15 شابا دشنوا شركة تجميع قمامة بدمياط والروتين الحكومى يصيبهم باليأس

السبت، 22 أكتوبر 2016 06:34 م
15 شابا دشنوا شركة تجميع قمامة بدمياط والروتين الحكومى يصيبهم باليأس الشباب المشاركون بالمشروع
دمياط-معتز الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"كانت أحلامنا كبيرة ولكنها تحطمت على أرض الواقع بعد تعنت المسئولين التنفيذيين معنا فى الوحدات المحلية التابعة لمركز الزرقا بدمياط" بهذه الكلمات عبر 15 شابا من أبناء مركز الزرقا بدمياط عن مدى معاناتهم مع الروتين الحكومى وقلة الإمكانيات.

 

وكان  15 شابا من شباب قرى مركز الزرقا، قرروا العمل  فى قطاع جمع القمامة  المسمى مشروع تجميع القمامة وتطوير البيئة بقرى سيف الدين وميت الخولى عبدالله، التابعة لمركز الزرقا بدمياط، وهو أول مشروع يقوم عليه مجموعة من الشباب الباحثين عن عمل بدعم من محافظ دمياط الدكتور إسماعيل عبد الحميد، بهدف التوسع فى إقامة المشروع وجذب المزيد من الأيدى العاملة،إلا أنهم بعد 9 أشهر قرروا التوقف عن العمل وإلغاء المشروع، بسبب تعدد ما أطلقوا عليه معوقات الجهات التنفيذية فى مساندتهم، ولاسيما الوحدات المحلية  فى مقدمتها وزارة البيئة التى رفضت إنهاء إجراءات الترخيص لإشهار شركة جمع وتدوير القمامة.

 

قال جبر سليم  أحد مؤسسى المشروع، إنهم مجموعة من الشباب قرروا تنفيذ مشروع جمع وتدوير القمامة، وحصلوا على موافقة محافظ دمياط الدكتور إسماعيل عبد الحميد، ووعدهم بتسهيل كافة الإجراءات للعمل، والحصول على قرض مساعدات من الصندوق الاجتماعى أو مشروعك، وبناء على ذلك أسسوا شركة "المتحدة لجمع وتدوير القمامة" لافتا إلى أنهم شرعوا فى إجراءات إشهار الشركة، إلا أن وزارة  البيئة بكافة أجهزتها تعنتت ضدهم ورفضت إنهاء الإجراءات من شهر يناير الماضى حتى الآن، أى بعد 9 أشهر كاملة – بحسب قوله.


الشباب المشاركون

أسباب فشل المشروع

وأضاف  السيد محمد أحد الشباب المشاركين بالمشروع، أن أسباب فشل المشروع  هو ما دفعهم إلى التفكير فى إلغاءه والتوقف عن تنفيذه،  لعدة أسباب منها عدم دعم الوحدة المحلية بسيف الدين لهذا المشروع على الإطلاق، موضحا  أنها كانت تعرقل المشروع من خلال تكوين تكتلات من سائقى العربيات الخاصة بالنظافة لمجلس مدنية الزرقا على سائق الجرار الخاص بالمشروع ، وعدم تقديم أى دعم مادى متمثلا فى صيانة الجرار أو بونات جاز أو زيت أو أى دعم معنوى، من رغم كل محاولات دعم  محمد مكرم رئيس المدينة، الذى يحاول بمفردة تذليل العقبات قدر الإمكان.


لقاء مع محافظ دمياط

الوحدات المحلية تعوق عملنا

وفى السياق ذاته قال  وليد سليم - أحد المشاركين بالمشروع،  إن الوحدات المحلية تقف لهم  بالمرصاد، ولا تقدم أى مساعدات لهم، لإجبارهم على  التوقف عن المشروع، مشيرا إلى أن  صيانة الجرار تكلفت أكثر من 5 آلالاف جنيه، بدون أى دعم من الوحدة المحلية بسيف الدين أو ميت الخولى، بالإضافة إلى تخاذل الوحدة المحلية بسيف الدين مع الممتنعين عن دفع الخمسة جنيهات قيمة جمع القمامة، علما بأن من رفض الدفع  أغلبهم  مخالفين، مطالبا بتوفير مكان يصلح لنقل القمامة فيه، وإعادة فرزها وتدويرها للاستفادة منها حتى يحقق المشروع عائده.


شعار المشروع

فى حالة توقفنا أين تذهب هذه الكميات من القمامة؟

يضيف محمد الأديب - أحد المشاركين بالمشروع، أن هناك تخاذل واضح من  الوحدة المحلية بسيف الدين من الناحية الإعلامية للمشروع، وأيضا من الناحية الدينية، متمثلا فى عدم مخاطبة إدارة الأوقاف بالزرقا للتنبيه على أئمة المساجد بتوعية أهالى القرية وحثهم على النظافة.

 

وأضاف الأديب، أن مقطورات المشروع تنقل ما يقرب من  60 طنا من القمامة  شهريا، متسائلاً: فى حالة توقف  المشروع أين تذهب هذه الكميات؟،  فهى ليس لها مكان غير إلقاءها فى  الترع والمصارف وترعة الحدود وعلى مدخل القرية من كوبرى سرحان إلى المدرسة الإعدادية وعلى طريق محطة الصرف الصحى بالقرية مرورا بالمدرسة الابتدائية إلى آخر الطريق".

 

نواة تأسيس شركة نظافة

ومن جانبه أوضح السيد محمد - أحد المشاركين بالمشروع، أنه تم إهمال القرية من قبل الوحدة المحلية بسيف الدين  لفترات طويلة، وكانت شكواهم من تراكم القمامة، لذا قرروا تنفيذ هذه المشروع وقمنا بإجراء صيانة أعمدة الإنارة وجمع القمامة، وتسوية مدخل القرية من الناحية الشرقية وطريق الوحدة الصحية للمدرسة الإعدادية حتى كوبرى سرحان، مطالبا بسرعة مقابلة محافظ دمياط لإيجاد حلول عاجلة لحل مشاكلهم.

 

وأضاف محمد، أن هذا المشروع كان نواة لتأسيس شركة نظافة وتشغيل عشرات الشباب، ولكن التوقف يعنى ضياع أحلامهم، وتحويلهم إلى أيدى عاطلة.


تجميع القمامة

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة