"العجز في العقول، وليس الأبدان"، مقولة عربية متداولة أثبتها عمرو فاروق خريج جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وبطل رفع الأثقال المصري الحاصل على الميدالية الفضية في بطولة الألعاب البارالمبية لذوي الإعاقة في مدينة ريو دي جانيرو، العاصمة البرازيلية الشهيرة، ليصبح أصغر بطل في البطولة.
بدأ عمرو مشواره في رفع الأثقال جالسًا على كرسي بعد ولادته بعيب خلقي في ظهره أدى إلى فقدانه القدرة على السير على قدميه، فكانت بدايته في اللعبة منذ عام 2004، وبدأ حصد البطولات منذ عام 2009، عندما أصبح بطل الجمهورية لرفع الأثقال منذ ذلك العام وحتى الآن، محققًا رقمًا قياسيًا تاريخيًا وعالميًا في اللعبة.
ولم يتوقف طموحه عند البطولات المحلية، فبدأ اللعب في البطولات الدولية منذ عام 2015، عندما شارك في بطولة أوروبا المفتوحة في المجر، وبطولة كأس العالم في دبي العاصمة الإماراتية، وأخيرًا بطولة الألعاب البارالمبية في ريو دي جانيرو، العاصمة البرازيلية، حيث حقق الميدالية الفضية في كل بطولة شارك بها.
"لما رجعنا حسيت بتغير في المعاملة، وبحفاوة بالتكريم والترحيب، واتكرمنا من أكتر من جهة، منها رئاسة الجمهورية وقابلت الرئيس وكرمني بنفسه، ونواب البرلمان"، ولفت عمرو إلى قيام المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب، لأول مرة في تاريخ الوزارة بمساواة مكافآت لاعبي البطولة البارالمبية بمكافآت أبطال الأولمبياد، موضحًا أنها كانت تمثل 10% فقط من مكافآت لاعبي الأولمبياد، على حد قوله.
وعن الرحلة فبالرغم من صعوبتها، حسبما أوضح البطل البارالمبي الشاب، إلا إنه أبَى أن يستسلم وكان كل تركيزه وهدفه على أن يحصد الميدالية الفضية في ريو دي جانيرو، حيث رفض أن تكون البرونزية من نصيبه بالرغم من ضمانه الحصول عليها، مؤكدًا على دور والدته ووقوفها بجانبه طوال تلك الفترة، "أمي كانت بتنظم لي وقتي دايمًا بين المذاكرة اللعب، لحد ما بقيت بطل، والفضل ليها بعد ربنا في اللي وصلت له لحد دلوقتي."
"انت ما بتعملش حاجة مستحيلة، سواء رياضة أو غيره، كل واحد عنده هدف نفسه يحققه ويوصل ليه هيوصل له طالما عايز، بس من غير ما نعلق فشلنا على شماعة الظروف."
