أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

شهداء الإرهاب.. وحلفاء الإرهاب

الإثنين، 12 ديسمبر 2016 07:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن تجف دماء شهداء الإرهاب أمام مسجد السلام بالهرم، وقع تفجير إرهابى بالكنيسة البطرسية بالعباسية أثناء القداس، والكنيسة ملاصقة للكاتدرائية، والأمر كله يعيدنا إلى ما طرحناه خلال اليومين الماضيين، من توقع عمليات إرهابية ارتباطا بالعديد من العناصر، منها أعياد الميلاد ورأس السنة، وبداية عودة السياحة، وتحولات على الأرض فى سوريا والعراق، واحتمالات عودة بعض عناصر إرهابية مدربة مثلما جرى بعد حرب أفغانستان.
 
وهناك تشابه فى الموجات الإرهابية الحالية، ونظيراتها فى التسعينيات، لكنها هذه المرة تختلف، لكون الإرهاب هذه المرة له اتصالات وخطوط تماس، مع عناصر فى الداخل والخارج، مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك علاقات بين داعش والنصرة من جهة، وبين باقى التنظيمات المسلحة المدعومة من أنظمة ودول من جهة أخرى، وبالتالى يبدو الأمر أكثر خطورة، لكونه يحظى بدعم من أطراف متعددة تتفق مصالحها فى الإرهاب.
 
أما الاختلاف الأكبر بين التسعينيات والوضع الحالى، فهو أن التسعينيات عندما اتسعت دوائر الإرهاب لتضرب السياحة والمقاهى والشوارع والكنائس، تحرك المجتمع بفئاته ومثقفيه، ورأينا كيف كانت التيارات المتنوعة والمختلفة سياسيا تدرك خطورة الإرهاب على الجميع، وتحركت هذه التيارات لتواجه بشكل واسع، بناء على إدراك واضح، ولم تكن المواجهة مع الإرهاب أمنية فقط، لكنها كانت ثقافية واجتماعية، فى الكتب والدراما والسينما، وحتى على المستوى الأمنى كانت المعلومات هى الأساس الذى أدى لمواجهة ناجحة.
 
اليوم يحظى الإرهاب بدعم إعلامى من قنوات ومواقع تنشر وتدعم الإرهاب بشكل واضح، بل ويصل الأمر لأن تتحول قناة الجزيرة القطرية، وقنوات الإخوان فى تركيا وقطر ولندن إلى منصات للتحريض على التفجيرات والقتل، وكل هذا بشبكات اتصال ودعم وتنسيق، بالداخل، تسهل لها التكنولوجيا الحديثة والتنسيق والاتصال والتنظيم والتنفيذ، وهو ما يدعونا إلى تكرار أهمية العمل على تطوير أدوات البحث والكشف المعلوماتية.
 
بالطبع فإن مجىء عملية إرهابية ضد مصلين ومصليات فى كنيسة البطرسية، بعد يومين من تفجير كمين بجوار مسجد السلام بالهرم، يؤكد أن الإرهاب لا يفرق بين المصريين، ويستهدف وحدتهم، ومصالحهم وأكل عيشهم، وقد تكون هناك طوال الوقت تساؤلات أمنية عن مدى القدرة على مواجهة الإرهاب وتوظيف التكنولوجيا والاتصالات فى كشف التنظيم والتمويل، لكن الأهم هو مدى إدراك الأغلبية أن الإجراءات الأمنية لا تمنع نفاد بعض العمليات الإرهابية، والتى وصلت إلى عمق مطارات أوربا، وهو ما يرد على بعض الادعاءات والتحليلات المبالغ فيها والتى تبدو دفاعا عن الإرهاب، والتى تتجاهل كيف بدأ الأمر فى دول أخرى، وتحول إلى فوضى، والأخطر من الإرهاب هم حلفاء الإرهاب الذين بحسن نية أو سوئها، يقدمون نظريات تخدم الإرهاب.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

دعاء

اللهم احفظ مصر سالمه غانمه

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

تسويق الارهاب

نحن لا نقتل الارهاب ..نحن نعمل علي بيعه وتسويقه ا....لا جدوي من الكلام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة