موظفو قناة "اى تيليه" الفرنسية يضربون عن العمل.. والحكومة تتدخل

الإثنين، 14 نوفمبر 2016 11:49 م
موظفو قناة "اى تيليه" الفرنسية يضربون عن العمل.. والحكومة تتدخل اجتماع للرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند - صورة أرشيفية
كتب: أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال موقع "ال سى اى" الفرنسى، إن الموظفين فى شبكة تليفزيون  "اى تيليه" الفرنسى دخلوا اليوم الاثنين فى إضراب عن العمل  وحتى غد الثلاثاء، وذلك فى بداية الأسبوع الخامس من بدء إضرابهم، والذى يعد الأطول منذ عام 1968، وفى إطار تصعيد الإضراب توجهت وزيرة العمل الفرنسية  مريم الخمرى، ووزيرة الثقافة أودرى ازولاى.

 

وقال الموقع الفرنسى أن 84% من العاملين فى قناة "اى تيليله" صوتوا اليوم على  موافقتهم بخصوص تمديد إضرابهم عن العمل، احتجاجًا منهم على توظيف صديق مالك القناة، الصحافى جان مارك موراندينى المتهم من طرف القضاء الفرنسى باستغلال النفوذ والاعتداء الجنسى على قصر .

 

واجتمعت وزيرتا العمل والثقافة الفرنسيتان مع ممثلى العاملين المضربين عن العمل وستيفان روسيل المدير العام لمجموعة قنوات  "كانال بلاس" التى تضم قناة "أى تيليه"، للوقوف على الأوضاع ومحاولة تهدئة الأزمة.

 

وأشارت قناة فرانس "24"، إلى أن الوقت الراهن يعد من الأصعب على الإطلاق بالنسبة لما يمر به صحفيو قناة "إى تيليه الإخبارية الفرنسية التابعة لشركة "كنال بلوس" بعد أن قرر مالكها فنسان بولورى توظيف المذيع جان مارك مورندينى المتهم من قبل القضاء الفرنسى بـ"التحرش الجنسى” بحق ممثلين شبان.

 

وتفجرت قضية التحرش فى شهر يوليو الماضى عندما نشرت مجلة فرنسية تهتم بقضايا مثليى الجنس تحقيقًا مفصلاً عن الممارسات المهنية لهذا المذيع، كما كشفت التحقيق أن جان مارك موراندينى كان يطلب من بعض الممثلين المشاركين فى برنامج يحكى حياة فريق لكرة القدم فى الضاحية الباريسية بخلع ملابسهم بشكل كامل وممارسة العادة السرية أمام كاميرا هذا المنتج، إضافة إلى ممارسات أخرى.

 

ومن ناحيته جان مارك مورندينى نفى أن تكون لديه أية علاقة بهذه القضية، واتهم بعض المذيعين العاملين فى قنوات منافسة أخرى بفبركتها وبالسعى للمساس من "سمعته" و"شرفه"، على الرغم من أنه لم يصدر أى حكم قضائى نهائى فى حق مورندينى، فإن مخلفات الفضيحة ألقت بثقلها على هذا المذيع الذى أصبح غير مرغوب فيه بالعديد من وسائل الإعلام الفرنسية، حيث إن إذاعة "أوروبا 1" على سبيل المثال قررت مؤخرًا فصله بشكل مؤقت من العمل.

 

يعد هذا الإضراب الأطول فى تاريخ قطاع الإعلام الخاص الفرنسى، وهو يتم وسط لامبالاة من السياسيين الفرنسيين، كما أنه يعكس حجم معاناة الصحافيين فى بلد ديمقراطى للحفاظ على استقلاليتهم وشرفهم المهنى بمواجهة ضغوطات السياسيين والمجموعات الاقتصادية المالية التى باتت تسيطر على معظم مؤسسات الإعلام الفرنسى.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة