كشفت صحيفة تليجراف البريطانية، عن وثيقة مسربة من المخابرات العسكرية فى لندن حذرت من الدبابة "أرماتا" التى طورتها روسيا وشككت فى قدرة التكنولوجيا البريطانية على صناعة دبابة مماثلة بعد 20 عاما من عدم تطوير المملكة لنوع جديد من الدبابات.
وقال ضابط مخابرات رفيع المستوى فى الوثيقة التى نشرتها "تليجراف": "بدون مبالغة، إن أرماتا تمثل أكبر خطوة تغيير ثورية فى تصميم الدبابات فى النصف الأخير من القرن... ومما لا يثير الدهشة، تسببت الدبابة فى ضجة كبيرة".
وتوالت نماذج الدبابة أرماتا العام الماضى فى موكب عيد العمال السنوى فى موسكو، مما دفع إلى كتابة التقرير البريطانى، والذى قال إن أرماتا "رائدة" بسبب تصميم برج الدبابة الذى يجعل طاقمها أقل عرضة لإطلاق النار، كما يعتقد أنها أخف وأسرع من الدبابات الغربية.
كما قال التقرير إنه سيتم تجهيز الدبابة بدروع ونظام رادار حديث تستعمله المقاتلات الروسية، وإن سرعة فوهتها أكبر من غيرها، وإنها تستحق وصفها كدبابة تمثل ثورة فى هذه الصناعة.
وأضاف بحسب نص الوثيقة: "لأول مرة، تم تجهيز دبابة قتال رئيسية ببرج آلى بالكامل ورقمى وبدون قائد، ولأول مرة يتم ضم طاقم داخل كبسولة مدرعة فى بدن الدبابة".
واتهمت الوثيقة إن النظام الدفاعى البريطانى بالتركيز على تلافى تهديدات العبوات الناسفة فى العراق وأفغانستان وتجاهل خطر الدبابات. بينما يخشى مسئولون عسكريون غربيون من أنه إذا فاز المرشح الأمريكى دونالد ترامب الذى انتقد تمويل بلاده لحلف شمال الأطلسى "الناتو"، قد يترك الغرب "مكشوفا "أمام عدوان" الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وخاصة فى دول البلطيق، على حد قول الصحيفة البريطانية.
وذكرت التليجراف خطة روسيا لبناء 120 دبابة أرماتا فى العام بداية من 2018، وهى بالفعل لديها ألفين و500 دبابة واحتياطى من 12 ألف و500 دبابة، وهذا أكثر مما يمتلكه الجيش البريطانى "بـ35 مرة."
وكان محللين عسكريين غربيين قد أكدوا إن روسيا تستطيع أن تغزو إستونيا ولاتيفا وليتوانيا، وكلهم بلاد ضمن "الناتو"، فى 60 ساعة فقط.
