أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية مغادرة أكثر من 1000 مقاتل طوعًا من مدينة حلب، تم العفو عن 953 منهم، ويجرى مع الباقين تحقيقات أمنية.
وأعلن قائد إدارة العمليات العامة بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق سيرجى رودسكوى، اليوم الجمعة، أنه تم تحرير 52 حيًا من أحياء حلب الشرقية من المسلحين، مشيرًا إلى أن القوات السورية تسيطر على 93% من المدينة.
وقال المسئول العسكرى الروسى، خلال مؤتمر صحفى، نتيجة للأعمال الهجومية الناجحة تم تحرير 52 حيًا من أحياء حلب الشرقية من المسلحين فقط خلال الأيام الأربعة الأخيرة تقلصت المنطقة التى يسيطر عليها المسلحون بنحو الثلث.
وأكد، أن سكان حلب الذين فروا من الإرهابيين أبلغوا عن استخدام "المعارضة المعتدلة" أساليب التعذيب والإعدام، مشيرًا إلى أن روسيا تعمل على توثيق كل هذه الجرائم.
وأعلن، أنه لا يتم استخدام سلاح الجو الروسى والسورى فوق مدينة حلب اعتبارًا من أكتوبر، قائلاً: "أود أن أشير إلى أنه تم تحقيق هذه النتائج بفضل وحدات القوات السورية البرية، ولا يتم استخدام سلاح الجو الروسى أو السورى فى منطقة حلب اعتبارًا من 18 أكتوبر".
وأضاف، "يتم إيصال عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية بشكل يومى إلى الأحياء المحررة، وتجرى أعمال إعادة اعمار البنية التحتية، وتقدم المساعدات الطبية للسكان".
وأكد: "نتوقع أن السكان المدنيين سيتمكنون خلال وقت قريب من العودة ليس فقط إلى خان الشيخ والتل "ريف دمشق"، بل وإلى حلب، وكذلك إلى المراكز السكنية الأخرى المحررة من الإرهابيين".
فيما صرح مصدر مسئول فى وزارة الخارجية والمغتربين السورية تعليقًا على تصريحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان ديمستورا فى نيويورك، إن سوريا تعلن عن استعدادها لاستئناف الحوار السورى السورى دون تدخل خارجى ودون شروط مسبقة.
وقال المصدر، فى تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا"، إن سوريا تشير إلى أن ديمستورا لم يحدد موعدًا لاستئناف هذا الحوار منذ توقفه فى شهر مايو الماضى.
وكان ديمستورا دعا فى تصريحات للصحفيين، فى أعقاب اجتماع مغلق لمجلس الأمن إلى استئناف الحوار فى سوريا، وقال إن "الوقت حان للنظر بجدية فى إمكانية إحياء محادثات سياسية".
فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، مساء الجمعة، من باريس عن اجتماع السبت فى جنيف لخبراء روس وأمريكيين لمحاولة "إنقاذ حلب من دمار تام"، عبر وقف لإطلاق النار وإخلاء المدنيين والمعارضين المسلحين، وإدخال مساعدة إنسانية.
وقال كيرى، أثناء حفل استقبال فى السفارة الأمريكية بباريس "عملت اليوم وسأواصل العمل حول كيفية إنقاذ حلب من دمار تام، وغدًا سيكون هناك فريق قادم من أمريكا تحت إدارة الرئيس باراك أوباما، فى جنيف مع خبراء روس، وسنتوصل كما آمل إلى نوع من الاتفاق لكيفية حماية المدنيين وما يمكن أن يتم مع المعارضة المسلحة".
واستأنفت قوات الجيش السورى غاراتها الجوية على الأحياء التى لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة فى مدينة حلب، بعد توقف لأقل من 24 ساعة بعد إعلان روسيا وقف الجيش السورى عملياته فى المدينة.
