"قرابين داعش.. الطفولة فى حزام الإرهاب".. تداول فيديو لطفلة سورية قبل تفجير نفسها بقسم شرطة.. الأم تنشر الصورة متفاخرة بـ"غزو دمشق".. ودراسة: تزايد تجنيد القُصّر و40 عملية انتحارية بالعراق نفذها أطفال

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 02:08 م
"قرابين داعش.. الطفولة فى حزام الإرهاب".. تداول فيديو لطفلة سورية قبل تفجير نفسها بقسم شرطة.. الأم تنشر الصورة متفاخرة بـ"غزو دمشق".. ودراسة: تزايد تجنيد القُصّر و40 عملية انتحارية بالعراق نفذها أطفال أطفال يقاتلون فى صفوف داعش
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


تداول فيديو لطفلة سورية فجرت نفسها فى قسم شرطة... من طرف youm7

 

الإرهاب لا دين له، ولا إنسانية أيضًا، وإذا كانت يده السوداء تستهين باستباحة دماء الأبرياء طوال الوقت، فلا عجب أن تجد اليد نفسه ترسل أبناءها وفلذات أكبادها إلى الموت بدم بارد وقلب كالحجارة، ولكن الفادح فى الأمر أن يكون الأبناء أطفالاً صغارًا، لا وعى لديهم ولا يعرفون شيئا عن ساقية الدم وطاحونة الأرواح هذه، ولا تملك أمام هذه المشاهد إلا أن تقف مصدومًا وناقدًا لكل القيم والأفكار والمبادئ والعقائد التى يمكن أن تدفع أمثال هؤلاء، لفعل ما يفعلونه فى العالم والناس، وفى أولادهم أيضًا.

تداول نشطاء سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مقطعًا مصوّرًا للطفلة التى فجرت نفسها فى أحد أقسام الشرطة بالعاصمة السورية دمشق، يوم الجمعة الماضى، ويظهر المقطع المصور أحد العناصر التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابى، خلال حديث مضلل مع الطفلة، يحذرها فيه من الخروج مع المدنيين من شرق مدينة حلب السورية، وتتجلّى فداحة المشكلة مع اكتشاف أن هذا العنصر الداعشى، ليس إلا والد الطفلة المسكينة.

أطفال يقاتلون فى صفوف داعش (1)
 

أب يرسل طفلتيه لتفجير نفسيهما.. والأم تنشر الصورة متفاخرة

بدأت القصة بإرسال مواطن سورى يقاتل فى صفوف التنظيمات المتطرفة، طفلتيه اللتين لا تتجاوزات عشر سنوات، لتفجير نفسيهما فى أهداف تابعة للنظام السورى، الجمعة الماضية.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، نقلاً عن مصدر بشرطة دمشق، إن انتحارية فجرت نفسها فى مركز للشرطة بمنطقة الميدان فى قلب العاصمة دمشق، ويتضح من المقطع المصوّر أنه لا وجود لانتحارية بالفعل، وإنما لطفلة لا يتجاوز عمرها عشر سنوات، فى تطور نوعى خطير لعمليات الجماعات الإرهابية واستغلالها للأطفال فى جرائمها.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، مقطع فيديو لرجل مع طفلتين، يتحدث إليهما عن العملية التى ينوى إرسالهما لتنفيذها، وهى تفجير نفسيهما داخل مركز الشرطة، وحدث أن الطفلة "فاطمة" فجرت نفسها فعلاً، بينما عادت شقيقتها إلى المنزل، لأن الشرطة لم تسمح لها بدخول المركز، وفقًا للنشطاء.

 

 

فيما كشف نشطاء سوريون عن شخصية والد الطفلة السورية، ويدعى "أبو نمر"، من غوطة دمشق، وهو معروف كعنصر سابق فى جبهة النصرة، وأكد نشطاء من أبناء المنطقة أن الفيديو ليس مفبركًا، وأنه صحيح، ونشرته الأم تحت عنوان "فاطمة قبل أن تغزو دمشق بيوم"، بينما لم يسفر التفجير عن قتلى فى صفوف الشرطة التابعة للنظام السورى، وإنما بقيت الغزوة فى إطار قتل الطفلة وجرح عناصر من قوات الشرطة، ولكن فداحة الحادث وفشل نتائجه المبتغاة لم يمنعا الأم "القاتلة" من تسميتها بـ"غزو دمشق".

