"الكتاب العرب" يشيد بقرر حاكم الشارقة حول إنشاء مجمع العلمى للغة العربية

الإثنين، 19 ديسمبر 2016 06:37 م
"الكتاب العرب" يشيد بقرر حاكم الشارقة حول إنشاء مجمع العلمى للغة العربية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبر الشاعر الكبير حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب باسمه وباسم الكتاب والأدباء والمثقفين العرب عن عظيم اعتزازه بمنهج الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخرى لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات فى تعميق قيم الأصالة والانتماء، وتجذير كل ما له صلة بالهوية العربية والإسلامية، لاسيما فى مرحلة تغول أفكار الهدم والمحو وإلغاء الهويات لصالح ثقافات الاستهلاك والسطحية والابتذال.
 
وقال الصايغ فى بيان صدر اليوم عقب لقاء حاكم الشارقة مجموعة من المثقفين والكتاب والعلماء فى الجامعة القاسمية بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية وإعلان توقيع سموه المرسوم الأميرى بإنشاء المجمع العربى للغة العربية بالشارقة: إن الثقافة العربية لم تعدم فى يوم من الأيام من يؤمن بحيويتها وقدرتها على مواجهة التحديات، فقام بالواجب، وتصدى لمسؤولية النهوض بها من كبواتها، سنةٌ ظلت تتكرر على الدوام، فكان أن خرجت هذه الثقافة العظيمة كل مرة وهى أقوى وأنضر، كما لم يحدث لثقافة أخرى عبر التاريخ.
 
وتابع البيان، واليوم قيض لثقافة العرب –وهى تعيش هذا الظرف الدقيق- رجل من أشد المخلصين لها، المؤمنين بعظمتها، فجعل منها مشروعه الكبير، وهدفه الأسمى، واهباً إياها كل جهده، ليكون جندياً من جنودها، يستبسل فى الدفاع عنها، ولا يترك منبراً أو ساحة إلا وكان فارساً فيها يحمل الراية، وينادى، ويدعو، ويجمع المثقف والمبدع الكبير الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى.
 
ويقول "الصايغ"، إن ما سمعناه اليوم من حاكم الشارقة عن الشارقة وما تعد له لتحقيق هذه الغاية يملأ القلب بالطمأنينة، ثقة منا بصواب المنهج وتماسكه، فضلاً عن أدوات التنفيذ التى قامت على أسس علمية منضبطة، ودراسات دقيقة حشد لها سموه خيرة العلماء والمختصين من أبناء الأمة وأصدقائها المؤمنين بعظمتها، ولا يفوتنا بطبيعة الحال أن نتوقف عند عطاء حاكم الشارقة الخاص باللغة العربية، والمتمثل بالمجمع العربى للغة العربية بالشارقة، وهو إنجاز نوعى استقبله العالم العربى كله بالترحاب، نظراً لما يعنيه المكان – الشارقة، ولما يعنيه الراعى – حاكم الشارقة، فالشارقة عاصمة ثقافة كبيرة، وحاكم الشارقة صانع ثقافة كبير. من هنا كان اليقين بأن ينجح هذا المجمع فى تشخيص أزمات لغتنا، ثم فى إيجاد آليات عملية لانتشالها من هذه الأزمات، والعودة بها إلى موقعها الطبيعي، لغة عصرية حية تتقدم لغات العالم بإنتاجها الحضارى المتفوق علماً وتقنية وأدباً وفناً.
 
وأوضح "الصايغ"، وما يعزز يقيننا بنجاح مجمع الشارقة إمكانات الشارقة نفسها، من خلال امتلاكها لشبكة متكاملة من المؤسسات الثقافية القوية، وهذه المؤسسات مرتبطة بدورها بعلاقات قوية مع المؤسسات الكبرى فى الوطن العربى والخارج. يؤكد ذلك لأننا على قناعة بأن الاشتغال على اللغة لا يعنى الاقتصار على علومها المباشرة كالنحو والصرف، بل يتجاوز ذلك إلى حقول لها صلة بالجانب البصرى "الخط العربى"، والجمالى "الأدب"، والتقنى "الحاسوب" وسواها.
 
وأكد على أننا نؤكد أيضاً أن مجمع الشارقة لن يتعارض فى أهدافه وبرامجه مع المجامع العربية الأخرى، بل هو يغنها كما تغنيه، فلكل من المجامع الشقيقة تاريخ ومنجز، وهى فى النهاية يكمل بعضها بعضاً لما فيه صالح اللغة، وأن مشروع الشارقة للجميع، لكنه فى الوقت نفسه بحاجة إلى الجميع، من هنا نجدد الدعوة إلى المثقفين والكتاب والأدباء العرب للتفاعل مع ما تطرحه الشارقة، فى إطار من الحوار الجاد والمخلص، ذلك أن المرحلة تقتضى منا اليقظة والحرص والعمل الجماعى لتخطى هذه المرحلة التى طالما وصفها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى بأنها صعبة ومرة، لكن تجاوزها ليس بالأمر المستحيل.
 
وختم الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالقول إن الاتحاد العام سيعمم الكلمة التوجيهية التى ارتجلها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى فى هذا اللقاء على جميع الاتحادات والروابط والجمعيات والأسر المنضوية تحت مظلة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة