يعانى أهالى كفر الشيخ من تدنى الخدمات الصحية فى عدد من مستشفيات كفر الشيخ إضافة إلى عدم وجود العديد من التخصصات النادرة بمستشفى كفر الشيخ العام لعلاج الحالات المصابة بإصابات ورم فى المخ وغيرها من الأمراض المستعصية.
بالفيديو..خرابة اسمها مستشفى إبشان بكفر الشيخ.... by youm7
ويبحث اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ عن أراض لإقامة مستشفيات متخصصة فى حين أن هناك خمسة أفدنة بقرية "إبشان" التابعة لمركز بيلا كان عليها أقدم مستشفى أنشأت عام 1964 بمحافظة كفر الشيخ وكان يطلق عليها قديماً "المجموعة الصحية بالغربية" تشمل على 35 غرفة، كانت تابعة لمحافظة الغربية قبل انفصال كفر الشيخ عن محافظة الغربية تشمل كافة التخصصات، ولكنها أهملت وتناقصت من خمسة أفدنة لثلاثة أفدنة للتحول لخرابة فى قرية تعود نشأتها للتاريخ الفرعونى القديم.
حجرات وأبنية تظل عشرات السنوات غير مستغلة
وقرية إبشان من كبرى قرى محافظة كفر الشيخ ومركز بيلا، ولها أكثر من 51 تابعا ويصل عدد سكانها بتوابعها لأكثر من 60 ألف نسمة وتقع على طريق كفر الشيخ بيلا الرئيسى، وبها تلك الخرابة والتى بمجرد دخولها تذهل من كم الأشجار والنخيل النادر، وأبنية مهملة وحجرات كانت تضم أجهزة المستشفى تبقى عشرات السنوات لو استغلت وعلى الأرض دفاتر المستشفى القديمة وفى إحدى الحجرات بطانية يجلسن عليها الخارجون على القانون ليلاً لتتحول حجرات المستشفى الأثرية لوكر للمخدرات والأعمال المنافية للآداب.
بالوعات مفتوحة تهدد الأطفال
وقال "عبد العاطى رزق عوض"، "من أهالى القرية" المستشفى كانت على مساحة خمسة أفدنة بها كافة التخصصات، وبها محرقة ومبنى لأربع سيارات إسعاف، تحولت لمأوى للخارجين على القانون ومتعاطى الماكس وممارسة الأعمال المنافية للأداب، ومأوى الحيوانات الضالة، وزريبة للمواشى.
وأضاف أنه كان بهذا المبنى مجموعة من الأجهزة والحاسوب تم سرقتها للإهمال ولعدم وجود كوادر وعاملين إلا عدد قليل جدا لا يتجاوز عدد الأصابع أهملت وأغلقت وتحولت لمرتع وملاذ لمتعاطى المخدارات وتجارها، مؤكداً أن الأهالى تقدموا بعدد من الشكاوى للمسئولين بالمحافظة لإعادة تشغيل المبانى الصالحة للاستخدام لعشرات السنوات القادمة، وتحويل المبنى لمستشفى تخصصى للأورام أو للأمراض المتوطنة أو مركز للعيون وأهالى القرية على استعداد للتبرع لإقامة المستشفى التخصصى بدلاً من اللجوء لمستشفيات المنصورة أو الغربية أو الإسكندرية.
بالوعات تعدد الأطفال بالموت
وقال عوض، أتذكر وأنا صغير كنا نأتى للمستشفى لنشم النسيم ونأكل من التوت وبعض الفواكه التى تزرع داخل المستشفى فكان موقع المستشفى متنزهاً هكذا كان حال المستشفيات قديماً وكانت المستشفى تعمل بكامل طاقتها وبها غرف لكافة التخصصات وقسم داخلى، وطباخ وسفرجية وغرفة للمراقب الصحى، أما الآن تبدل الحال، فأصبحت المستشفى أطلالا، مؤكداً من السهل دخول مبنى المستشفى من أطفال وكبار وهناك مخاوف من سقوط الأطفال فى البالوعات المكشوفة داخل أراضى المستشفى المهملة.
مطالب باسغلال موقع المستشفى للتنزهة أو إقامة مستشفى تخصصى
وأضاف محمود محمد على "من أهالى القرية "منذ عام عندما قرر اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ والدكاترة لميس المعداوى وكيل وزارة الصحة إزالة مستشفى مدينة بيلا لإنشاء مبنى جديد قررت كيل الوزارة نقل أجهزة المستشفى فى مبانى تلك المستشفى بقرية إبشان "المهملة منذ عشرات السنوات لحين الانتهاء من مبنى مستشفى بيلا الجديد، عقد أهالى القرية اجتماع معها ليتبرع الأهالى للمساهمة فى عمليات إصلاحات فى موقع المستشفى المهمل وبدأنا بالفعل فى تنظيف المكان وإعداده ولكن أهالى مدينة بيلا رفضوا نقل معدات مستشفى بيلا خوفاً من بقاء الأجهزة وعدم نقلها لعلمهم أن المبانى والموقع المتميز للمستشفى المهمل بإبشان من النادر العثور على موقع مثله".
جانب من زوانيب إهمال المستشفى
قال لطفى بلاط، من أهالى القرية: "نظراً للإهمال الذى أصاب المستشفى قررنا إقامة مستشفى بالجهود الذاتية على قطعة أرض مجاورة للمستشفى المهملة، واشترينا كرسى أسنان بتكلفة 23 ألف جنيه وجهزنا قسم الباطنة واشترينا جهاز سونار ورسم قلب بـ21 ألف جنيه، وجهزنا معمل أسنان وجهاز تحاليل بـ55 ألف جنيه تم تجهيز قسم علاج طبيعى 20 ألف جنيه، وجار تجهيز مبلغ مالى آخر لشراء باقى قسم العلاج الطبيعى بتكلفة 70 ألف جنيه وقمنا بدهان السور والدور الأرضى بتكلفه 7 آلاف جنيه.
أراضى شاسعة غير مستغلة
وقال اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، إنه سيتوجه لزيارة الموقع لرؤيته على الطبيعة وسيتم استغلال أشجار النخيل فيما يفيد القرية وسيتم تحويل المبنى إما لمتنزه لأهالى القرية وحديقة لتكون مزاراً أو نستفيد بتلك المساحة الكبيرة لإقامة مستشفى تخصصى وسأضع يدى فى يد الأهالى استجابة لمطالبهم، مؤكداً أن رجال الأمن سيمنعون الخارجين على القانون من استغلال الحرات فى أغراضهم الدنيئة حفاظاً وحماية لأهالى القرية.
أشجار ونخيل عمرها يتجاوز الـ70 سنة فى موقع غير مستغل