أطفال يقاتلون فى صفوف داعش (3)
 

التليفزيون السورى يعرض صورا للانتحارية ذات الـ9 سنوات

من جانبه، ذكر التليفزيون السورى الرسمى، أن طفلة عمرها نحو تسع سنوات فجرت نفسها، يوم الجمعة، فى مركز للشرطة بمنطقة الميدان فى العاصمة دمشق، وعرضت قناة الإخبارية صورًا غير واضحة لرأس الطفلة ملفوفة فى غطاء، إلى جانب مشاهد للدمار داخل قسم الشرطة.

ونفذ تنظيم "داعش" الإرهابى خلال الفترة الماضية عدة هجمات عبر الأطفال، كان أبرزها قيام طفلين يبلغان من العمر 12 و14 سنة، بتفجير نفسيهما فى مدينة ديلوك فى "كردستان" تركيا، فى منتصف أغسطس الماضى، مستهدفين حفل زفاف، ما أودى بحياة ما لا يقل عن 57 شخصًا، فيما كشفت إحصائيات رسمية عراقية عن أن هناك أكثر من 40 عملية انتحارية نفذها أطفال فى العراق، ونشرت معلومات عن تجنيد التنظيم المتطرف لأطفال سوريين وأطفال من المغرب العربى، وتدريبهم فى معسكرات داخل سوريا، وتجنيد أطفال فى ليبيا وأفغانستان، لكن "داعش" ما زال يتستر على ذلك عبر عدم إعلانه عن المنفذين فى حال كانوا من الأطفال.

أطفال يقاتلون فى صفوف داعش (4)
 

تصاعد وتيرة استخدام الأطفال فى العمليات الإرهابية عالميا

وفى سياق الأنشطة الإرهابية التى يتم استخدام الأطفال فيها كوقود للعمليات الانتحارية والكمائن المفخخة، فجرت طفلتان نفسيهما خلال ديسمبر الجارى فى سوق مكتظة بمدينة "مايدوجورى" شمال شرق نيجيريا، ما أدى لإصابة 17 شخصا على الأقل.

وقال عبد الكريم جابو، من الميليشيات المدنية فى عاصمة بورنو، الذى كان موجودًا لدى وقوع الانفجار، فى تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "الفتاتان فى السابعة أو الثامنة من العمر"، وأكدت أجهزة الإغاثة التفجير، مشيرة إلى أنها نقلت 17 جريحًا تتفاوت خطورة إصاباتهم، فضلا عن جثتى الطفلتين.

أطفال يقاتلون فى صفوف داعش (2)
 
"داعش" يزيد من عمليات تجنيد الأطفال وتدريبهم على العمليات الإرهابية

وبحسب تقارير إعلامية أخيرة، بدأ تنظيم داعش الإرهابى ممارسة عمليات غسل الأدمغة، وزرع الفكر المتطرف فى عقول عدد كبير من الأطفال، ليس فقط فى سوريا والعراق، بينما يذكر أن مصادر قبلية فى العراق، فى محافظتى نينوى والأنبار تحديدًا، كانت قد كشفت فى فبراير 2015 عن أن تنظيم "داعش" أطلق حملة واسعة لتجنيد الأطفال، فى المرحة العمرية ما بين 13 و17 عامًا، وأوضحت تلك المصادر حينها أن "داعش" عمل على إغراء الأطفال بالمال والهدايا، للالتحاق بدوراته للتدريب، وفى الوقت نفسه قام الدواعش بترهيب أسر أولئك الأطفال.

وأضافت المصادر، أن خطة "داعش" تقوم على إرسال الأطفال بعد انتهاء دوراتهم التدريبية لتنفيذ عمليات انتحارية، أو تركهم ينضجون لمرحلة مستقبلية، أو زرعهم كخلايا نائمة، تهدد بظهور جيل من الدواعش فى المستقبل، أكثر تطرّفًا ودموية من الجيل الحالى.

فيما قالت دراسة أعدها باحثون أمريكيون، إن تنظيم "داعش" وسع بشكل غير مسبوق من عمليات تجنيد الأطفال والقصّر، مشيرة إلى أن التنظيم زاد من عدد المشاركين منهم فى العمليات الانتحارية، وبحثت الدراسة حالة 89 طفلا وقاصرًا قُتلوا فى معارك التنظيم، موضّحة أن معدل مقتل الأطفال (تحت 18 عامًا) الذين يجندهم التنظيم المتطرف، زاد بمعدل الضعف خلال فترة الدراسة، مضيفة أن 39% منهم قُتلوا خلال تنفيذهم هجمات بسيارات مفخخة، فى حين قتل 33% أثناء معارك.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة