إنعام برقوق تكتب : المرأة ليست سلعة !

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2016 12:00 ص
إنعام برقوق تكتب : المرأة ليست سلعة ! مرأة موديلز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن الإعلام هو سلاح ذو حدين تارة نراه إيجابى وتارة نراه سلبى ؛ إلا إننا نراه يلعب دورا سلبياً وفى غاية الخطورة عند استغلاله للمرأة من خلال مساهمته فى انتشار الإعلانات التى تقوم "بتسليع المرأة" التى أصبح تداولها أمراً عاديا وطبيعيا بحيث أصبح جسد الأنثى هو الطريق الذى يستخدم لإقناع الزبون بالسلعة وذلك من خلال اللباس، الحركات، الإيحاءات التى تستخدم فى الإعلان عن السلعة.

 

كل هذا يؤدى إلى ترسيخ فكرة أن المرأة خلقت للإغراء بحيث تتولد فكرة أن من خلال جسد المرأة سيبيعون أى شىء وعلى الرغم أحيانا يكون المنتج غير مرتبط بظهور المرأة أو ليس له علاقة بها كمثل دعاية سيارات نرى الفتاة تقف على السيارة بشكل شبه عارى، لكن يد أصحاب الإعلان والمنتفعين منه هى التى تحرك جسد المرأة، وان الطمع وراء المال وتحقيق الربح يتخطى الأعراف والعادات والدين على الرغم أن جميع الديانات السماوية وصت بتكريم المرأة وحمايتها وحفظت حقوقها وحرصت على صونها والمحافظة عليها، ومع ذلك نرى اهدار كرامة المرأة من خلال ظهورها فى الإعلانات بصورة غير الذى وضعها لها الدين وبشكل يتنافى مع المجتمع والأخلاق، نراها ومع الأسف الشديد أن جسدها يدفع ثمن حرية التعبير والإبداع !

إن الإعلان بحاجة إلى ترويجه لكن يجب أن يتم ذلك بعيداً عن استغلال المرأة، فالمرأة اليوم هى التى تبنى الأجيال، وتتعلم، وتعمل بحيث اصبحت تحتل مناصب وتشارك فى صنع القرارات، لكن الافكار الغربية التى تسيطر بشكل جامح على إعلاناتنا تعمل على تقليد الغرب بطريقة سلبية وذلك من خلال سفك كرامة المرأة العربية وتقليل احترامها وتجاهل ادوارها البارزة فى المجتمع ومحاولة ظهورها فى الاعلانات بشكل عارى او ظهورها كخادمة فى المنزل او ظهورها كل هذا الهدر بكرامتها والتقليل منها يشجع على العنف ضدها .

إن هذا التطور المرعب للإعلام لابد من محاربته ووضع له حد سواء من خلال التوعية أو من خلال وضع قوانين تضع حداً للإعلانات وأن مخالفة هذا الحد يعاقب عليه أو تشديد الرقابة على الإعلانات من الجهات المختصة، لأن جسد المرأة خلق ليحترم ويصان فهو اغلى وأرقى من أن يقدر بثمن ومن أن يستخدم كسلعة يتاجر بها !










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة