كشفت قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، عن تفاصيل المؤامرة الجديدة التى تعدها من إسطنبول، بعدما أعلنت عن تفاصيل مؤتمر عُقد فى إسطنبول، نهاية الشهر الماضى، وعقب المؤتمر أصدر ما يسمى بـ"برلمان الإخوان فى تركيا"، اليوم السبت، بيانًا يعلن من خلاله تفاصيل المؤتمر، فى الوقت الذى قال فيه خبراء إن هذه اللقاءات تأتى على خلفية سعى الجماعة للتحرك ضد مصر، ورغبة تركيا فى استخدام الجماعة للإضرار بالدولة المصرية.
وواصلت جماعة الإخوان الإرهابية تحريضها فى الخارج، والاستقواء بالقوى الخارجية ضد مصر، بعدما حضر قيادات الجماعة فى إسطنبول مؤتمرًا شارك فيه عدد من قيادات النظام التركى، منهم رئيس وزراء تركيا بن على يلدريم، وياسين أقطاى مستشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وحميد الأحمر القيادى بحزب التجمع اليمنى للإصلاح، والنائبة السابقة بالكونجرس الأمريكى "آن وايتس".
بحسب بيانات عديدة صادرة عمّا يسمى بـ"برلمان الإخوان فى تركيا"، فإن قيادات الجماعة التى شاركت فى المؤتمر ضمت: جمال حشمت عضو مجلس شورى الإخوان، وعزب مصطفى عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة المنحل، وأيمن صادق القيادى الإخوانى، والتقى الثلاثة خلال المؤتمر الذى عُقد فى تركيا تحت عنوان "برلمانيون لأجل القدس"، رئيس وزراء تركيا، وعضو الكونجرس السابقة، فى إطار استمرار دعم الجماعة وتحركاتها غير القانونية فى مصر.
قيادات الجماعة الإرهابية تلتقى رجال أردوغان ومندوبى الأمريكان
التقى جمال حشمت، وعزب مصطفى، القياديان الإخوانيان، كلا من: بن على يلدريم رئيس وزراء تركيا، وياسين أقطاى مستشار رجب طيب أردوغان، إذ بحثوا خلال اللقاء تطورات الأوضاع فى مصر، والدعم التركى للجماعة، إلى جانب الأوضاع فى المنطقة، ومنها الأوضاع فى سوريا.
كما التقى جمال حشمت، رئيس البرلمان التركى إسماعيل كهرمان، وشهد اللقاء استعراضًا للأوضاع فى القاهرة، إلى جانب الدور التركى فى المنطقة، وطالب "حشمت" بمواصلة الدور التركى فى المنطقة ودعم الإسلاميين، وفي ختام اللقاء قدم القيادى الإخوانى درع "برلمان الإخوان" لرئيس البرلمان التركى.
وفى السياق ذاته، التقى وفد برلمان الجماعة الإرهابية فى الخارج، برئاسة الدكتور محمد جمال حشمت، الشيخ حميد الأحمر، رئيس رابطة "برلمانيون لأجل القدس"، على هامش المؤتمر الذى عُقد فى إسطنبول، والتقوا أيضًا "آن وايتس"، نائبة الكونجرس الأمريكى السابقة، وناقشوا معها الأوضاع فى مصر، والسياسة الأمريكية خلال الإدارة الجديدة للجماعة خلال الفترة المقبلة.
وقال البيان الصادر عن برلمان الجماعة، عقب المؤتمر، إن اللقاء تطرق لبحث أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، والحديث عن دور منظمات المجتمع المدنى فى القاهرة خلال الفترة الحالية.
باحث إسلامى: أردوغان لا يؤمن إلا بالمصلحة.. والإخوان يخافون من ارتباكه وتقلباته
من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك خوفًا لدى جماعة الإخوان الإرهابية من تقلبات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وبراجماتيته، خاصة فى ظل الارتباك الشديد الذى يعانيه، ولعبه فى مسارات متناقضة خلال الفترة الأخيرة، ولا شك فى أن الجماعة تخشى من أن يأتى الدور عليها فى طابور المساومات والمصالح، إذ يعلمون أنهم صاروا مجرد ورقة فى يد تركيا، تساوم بها من أجل الوصول لتسويات بشأن الملفات بالمنطقة.
وأضاف "النجار" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن "أردوغان" لا يعترف بالعواطف، ولا يعرف غير لغة المصالح، فقد تخلص من حركة "الخدمة" التى يتزعمها فتح الله جولن، عندما احتاج وضعه فى الداخل التركى لتحول كبير ينقذه وينفذ من خلاله أهداف السيطرة الشاملة، كما انقلب على تنظيم "داعش" بعد أن كان الداعم الأول له، وذلك بعدما صار "داعش" فى موقف ضعف وتحول لورقة محروقة، وليس مستبعدًا أن يفعل ذلك مع الإخوان عندما يتأكد من أنهم صاروا بلا فائدة، وعبئًا عليه، وأن يفعل هذا نظير مصلحة مقابلة.
قيادى إخوانى منشق: تركيا توجه رسالة للغرب بأنها ما زالت تدعم الإخوان
فيما قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن مثل هذه اللقاءات تتم فى إطار المؤامرة التى تقودها الجماعة، بالتعاون مع تركيا، للتحريض ضد مصر، وإحداث حالة من عدم الاستقرار، موضّحا أن هذه الاجتماعات تتضمن سبل التمويل التركى للإخوان، لمواصلة تحركاتهم ضد القاهرة.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن تركيا توجه رسالة للغرب بأنها ما زالت تدعم جماعة الإخوان، ولن تتخلى عنها، خاصة أن اللقاءات تتم مع الصفوف الأولى من الطرفين.
.jpg "14580472_10210203925431909_1300027443_n (1)")
جمال حشمت فى مؤتمر إسطنبول الأخير
.jpg "14580472_10210203925431909_1300027443_n (2)")
جانب من مؤتمر "الإخوان" فى تركيا
.jpg "14580472_10210203925431909_1300027443_n (3)")
قيادات الجماعة الإرهابية فى مؤتمر إسطنبول
كما التقت قيادات الإخوان باسطنبول النائبة بالكونجرس الأمريكي السابقة "
