الإخوان تتعلق بـ"قشة" الجماعة الإسلامية..اجتماع بتركيا لتقريب وجهات النظر بعد سلسلة من المعايرة.. محمود حسين يتعهد بعدم الحديث عن عنف الثمانينات.. وقيادى بالبناء والتنمية: مطلوب منكم أكثر من ذلك بكثير

السبت، 31 ديسمبر 2016 02:11 م
الإخوان تتعلق بـ"قشة" الجماعة الإسلامية..اجتماع بتركيا لتقريب وجهات النظر بعد سلسلة من المعايرة.. محمود حسين يتعهد بعدم الحديث عن عنف الثمانينات.. وقيادى بالبناء والتنمية: مطلوب منكم أكثر من ذلك بكثير اجتماع الاخوان فى تركيا
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سعت جماعة الإخوان الإرهابية مع نهاية عام 2016، لإصلاح علاقاتها بالجماعة الإسلامية فى الخارج، بعد سلسلة التراشقات التى تمت خلال الفترة الماضية بين قيادات الطرفين، حيث أرسلت جماعة الإخوان وفدا من أبرز قياداتها بتركيا للقاء قيادات الجماعة الإسلامية فى أسطنبول الأسبوع الماضى لإنهاء الخلاف.

 
 
اللقاء الذى لم تعلن أى من الإخوان أو الجماعة الإسلامية، تفاصيله على لسان متحدثيهم الإعلاميين، أو عبر بيانات صحفية صادر عن أى من الجهتين، كشفت تفاصيله مصادر داخل الجماعة الإسلامية، فى الوقت الذى نشرت فيه صفحات خاصة بقواعد الجماعة الإسلامية صورا من اللقاء.
 
 
 
ويعد هذا اللقاء هو الأول الذى يتواجد فيه كل من محمود حسين الأمين العام للإخوان، ومدحت الحداد مسئول الإخوان فى تركيا، بجانب محمد شوقى الإسلامبولى شقيق خالد الإسلامبولى قاتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
 
 
 
اللقاء حضره محمود حسين ومدحت الحداد، بجانب طلعت فهمى المتحدث الرسمى للإخوان، وسمير العركى، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، وعدد آخر من قيادات الطرفين.
 
 
 
وكشفت مصادر داخل الجماعة الإسلامية، أن اللقاء جاء بدعوة من محمود حسين ، للجماعة الإسلامية، وأن قيادات الجماعة فوجئوا به، ولم يتم إعلان أسبابه فى الدعوة التى تلقتها الجماعة الإسلامية.
 
 
 
وأضافت المصادر، أن محمود حسين أرسل الدعوة لقيادات الجماعة الإسلامية، قبل اللقاء بـ 24 ساعة فقط، وهو ما جعل القرار مفاجئا للجميع، فى ظل اختفاء كبار قيادات الإخوان فى أسطنبول خلال الفترة الماضية.
 
 
 
محمد شوقى الإسلامبولى، القيادى بالجماعة الإسلامية الذى حضر اللقاء، قال فى كلمة مختصرة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، إن هذا اللقاء جاء فى إطار تقريب وجهات النظر بين الطرفين، ومحاولة إزالة أى أزمات.
 
 
 
فى المقابل، أكد أشرف زايد عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، أن المطلوب من الإخوان أكثر من ذلك بكثير وليس مجرد لقاء مع قيادات الجماعة الإسلامية فى الخارج، متابعا :"أظن المطلوب من الإخوان أعمق من ذلك بكثير".
 
وفى السياق ذاته، أكدت مصادر داخل الجماعة الإسلامية، أن هذا اللقاء شهد مطالبة من الجماعة ، للإخوان وقياداتهم بوقف أى هجوم ضد قياداتهم سواء فى الداخل أو الخارج، بالإضافة إلى منع التشكيك فى قياداتهم عبر قنوات الإخوان.
 
 
 
وأضافت المصادر، أن اللقاء تطرق أيضا إلى ما قاله ابراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، عن عنف الجماعة الإسلامية فى الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضى، أمام مجلس العموم البريطانى، وطالبوا بعدم تكرار مثل هذه الوقائع فى الخارج وعدم فتح ملف العنف القديم للجماعة الإسلامية.
 
 
 
فى  السياق ذاته ذكرت المصادر، أن الإخوان طالبوا بوقف أى دراسة من جانب الجماعة الإسلامية للانفصال من تحالف دعم الإخوان، خاصة بعدما أقدمت الأخيرة فى وقت سابق على إصدار بيان تؤكد فيه أنها تدرس الانفصال الكامل وسط دعوات لتجميد العلاقة مع الإخوان.
 
 
 
 
 
ويعد هذا اللقاء هو الأول من نوعه الذى يتم بين الطرفين فى الخارج ، بعد سلسلة من التراشقات تمت بالتحديد بين قيادات اسطنبول على خلفية إنشاء بعض قيادات الجماعة الإسلامية بجانب بعض حلفاء الإخوان كيانات سياسية جديدة على غرار الجمعية الوطنية التى تزعمها كل من أيمن نور وطارق الزمر.
 
ويأتى هذا اللقاء تزامنا مع اختفاء بعض قيادات الجماعة الإسلامية عن الظهور على الساحة، على رأسهم عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الذى اختفى منذ ما يقرب من 3 أشهر.
 
 
 
هشام النجار الباحث الإسلامى، يفسر هذا اللقاء قائلا، إن عواجيز الإخوان، تحاول أن تثبت قدميها أمام الحلفاء ، بعد محاولات الإطاحة الداخلية التى تمت من جانب شباب الجماعة ضد العواجيز.
 
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع" أن الإخوان تحاول الاستقواء بالجماعة الإسلامية فى معركتها ضد مصر، نظرا لأن هناك خلافات عديدة أثيرت خلال الفترة الماضية بين الجماعتين، وهو ما جعل محمود حسين الأمين العام للإخوان يظهر من جديد ويحاول تقريب الجماعة الإسلامية إلى التنظيم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة