كيرى: أمريكا ستسعى لتطبيق اتفاق المناخ قبل تولى ترامب الرئاسة

الأحد، 13 نوفمبر 2016 09:46 ص
كيرى: أمريكا ستسعى لتطبيق اتفاق المناخ قبل تولى ترامب الرئاسة جون كيرى
ولنجتون (وكالات الأنباء)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اليوم الأحد، أن إدارة الرئيس باراك أوباما ستفعل كل ما بوسعها لتطبيق اتفاق عالمى لكبح التغير المناخى قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه رسميا.

وأدلى كيرى بهذه التصريحات خلال زيارة لنيوزيلندا قبيل توجهه إلى مراكش فى المغرب للمشاركة فى محادثات المناخ التى تحضرها 200 دولة.

وذكر مصدر فى فريق ترامب الذى سيشرف على انتقال السلطة أن الرئيس المنتخب الذى يصف ارتفاع درجة حرارة الأرض بأنه خدعة وتعهد بالانسحاب من اتفاق باريس يبحث سبلا للالتفاف على إجراءات تستغرق أربع سنوات للتخلى عن الاتفاق.

ورفض كيرى التكهن بشأن ما قد يفعله ترامب حيال اتفاق باريس وأشار إلى أن هناك فرقا فى بعض الأحيان بين الدعاية الانتخابية والحكم الفعلى.

لكن كيرى كان واضحا بشأن اعتقاده بأن اتخاذ المزيد من الإجراءات لمنع التغير المناخى يجب أن يكون أولوية.

وقال كيرى للصحفيين خلال مؤتمر صحفى فى ولنجتون مع رئيس الوزراء النيوزيلندى جون كى "حتى 20 من يناير عندما تنتهى ولاية هذا الإدارة نعتزم أن نفعل كل ما هو ممكن للوفاء بمسؤوليتنا حيال الأجيال القادمة والتمكن من مواجهة هذا التهديد للحياة ذاتها على الكوكب."

وجاءت زيارة كيرى لولنجتون بعد رحلة استغرقت يومين إلى القارة القطبية الجنوبية حيث طار فى هليكوبتر فوق الغطاء الجليدى فى غربها الذى قد يرفع منسوب المياه فى البحار إذا تعرض للذوبان وتحدث مع علماء يبحثون فى المعدل المحتمل لحدوث التغير المناخى.

والولايات المتحدة مسئولة عما يقل قليلا عن 20 بالمائة من إجمالى الانبعاثات الضارة المسببة للاحتباس الحرارى وبالتالى تعتبر لاعبا أساسيا فى اتفاق باريس الذى صدقت عليه 109 دول حتى الآن.

ويسعى الاتفاق إلى الحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض الذى ظهرت له صلات بأضرار اقتصادية متنامية من التصحر وانقراض أنواع من الحيوانات والنباتات وموجات حارة وفيضانات وارتفاع منسوب المياه فى البحار.

من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الأحد أن اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ لم تمت، معبرا عن الأمل فى أن يغير الرئيس المنتخب دونالد ترامب رأيه فى هذا الاتفاق للتبادل الحر.

وكان ترامب هاجم خلال حملته الانتخابية باسم الحمائية، اتفاق التبادل التجارى الحر بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (الينا) الموقع فى 1994 وكذلك "الشراكة عبر المحيط الهادئ الذى وقعته فى 2015 الولايات المتحدة مع 11 دولة فى منطقة آسيا المحيط الهادئ.

وصرح كيرى خلال زيارة لنيوزيلندا أن المبادلات الدولية أساسية للولايات المتحدة، مؤكدا أن "الشراكة عبر المحيط الهادئ" ستعزز النمو الاقتصادى لبلده. وقال "عندما سيدرسها الناس سيذهبون ابعد من الحملة وسيبدأون التدقيق وآمل أن تحصل (الاتفاقية) على الدعم المطلوب".

ووقع 12 بلدا تمثل فى مجموعها أربعين بالمائة من الاقتصاد العالمى الاتفاقية. وهذه الدول هى استراليا وبروناى وكندا وتشيلى واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وللبيرو وسنغافورة والولايات المتحدة وفيتنام.

وأضاف كيرى أنه كان فى عهد الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما من أشد أنصار الاتفاقية، لكنه اكد أنه لن يحاول تمريرها فى الكونجرس قبل تولى ترامب مهامه الرئاسية. وقال "اعتقد أنه ستجرى مناقشات حادة بشأن النص وانه سيحصل على دعم كاف ليرى الناس أنه نوع مختلف من الاتفاقات".

ونفى كيرى أن يكون هذا الاتفاق سدا اقتصاديا فى وجه الصين القوة الصاعدة لمنطقة آسيا المحيط الهادئ. وقال إن "الأمر لا يتعلق بالصين". وأضاف أن "الولايات المتحدة ترحب بالانتعاش السلمى لأمة كبيرة مثل الصين وهذا ما قلناه مباشرة للرئيس شى جينبينغ". وأضاف "نحن لا نسعى إلى المنافسة أو المواجهة، بل إلى التعاون".

من جهة أخرى أدان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، اليوم الأحد، الهجوم الذى شنته حركة طالبان ضد أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى أفغانستان، مؤكدا أن ذلك لن يجعل واشنطن تحيد عن سياستها .

ووصف كيرى- فى تصريح نقلته قناة (الحرة) الأمريكية- الهجوم بأنه "مقيت وجبان"، وقال أن "هذه الأفعال الفردية لن تثنينا عن تنفيذ مهمتنا فى أفغانستان"، وأضاف أن "هذا الهجوم يسلط الضوء على السبب الذى يجعلنا نقاتل جميعا من أجل تحقيق الاستقرار والسلام".

كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد أعلنت أمس أن أربعة أمريكيين بينهم جنديان قتلوا فى تفجير استهدف قاعدة باجرام، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى أفغانستان، وأوضح وزير الدفاع آشتون كارتر أن عدد المصابين بلغ 16 جنديا أمريكيا. وقد أعلنت حركة "طالبان" فى وقت سابق مسؤوليتها عن هذا الهجوم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة