أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

أردوغان «يشعل النار» فى مصر وسوريا والعراق.. و«يطفئها» فى إسرائيل

السبت، 26 نوفمبر 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ستبقى مصر آمنة.. فماذا تستطيع إرادة الخونة أن تفعله مع وطن يتحصن بإرادة إلهية؟

درست وقرأت كثيرا فى كتب التاريخ فى مختلف العصور، لم أجد فصيلا خائنا وكذابا ويتاجر بالدين والقيم الأخلاقية والوطنية، مثلما رأيت جماعة الإخوان الإرهابية وأتباعها من الحركات الفوضوية.
 
فصيل لا يعترف بالوطن، كيانا أو رمزا، ولا يحترم رايته، ويعيش فى كيان وهمى هلامى، لا حدود له، ولا راية واضحة، فيه المسلم الإسرائيلى أفضل من القبطى المصرى، ولديه استعداد أن يتحالف مع إبليس فى سبيل مصلحته، فبالأمس القريب، وتحديدا قبل ثورة 25 يناير 2011، كان يصف الولايات المتحدة الأمريكية «بالشيطان الأكبر» ويصف الإسرائيليين بأحفاد القردة والخنازير، ودشن شعار «للقدس رايحين شهداء بالملايين».
 
وبعد نجاح الثورة وإزاحة نظام «مبارك»، ووصولهم للحكم فى 2012، وسيطروا على مقاليد الأمور فى البلاد، فوجئنا بالإخوان يبدلون مواقفهم 360 درجة، مرة واحدة، وليس حتى بشكل تدريجى، من باب «ذرا للرماد فى العيون»، فأصبح الرئيس الإسرائيلى «شيمون بيريز» الصديق الوفى، فى الرسالة الميمونة التى بعث بها المعزول محمد مرسى لنظيره «حفيد القردة والخنازير»، حيث قال نصا: «ولا سيما إن كان لى الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد»، ثم ذيل الرسالة بتوقيع «صديقكم الوفى محمد مرسى».
 
كما تحولت الولايات المتحدة الأمريكية، من الشيطان الأعظم، إلى الصديق الرائع، والشريك الداعم والقوى للجماعة الإرهابية، وتحول البيت الأبيض إلى «كعبة» يحج إليها الإخوان بشكل دائم ومتكرر.
 
ونهج الإخوان وعقيدتهم، واحدة، مهما اختلفت الجنسيات، فالإخوانى التركى يحمل نفس أفكار وأراء الإخوانى المصرى أو الأردنى أو التونسى، أو الفلسطينى، والباكستانى والأفغانى والخليجى، خاصة القطرى، جميعهم يربطهم حبلا سريا من الخيانة والكذب والمتاجرة بالدين، وعدم الاعتراف بحدود الأوطان.
 
ففى الوقت الذى تجد فيه «أردوغان بن جولفدان هانم خسيس» يُسخر فيه كل الإمكانيات والموارد التركية لإشعال «نار» الفتنة فى بلاد المسلمين، سوريا وليبيا ومصر والعراق، فإنه يهب مسرعا «لإطفاء النيران» التى اندلعت فى إسرائيل، بلد «أحفاد القردة والخنازير»، بمنتهى الوقاحة وغلظ العين.
 
كيف إذن لمثل هؤلاء الخونة، أن يعتلوا منابر النصح والرشاد ويمنحون أنفسهم الحقوق الحصرية للتحدث باسم الإسلام، وباسم الوطنية والحرية ويبحثون عن حكم البلاد، فى نفس الوقت الذى يقتلون ويخربون ويدمرون فيه بلاد الإسلام، وينقذون بلاد الكفر والإلحاد؟
 
المصيبة أن قطيع خراف الإخوان يسيرون وراء «أردوغان بن جولفدان هانم خسيس»، حاملين له رايات تبرير مواقفه، فإذا ساعد إسرائيل وتدخل لإنقاذها من الدمار، يعتبرون ذلك عملا وإنجازا عظيما، جوهره سماحة الإسلام، وتماهيا مع أخلاق الصحابة والتابعين، وإذا قرر معاداة مصر، والعمل على إثارة الفوضى، يعتبرونه منصف المظلومين، والعادل الذى يضاهى عدل عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وعندما دخلت قواته الأراضى السورية، أصبح أمير المؤمنين، وكأنه دخل الأراضى الفلسطينية لتحرير الأقصى، وإعادة الأذان من جديد.
 
وفى الوقت الذى يمجدون فيه أعمال أردوغان، تجدهم يهاجمون الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويخططون لإسقاط الجيش المصرى عن طريق إطلاق الكلاب المسعورة من الإرهابيين فى سيناء لاختطاف أرواح خير من أنجبت مصر من الجنود والضباط.
 
جماعة الإخوان الإرهابية وأتباعها الحركات الفوضوية، يمجدون كل الكارهين للإسلام لو تلاقت مصالحهم معا، ويعتبرون أردوغان خليفة المسلمين الذى لا ينطق إلا حقا، ولا يتصرف إلا عدلا، بينما يحملون لجيش مصر كل أنواع الكراهية، وينصبون له العداء، ويتمنون لو أن الأرض انشقت وابتلعته، رغم أن بيادة أصغر جندى مصرى أشرف من أشرفهم، وبرقبة أردوغان وتميم وأبوتميم، وكل عائلة تميم.
 
وستبقى مصر آمنة شامخة، لأن التشريع الإلهى «القرآن» أكد على هذه الحقيقة، فماذا تستطيع إرادة الخونة أن تفعله مع وطن يتحصن بإرادة إلهية؟

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة