مأساة حقيقية يعيشها طلاب المدرسة الثانوية الزراعية بكفر صقر لعدم وجود أماكن وفصول للدراسة بعد صدور قرار إزالة للمدرسة عام 1997 ومن وقتها لم يحرك المسئولون ساكنا، وأعرب نحو 2000 طالب وطالبة من طلاب المدرسة عن استيائهم جراء تلقيهم دروسهم بفناء المدرسة وسط هذا الجو الشتوى والبرد القارس وناشد رئيس مجلس الأمناء بالمدرسة وزير التعليم ورئيس هيئة الأبنية بسرعة إنشاء المبنى الخاص بالمدرسة.
"اليوم السابع" التقى أولياء الأمور واستمع لمشاكل أبنائهم لعرضها على الرأى العام والمسئولين عسى أن يجدوا لها حلا، ففى البداية قالت الطالبة منال أحمد محمد بالصف الثالث الثانوى الزراعى إنها تفضل عدم الذهاب إلى المدرسة لما تعانيه من ويلات أثناء تحصيل العلم فلا توجد فصول مجهزة لتلقى العلم وكثيرا ما تتلقى دروسها فى الفناء بشكل مهين وكثيرا ما تهطل الأمطار فوق رأسها وزملائها.
وقالت يارا رمضان عبدالله بالصف الثالث: ‘نها تعانى وزميلاتها الأمرين من عدم شرح مادة المحاصيل الحقلية بشكل عملى لأن مزرعة المدرسة تبعد أكثر من 3 كم عن مبنى المدرسة ولا توجد مواصلات خاصة بالمدرسة تقلهم من المدرسة إلى المزرعة وإذا حاول معلمو المادة أن يشرحوا لنا عملى بالمزرعة نذهب مترجلين طول هذه المسافة ونتعرض لما لا يرضينا، ناهيك عن الإرهاق الشديد جراء الذهاب والعودة ما يجعلنا لا نستوعب دروسنا ولا نستطيع أن نفهم المادة، وما هو مطلوب منا، وطالبت بتخصيص باصات للمدرسة لتقل الطلاب من مبنى المدرسة إلى المزرعة.
وأعلن مدير المدرسة أنه يتم إحلال وتجديد مبنى المدرسة وأنه بدأ من أيام قليلة إنشاء 3 أجنحة عبارة عن الجناح الأول ويشمل 25 فصلا دراسيا ومعامل، ويشمل المبنى الثانى خط إنتاج ألبان كامل يساعد طلاب المدرسة عمليا ونظريا ويشمل المبنى الثالث منحل متكامل بالإضافة لعمل صوبتين الأولى للخضار والثانية لنباتات الزينة.
من جانبه أكد المحاسب محمد حلمى عضو مجلس النواب عن دائرة كفر صقر والتى تشمل مركزى كفر صقر وأولاد صقر، أن مدرسة الزراعة تعد من أقدم المدارس الفنية بالمحافظة تخرج أجيالا تسهم فى التنمية الزراعية بشتى أنواعها خاصة وان الدولة تولى اهتماما خاصا بالتعليم الفنى نظرا لأهميته فى المرحلة القادمة.
واضاف النائب أنه وسط كل هذه المساعى ظهرت عدد من المشاكل والتى كان من الممكن أن تعوق البدء فى التنفيذ أبرزها استخراج رخصة المبنى لانه يستلزم ترك 3 امتار من محيط المبنى القديم وتقدم رئيس مجلس الأمناء بشكوى، طالب فيها استثناء من المحافظ لاستخراج الرخصة على وضعها القديم، وعلى إثر ذلك أعددت مذكرة بالوضع وتم عرضها على المحافظ والذى أبدى تعاونه بالاستثناء وأمر باستخراج التراخيص على الوضع القديم موضحا أنه تم البدء الفعلى فى الإنشاء.
وأعلن نائب الدائرة أن المدرسة تمتلك مساحة 25 فدانا مزرعة للمدرسة وتم تخصيص 5 أفدنة منها واستلمتها هيئة الأبنية بالفعل لإنشاء مدرسة ثانوية زراعية تخصص للبنين وتكون نواة لإنشاء كلية الزراعة، لافتا أنه تم اعتماد الأموال لبدء الإنشاء.
.jpg "العاملين بالمدرسة (2)")
العاملين بالمدرسة
العاملين بالمدرسة
النائب محمد حلمى
رئيس مجلس آباء المدرسة
فناء المدرسة
مدير المدرسة ورئيس مجلس الاباء اثناء البدء فى الانشاء
مدير المدرسة
