تقرير خطير لمركز أبحاث إنجليزى يكشف تركيا تحتضن وترعى داعش.. 13 شركة تركية تورد للتنظيم مكونات صناعة العبوات الناسفة.. ينتج أسلحته معتمدا على شركات دولية.. ونقل خبراء تصنيع القنابل من الموصل إلى سوريا

الخميس، 15 ديسمبر 2016 07:00 ص
تقرير خطير لمركز أبحاث إنجليزى يكشف تركيا تحتضن وترعى داعش.. 13 شركة تركية تورد للتنظيم مكونات صناعة العبوات الناسفة.. ينتج أسلحته معتمدا على شركات دولية.. ونقل خبراء تصنيع القنابل من الموصل إلى سوريا تقرير خطير لمركز أبحاث إنجليزى يكشف تركيا تحتضن وترعى داعش
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف تقرير صادر عن مركز أبحاث تسليح النزاعات فى العالم النقاب أن تنظيم داعش الإرهابى قام بإنتاج أسلحة على نطاق صناعى فى مدينة الموصل العراقية وضواحيها، وذلك اعتمادا على مكونات قام بجلب الجانب الأكبر منها من تركيا.

 

وذكرت شبكة "فوكس نيوز"الإخبارية الأمريكية"، أن مركز تسليح النزاعات- الذى يتخذ من لندن مقرا أوضح فى تقريره، أن تنظيم داعش يحتفظ بسلسلة قوية من الموردين، تربط بين تركيا والعراق بشكل أدى إلى تمكن عناصره من إنتاج عشرات الآلاف من قطع السلاح.

 

وأضاف التقرير، أن القوات العراقية عثرت على كميات من الأسلحة التى قام "داعش" بإنتاجها داخل منشآت صناعية، علاوة على ميادين القتال الأخرى فى الموصل والتى تقوم القوات العراقية فى الوقت الراهن باستعادتها من أيدى التنظيم الإرهابى".

 

وأشار التقرير، إلى أن قدرة "داعش" على إنتاج الأسلحة على نطاق صناعى قد تراجعت بشكل واضح مع تقدم القوات العراقية، محذرا فى ذات الوقت من أن عناصر "داعش" المدربة جيدا سوف تنقل خبراتها معها خلال عملية الانسحاب من الموصل".

 

ومن جانبه أعرب جيمس بيفن- المدير التنفيذى للمجموعة التابعة لمركز الأبحاث والتى تجرى تحقيقات حول مصادر أسلحة التنظيم المسلح منذ عام 2014، عن اعتقاده بأن "داعش" قام بالفعل بنقل خبراء إنتاج القنابل المدربين جيدا من الموصل إلى سوريا وجنوب تركيا.

 

وذكر التقرير، أن التنظيم المسلح تفوق بشكل كبير فى صناعة العبوات الناسفة التى ساهمت بشكل كبير فى سيطرته على العديد من المناطق فى كل من سوريا والعراق، كاشفا أن أغلب المكونات المطلوبة لصناعة تلك العبوات الناسفة يتم جلبها من السوق التركية الأكثر إيفاء لتلبية متطلبات التنظيم من نظيرتها فى العراق.

 

وكشف تقرير مركز الأبحاث، أن مكونات تلك العبوات الناسفة ليست محظورة، فهى فى أغلبها بضائع عادية تنتشر فى بلد مثل العراق أو تركيا، حيث تكثر المناجم أو الزراعة، وتصديرها يعد أمرا طبيعيا ولا يتطلب موافقة أمنية من الحكومات، موضحة أن داعش يعتمد على سلسلة من الشركات العراقية والتركية لسد حاجاته من تلك المكونات، التى يستطيع التنظيم أن يحولها إلى عبوات موزعة للموت.

 

وحرص فريق المركز، على تتبع مصادر المكونات التى عثر عليها فى مصانع التنظيم المهجورة فى الأجزاء المحررة من مدينة الموصل العراقية التى تشهد حربا، وبلغ عددها أكثر من 700 مكون.

 

وأكد التقرير، أن كل المكونات لا تثير أى ريبة فى حركة السوق، فهى إما مواد كيميائية مثل الأسمدة أو الألمونيوم أو تكنولوجية مثل شرائح الهواتف الذكية، مشيرا إلى أن تنظيم داعش يعتمد على سلسلة معقدة من الشركات الدولية والشركات الوسيطة، وعدد من الشركات الصغيرة للحصول على حاجته من تلك المواد، لافتا أيضا إلى أن التنظيم يحصل بفضل تلك السلسلة على تلك المكونات فى وقت قصير نسبيا، يمكنه من صناعة العبوات الناسفة بشكل شبه ثابت خاصة فى الجبهات التى تجمعه بخصومة سواء فى العراق أو سوريا.

 

وتمكن التقرير من تحديد مصدر تلك المكونات، ليجد أنها تعود لشركات متواجدة فى بلدان شتى، منهم 13 شركة فى تركيا، و7 شركات فى الهند، وشركات أخرى فى بلدان مثل الصين والبرازيل والنمسا والولايات المتحدة الأمريكية وإيران والعراق، مؤكدًا نفيه لاحتمالية أن تكون أحد تلك الشركات متعاونة مع التنظيم الإرهابى، فالأخير يعتمد على شبكة معقدة للحصول على مكوناته التى لا تمثل منفردة أى تهديد أمنى.

 

وأوضح التقرير، أن التنظيم يستخدم تلك المكونات لصناعة الصواريخ والعبوات الناسفة، متطرقة إلى استيراد التنظيم لهواتف نوكيا لاستخدامها كجهاز توقيت لتفجير القنابل، مؤكدا أن العبوات الناسفة هى العنصر الأول فى عرقلة تحركات القوى المجابهة للتنظيم فى سوريا والعراق.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة