قال رئيس تيار الغد السورى أحمد الجربا إن حديث الحكومة السورية عن تحقيق انتصار فى حلب تكرار لما دأب عليه منذ انطلاق الانتفاضة السورية، بأنه قادر على تحقيق انتصار عسكرى يحسم المعركة التى يخوضها ضد الشعب عبر قتل مئات الآلاف وتهجير الملايين وهدم البلد.
وأضاف الجربا إذا فرضنا جدلا وحسب المعطيات الأخيرة فى بعض الجبهات "داريا والمعضمية وحمص وحلب أخيرا" أن القوات النظامية تربح فمن هو الطرف الآخر فى المعادلة، مؤكدا أن الخاسر هو الإنسان السورى الذى يريد الجميع تسجيل انتصار على جثته، موضحا أن الشعب السورى يتعرض لـ"هولوكست" له من جميع الأطراف.
وأكد رئيس تيار الغد السورى، فى بيان صحفى اليوم الخميس، أنه منذ اللحظات الأولى من انتفاضة الحرية والكرامة، لم تتوقف القوات النظامية عن الحديث عن انتصار عسكرى حاسم، موضحا أن الانتصار العسكرى على الشعب السورى ليس انتصارا وإنما هزيمة لا بعدها هزيمة.
وأشار إلى إلى أنه عندما شكلت "الهيئة العليا لتمثيل المعارضة السورية فى مفاوضات جنيف"، فى مثل هذه الأيام قبل عام، والتى خرجت بقائمة من الخطوط الحمراء البعيدة كل البعد عن الواقعية السياسية والمتناقضة مع مطالب السوريين بالحرية والعدالة والكرامة والمساواة، ومع بديهيات المجتمع الدولى فى التوسط لحل الأزمات والنزاعات، منتقدا انسحاب المجتمعين فى الهيئة المفاوضة الذين فرضوا شروطهم ألا يحضروا المفاوضات إلا كأصحاب شروط لا كمفاوضين فينسحبون أثناء المفاوضات فى مشهد سوريالى لا يليق بمن يتصدى لحمل المسئوليات ليعودوا الآن طالبين مفاوضات بدون شروط بعد "خراب البصرة"، على حد تعبيره.
