأعلى، على ما تضمنته الرسالة التى وجهتها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى رئيس الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الموقعة من عشر دول عربية، ردًّا على الادعاءات الباطلة والافتراءات المزيفة التى تقدم بها مندوب الجمهورية الإسلامية الايرانية لدى الأمم المتحدة، وعبرت الرسالة عن القلق إزاء استمرار اتباع إيران لسياسات توسعية، ومواصلتها القيام بدور سلبى فى المنطقة، وتدخلها الدائم فى الشؤون الداخلية للدول العربية.

واستنكر المجلس، محاولات "طهران" الهادفة لتسييس فريضة الحج والاتجار بها واستغلالها للإساءة للمملكة العربية السعودية، مطالبًا المسؤولين الإيرانيين بالكف عن مثل هذه الدعاوى والمواقف، والتعاون مع الجهات الرسمية المسؤولة عن تنظيم موسم الحج، لتمكين الحجاج الإيرانيين من أداء مناسكهم، كما أعرب المجلس عن أسفه لعدم توقيع وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، على محضر ترتيبات شؤون الحجاج الإيرانيين، مع وزارة الحج والعمرة فى المملكة العربية السعودية، محمّلاً الحكومة الإيرانية مسؤولية حرمان مواطنيها من أداء فريضة الحج العام الماضى.

وعبر المجلس عن تقديره للجهود والتسهيلات الكبيرة التى تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والشعب السعودى، من أجل رعاية حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين للأماكن المقدسة، والتنظيم المميز الذى تدير به هذه الشعائر، منطلقة بذلك من مسؤولياتها وواجباتها لخدمة الحرمين الشريفين.

 

بريطانيا ومجلس التعاون الخليجى يدينان تدخلات إيران فى المنطقة

وأعرب المجلس الأعلى عن استنكاره وإدانته لاستمرار التدخلات الإيرانية فى الشأن الداخلى لدول المنطقة، ومن ضمنها مملكة البحرين، وذلك من خلال مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية، ومواصلة التصريحات على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار، والذى يتنافى مع مبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى.

وحول البرنامج النووى الإيرانى، أكدت القمة ضرورة التزام إيران بالاتفاق الذى تم التوصل إليه مع مجموعة دول (5 + 1) فى يوليو 2015، بشأن برنامجها النووى، وضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة، وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال، حال انتهاك إيران لالتزاماتها طبقاً للاتفاق.

 

الخليج يبحث عن تكامل دفاعى.. ويشدد على مواجهة الإرهاب

وعبّر المجلس الأعلى عن ارتياحه وتقديره للإنجازات التى تمت فى نطاق تحقيق التكامل الدفاعى بين دول المجلس، بهدف بناء شراكة استراتيجية قوية، وإقامة منظومة دفاعية فاعلة لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات، والخطوات التى تحققت لإنشاء القيادة العسكرية الموحدة، ووجه بأهمية الانتهاء من كل الإجراءات المطلوبة لتفعيلها، وبتكثيف الجهود وتسريعها لتحقيق التكامل الدفاعى المنشود بين دول المجلس فى مختلف المجالات، وما يتطلبه ذلك من إجراءات ودراسات مختلفة.

وأكد المجلس، على مواقف دول مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذها لكل أشكاله وصوره، ورفض دوافعه ومبرراته وأيًّا كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله، والتزامها المطلق بمحاربة الفكر المتطرف الذى تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه، بهدف تشويه الدين الإسلامى الحنيف، كما أكد أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم المبادئ والقيم التى تقوم عليها مجتمعات دول المجلس، وتعاملها مع الشعوب الأخرى.

 

مجلس التعاون الخليجى يدين تفجيرات السعودية فى رمضان الماضى

وأدان المجلس الأعلى بشدة، حوادث التفجيرات الانتحارية التى وقعت فى المملكة العربية السعودية فى شهر رمضان الماضى، بالقرب من المسجد النبوى الشريف بالمدينة المنورة، ومحافظة القطيف ومدينة جدة، معتبرًا هذه التفجيرات الإرهابية جرائم مروعة تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، وأكد المجلس مجدّدًا على قرار دوله السابق باعتبار ميليشيات حزب الله بكل قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية، وأن دول المجلس ماضية فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن، استنادًا إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال المطبقة فى دول المجلس والقوانين الدولية المماثلة.

ورحب المجلس الأعلى بنتائج الاجتماع الثانى للتحالف الدولى لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابى الذى عُقد فى قاعدة "أندروز" الجوية قرب العاصمة الأمريكية واشنطن، بتاريخ 20 يوليو 2016، والذى استعرض تطورات سير العمليات العسكرية للتحالف فى محاربة "داعش" والأهداف الاستراتيجية للمرحلة المقبلة، وكيفية التصدى لانتشار التنظيم خارج العراق وسوريا، مجدّدًا التأكيد على استمرار الدول الأعضاء بالمجلس فى محاربة ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابى بكل الوسائل، فى سوريا و العراق وغيرها من الجبهات.

وشدد المجلس على ضرورة تكثيف التنسيق والتعاون الثنائى والدولى، من أجل مواجهة التحديات التى تمر بها المنطقة، والقضاء على الإرهاب، وتهديداته العابرة للحدود، والعمل على تجفيف منابعه، تعزيزًا لأمن المنطقة واستقرارها.

 

الأزمة السورية تسيطر على اهتمام الخليج.. والدعوة للتخلص من بشار

وأكد الجانبان الخليجى والبريطانى، التزامهما بالعمل الجاد للتوصل إلى حل سياسى مستدام فى سوريا، ينهى الحرب ويؤسس لحكومة تشمل جميع أطياف الشعب السورى، مشدّدين على أن "الأسد" فقد شرعيته، وأنه لا دور له فى مستقبل سوريا، ومطالبين المجتمع الدولى بأن يكون موحّدًا فى وجه نظام الأسد وداعميه، بما فى ذلك روسيا وإيران، ودعوتهم لدعم عملية سياسية جادة، وزيادة الضغوط الإقليمية على نظام الأسد، ودعم قوى المعارضة السورية، ممثلة فى الهيئة العليا للمفاوضات، ورؤيتها لعملية الانتقال السياسى للسلطة.

واتفق الجانبان فى الوقت ذاته، على تشجيع المعارضة السورية المعتدلة على العمل الجاد، لإبراز رؤيتها للشعب السورى والمجتمع الدولى، وضمان التزام المعارضة السورية بحل سياسى عبر المفاوضات، والتأكيد على أن الجماعات المسلحة ملتزمة بالقانون الإنسانى الدولى، والعمل على الحد من الخسائر فى صفوف المدنيين.

 

بريطانيا ودول الخليج يتعهدان بمساعدة العراق واليمين

وأكد مجلس التعاون لدول الخليج العربى، والمملكة المتحدة، التزامهما بمساعدة الحكومة العراقية والتحالف الدولى فى الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابى، بما فى ذلك جهود إعادة الاستقرار فى المناطق المحررة.

وفى الشأن اليمنى، أكدت دول المجلس، وبريطانيا، الحاجة إلى حل الصراع بالسبل السلمية، من خلال الحوار السياسى والمشاورات برعاية الأمم المتحدة، وفقًا للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى، وقرار مجلس الأمن 2216، وقرارات مجلس الأمن الأخرى ذات الصلة، وتعهدوا بالدعم المستمر للمبعوث الخاص للأمم المتحدة وعملية السلام التى تقودها، ولخارطة الطريق التى قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة للأطراف اليمنية، والتى تحدد بشكل واضح تفاصيل الطريق نحو اتفاق شامل، بما فى ذلك تراتبية الخطوات الأمنية والسياسية اللازم اتخاذها.

كما حث الجانبان، الأطراف اليمنية على الانخراط مع الأمم المتحدة بحسن نية، والالتزام بمقترح الأمم المتحدة بوقف الأعمال العدائية، وفقًا للشروط والأحكام التى تم العمل بها فى 10 أبريل 2016، ورفض الإجراءات أحادية الجانب من قبل الأطراف فى "صنعاء"، بتشكيل مجلس سياسى وحكومة، والتى من شأنها تقويض الجهود التى ترعاها الأمم المتحدة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة