التطور التكنولوجى وتعقد الحياة وانخراط الوالدين فى العمل ومواجهة الظروف المعيشية والبعد عن أبنائهم يمثل سببا أساسيا فى وجود حواجز بينهم وبين أطفالهم، مما يصعب فى التعامل معهم فى المعاملات اليومية، خصوصا فى فترة المراهقة، نستعرض مجموعة من الكتب التى تسهل على أولياء الأمور فى التعامل مع أبنائهم حتى لا يفقدوا حياتهم خصوصا مع الواقعة الأخيرة التى تعرضت لها بطلة المصارعة المصرية ريم مجدى، والتى كشف التحريات أن العنف الأبوى كان السبب الرئيسى فى وفاتها.
تربية الطفل فنون ومهارات
يتناول الكتاب خصائص المرحلة الزمنية من 6 إلى 9 سنوات، دون الدخول فى تفصيلات واختلافات نظرية، والأساليب التربوية الواجب اتباعها فى هذه المرحلة، كما تعرّض لأهم المشكلات التى قد تواجه الآباء والأمهات مع أطفالهم فى هذه السن، ثم يتناول تأصيل الدور التربوى للعب.
كما يناقش الكتاب قضية دخول الطفل المدرسة وتوضيح كيفية التعامل مع الطفل فى هذه المرحلة، والوصول به إلى مرحلة الأمان، ويختتم بموضوع الإبداع واكتشاف المواهب وتنميتها، فقد وُجد أن الموهبين يتم اكتشافهم فى هذه المرحلة.
"المراهقون ولغات الحب الخمس"
ويحث الكتاب الوالدين أن يجتهدا فى تخصيص وقت معين كل أسبوع لقضاء لحظات ممتعة مع أبنائهم المراهقين، بحيث تبقى فى ذاكرتهم لفترة طويلة، والاشتراك فى إعداد وجبة عائلية شهية بالمطبخ فى جو يسوده المرح أو يتسع المنظور ليشمل نزهة رائعة فى مدينة الملاهى أو تناول وجبة لذيذة فى المطعم الذى يختاره الأبناء.
وحذر مؤلف الكتاب الوالدين من الإفراط فى استخدام اللغة الخامسة، وهى لغة اللمسات الحانية، لأن الدراسات والأبحاث وجدت أن المراهقين لا يفضلون هذه اللغة فى سنهم هذا، ورغم أنهم كانوا يستمتعون للغاية عندما كانوا صغار بقبلات وأحضان والديهم، فإنهم لا يميلون لتلقيها فى أغلب الأحيان فى هذه المرحلة.
الأبناء والبنات فى سن المراهقة
لمؤلفه الكتاب يوسف أبو الحجاج، ويتناول هذا الكتاب كيفية التعامل مع الأبناء والبنات في سن المراهقة نظرا لخطورة هذه المرحلة في حياة الأبناء، والطرق الصحيحة، وسيكلوجية التعامل مع الأبناء بطريقة صحيحة لتفادى أى صدامات أو صراعات مع الأبناء.
الطفل العنيد وكيفية التعامل معه
ويشرح الكتاب أن التعامل مع الطفل العنيد يحتاج إلى صبر، وتجنب الخوض فى صدامات وصراعات مع الطفل، ويشير إلى أن العناد عند الطفل ظاهرة طبيعية في حدودها المعقولة، وعدم وجودها أو برودها كثيراً يعتبر مؤشراً خطراً لنمو الجوانب العقلية والنفسية في حياة الطفل، كما أن ارتفاعها قد يؤدي بالطفل إلى اضطرابات انفعالية ونفسية، بل وعدم تأقلم الطفل مع مجتمعه، وخاصة إذا تعدت السن المحدد لها علمياً.
