لم يأت لقب قطبي الكرة المصرية والذي يطلق على فريقي الأهلي والزمالك من فراغ، بل سبق هذا اللقب تاريخا طويلا من المنافسة وحصد البطولات وجهدا متواصلا لوضع اسم الفريق في تلك المكانة، وتطلب ذلك تضافر مجموعة من العوامل صنعت الفارق الذي يفصل دائما تصنيف الفرق وجعل من القطبين فزاعة لباقي الأندية .
1. الجماهير
تعتبر الجماهير أهم عوامل التحفيز والمتعة في كرة القدم ولأجلهم تلعب الكرة ويظهر دور الجماهير في الأوقات العصيبة، عندما تحتدم المنافسة لتشكل لاعبا أساسيا في صفوف الفريق وهذا ما تميزت به جماهير الأهلي والزمالك علي إمتداد تاريخ الساحرة المستديرة .
هتاف جنوني لجمهور الأهلي وهدف عبدالله السعيد في الدقائق الأخيرة الأهلى X
يانج أفريكانز دوري أبطال أفريقيا
2. التحكيم
يؤثر الضغط الجماهيرى على أداء الحكام في المباريات خاصة مع الحضور الجماهيري العريض الذي يرهب الحكام مع كل صافرة في احتساب الأخطاء، الأمر الذي قد يؤدى إلي تردد الحكم قبل احتساب أي خطأ ويتميز النادي الأهلي ونادي الزمالك بامتلاك قاعدة جماهيرية عريضة على امتداد القطر المصري فلا يتركز جمهوره في مدينة واحدة .
3. الاستقرار المادى
يعتبر الاستقرار المادي في الفرق الكبرى مثل الأهلي والزمالك من أهم العوامل التي تساعد في نجاح الفريق واستقراره فنيا، حيث يصبح الفريق قادرا علي تدعيم صفوفه بالعناصر الهامة والحفاظ علي نجوم الفريق من الإغراءات المادية من عروض الفرق الأخري ، وهذا ما يتكرر كثيرا مع العديد من فرق الدوري في مقدمتهم فريق الإسماعيلى الذي دائما ما يفقد عناصره المؤثرة بسبب نقص الموارد المالية .
4. طموح البطولات والمنافسة
الطموح في تحقيق البطولات من أهم العوامل التي تميز لاعبي الفرق الكبري مثل الأهلى والزمالك ولا يتوقف طموح لاعبي القطبين عند حصد بطولة واحدة بل يتجدد مع كل بطولة هذا الطموح الذي لا يتوافر لدى لاعبي الفرق الأخري وهو ما يجعل لدى لاعبي تلك الفرق القناعة التامة ببطولة تم إنتزاعها من بين براثن القطبين وبخلاف الأهلي والزمالك لم يفز ببطولة الدوري والكأس سوي عدد محدود من الفرق .
5. توافق الإدارة الفنية والإدارية
كلما توافقت إدارة الفريق الفنية والإدارية صب ذلك في صالح الفريق ودعم استقرار الفريق، ليتمكن من حصد البطولات و ضرب الأهلي مثلا واضحا للتوافق الإداري والفني في خمس سنوات سابقة حصد فيها الفريق البطولات التي شارك فيها، بسبب التوافق الفني والإداري بين رئيس مجلس إدارة الأهلي آنذاك حسن حمدى والمدير الفني للفريق مانويل جوزية , وحققها الزمالك أيضا منذ عام عندما حصد بطولتي الدوري والكأس بقيادة المدير الفني فيريرا و تحت رئاسة المستشار مرتضى منصور .
