سامح الخوانكى يكتب: "التجربة الوليدة الفريدة"

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 06:00 م
سامح الخوانكى يكتب: "التجربة الوليدة الفريدة" البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

لا شك من قيام عدد كبير من أبناء الشعب المصرى بالاهتمام بالشأن العام، خاصةً بعد ثورتى الـ 25 من يناير عام 2011 و30 من يونيو عام 2013 وحالة الزخم الثورى التى أحدثتهما الأمر الذى ترتب عليه رغبةً لدى قطاع كبير من الشعب الذى طالما كان مهمشاً لعهود طويلة، فقرر الانخراط فى هذا الوضع الجديد فى اتجاهات مختلفة فالبعض انضم إلى الأحزاب والبعض الآخر اتجه إلى التحليل من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، بينما اكتفى آخرون بالجلوس ومتابعة برامج التوك شو وغيرهم وغيرهم.

 

وفى ظل كل هذه المحاولات، طرح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى تجربة حديثة من نوعها وقال مقولته الشهيرة "شباب مصر هم أمل مصر بحماسهم الوطنى وكفاءتهم العلمية تبنى مصر المستقبل وبإخلاصهم ستحيا مصر"، فهذه التجربة الوليدة التى جذبت العديد من شباب الوطن وبخاصة من لم يكن لديه توجه إيديولوجى معين، فاطمأن إلى هذه التجربة الوطنية تحت مظلة الدولة، والتى أطلق عليها اسم "البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة PLP" أود الإشارة فى السطور القليلة القادمة عن شرف خوض هذه التجربة والتى لمست من خلالها الأمور التالية:

 

(١) تجربة البرنامج: أنقى تجربة فى الدولة تمت وفقاً لآليات معدة سلفاً وواضحة للكافة دون تمييز بين أحد، فهى تعد وبحق تجربة فريدة وتمثل نموذجاً يُحتذى به فى الداخل والخارج.

(٢) الإدارة والتنظيم: أدق التفاصيل لها محل اعتبار لدى القائمين على البرنامج يتم العمل وفق آلية ومنهجية حديثة ومتطورة.

(٣)التمثيل الجغرافى: الاختيار يتم وفق التوزيع الجغرافى لجميع محافظات الجمهورية بمختلف المجالات العلمية والتوجهات فيمن تتوافر لديه الشروط.

(٤) حرية التعبير: إننى لا أبالغ القول بالحديث أن حرية التعبير داخل أسرة البرنامج أكثير بكثير من خارجها حيث يتم انتقاد جميع الأمور التى يئن منها أبناء الشعب المصرى، ولكن هذا النقد نقد بنّاء بمعنى أنه يتم من خلال البرنامج التدريب على وضع الحلول وفقاً لرؤية مستندة على دراسة علمية وليس النقد من أجل النقد وفقط.

(٥) قيمة العمل:عدم إهدار الوقت وإعلاء قيمة العمل ليس قول فحسب أو تنظير للواقع بل الجد والاجتهاد وفق رؤية واستراتيجية حديثة ومتطورة برفع معدل المعرفة لدى الفرد وانعكاس ذلك على عمله "مدير بفكر قائد".

(٦) لمس الواقع: العمل على تقليل الفجوة بين الجانب الأكاديمى وبين الحياة العملية وذلك من خلال العديد من الطرق منها على سبيل المثال وليس الحصر، عقد العديد من الزيارات الميدانية لأماكن مختلفة لكى يتم ربط الشخص بالواقع الأمر الذى يجعل الفرد أكثر قدرة على تحليل الأمور بكافة جوانبها الإيجابية والسلبية، وأن يقوم بوضع كافة هذه المؤثرات فى الحسبان وصولاً إلى نتيجة تكون أقرب إلى الصواب.

(٧)تنمية المهارات وإعادة اكتشاف الذات: من خلال المثابرة والعمل الدؤوب والاطلاع على فروع المعرفة المختلفة طوال فترة البرنامج، لرفع المستوى التثقيفى لدى الفرد مما يجعله يفكر خارج الصندوق وفقاً لأيديولوجية علمية حديثة ومتطورة.

 

فمن خلال الأسباب سالفة الإشارة وغيرها، نستطيع أن نقول إننا أمام تجربة تعد جد هامة نستطيع من خلالها أن نلحق بركب الدول المتقدمة، فيتعين العمل على تدعيمها لإنجاحها وجعلها نموذجاً يُحتذى به فى الداخل والخارج فهى تستحق ذلك وبحق.

حفظ الله الوطن وتحيا مصر










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة