أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

موت فكرة «داعش»

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قلنا بالأمس، إن العالم مقبل على برنامج مضاد لبرنامج إدارة الديمقراطية التى استهدفت تدمير المنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط وصولا إلى الخليج العربى من خلال نشر التنظيمات المتطرفة وتسليحها والدفع بها إلى تقويض الدول المستقرة منذ عقود، تمهيدا إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الكبير من جديد.
 
وبالفعل كاد برنامج الديمقراطيين أن ينجح، وتم تدمير العراق وليبيا وسوريا واليمن ومر تيار التدمير بمصر التى لحقت نفسها بثورة شعبية مدعومة من جيشها الوطنى، إلا أن التداعيات الجانبية لبرنامج تدمير المنطقة العربية لم تسلم منه أوروبا، ووصلت هذه التداعيات إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا فى صورة عمليات إرهابية وذئاب منفردة وموجات كبيرة من اللاجئين المختلفين ثقافيا الذين مثلوا أزمة كبرى للمجتمعات الغربية.
 
ومثلما دعمت الإدارة الديمقراطية برنامج تدمير المنطقة العربية بواسطة التنظيمات المتطرفة المحسوبة على الإسلام السياسى، تعتمد الإدارة الجمهورية الجديدة على مشروع دعم وإعادة الاعتبار للدول التقليدية المركزية فى مواجهة الإرهاب، الأمر الذى يعنى مشروعات لإعادة إعمار هذه الدول لاستقبال اللاجئين الفارين مرة أخرى، وكذا مشروعات لدعم الأفكار التنويرية المناهضة للإرهاب، فضلا عن تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية، ووقف تسليحها ومصادرة أموالها واستهداف قياداتها العليا والوسطى.
 
ووفق هذا البرنامج لن تجد الأفكار المتطرفة من داعش أو السلفية الجهادية أو الإخوان وجبهة النصرة والقاعدة والوهابيين وطوائفهم وأحزابهم فى مصر أى دعم أو قبول، ومن ثم ففى المستقبل القريب لن تجد الجماعات الإرهابية فى سيناء أو فى داخل مصر أى دعم أو تمويل غربى أو عربى، كما ستنكمش الأحزاب الضرار الخارجة من رحم الأفكار المتطرفة، مثل الوطن والنور والوسط ومصر القوية وغيرها، وكلها كانت ومازالت تحصل على دعم سرى من جهات تدور فى فلك المشروع الأمريكى، وتعمل كحواضن للتطرف والإرهاب داخل المجتمع المصرى.
 
كما ستشهد الفترة المقبلة خفوت جماعة الإخوان الإرهابية وتراجع دورها فى الشارع، ولن نرى فى المستقبل القريب أمثال مرجان الجوهرى، القيادى بالحركة السلفية الجهادية الذى أفتى بعد ثورة 25 يناير بإباحة هدم الأهرامات وأبو الهول، معتبرًا أنها أصنام كفرية تتعارض مع تطبيق الشريعة الإسلامية.
 
أيضا ستنشط الدولة المصرية أكثر على صعيد إيقاف الفيروس الكامن فى جسد المجتمع ومحاسبة مشايخ السوء الذين يصدرون الفتاوى المشبوهة والفتاوى الخطرة، ويدمرون مستقبل الأجيال الجديدة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة