أجهزة الأمن تبدأ وضع خطة لاصطياد عناصر "داعش" الهاربين من حرب تحرير الموصل.. مصادر: إعداد قوائم بالمطلوبين ورفع درجات الاستعداد فى المطارات.. وزيارة "المملوك" دليل التنسيق مع الأجهزة الأمنية العربية

الخميس، 20 أكتوبر 2016 03:15 م
أجهزة الأمن تبدأ وضع خطة لاصطياد عناصر "داعش" الهاربين من حرب تحرير الموصل.. مصادر: إعداد قوائم بالمطلوبين ورفع درجات الاستعداد فى المطارات.. وزيارة "المملوك" دليل التنسيق مع الأجهزة الأمنية العربية الحرب العراقية فى الموصل ضد داعش - ارشيفية
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت أجهزة الأمن المصرية استعدادات مكثفة، لوضع خطة شاملة لاصطياد عناصر داعش الهاربة من معارك الجيش العراقى فى الموصل شمال العاصمة العراقية بغداد، خاصة بعدما حقق الجيش العراقى تقدمًا كبيرًا فى العملية العسكرية الموسعة التى يقوم بها بمساعدة قوات التحالف الدولى التى توفر الحماية الجوية لتحركاته، وتوفر وسائل الدعم الفنى التى يحتاجها خلال المعركة، حيث تمكن العراقيون من تحرير نحو 9 قرى فى المنطقة الواقعة شرق الموصل ومازالت عمليات الزحف مستمرة تجاه معاقل داعش.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، أن عناصر داعش لن تستطيع الصمود أمام العملية العسكرية البرية الكبيرة التى يقوم بها الجيش العراقى خلال الوقت الراهن، وهناك الكثير من الموالين لها سوف يتحركون نحو المناطق الحدودية هربًا من نيران القوات العراقية وصواريخ طائرات قوات التحالف الدولى التى تصب جحيمها على رؤوس داعش، ومن المنتظر أن تكون الأراضى السورية التى تقع فى الشمال الغربى للعراق هى المنطقة الأنسب لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية، خاصة أن الحدود السورية تعانى من الاضطراب والفوضى، بالإضافة إلى وجود فرع كبير للتنظيم فى سوريا، سوف يفتح خطوط إمداد وإنقاذ للهاربين من القوات العراقية، حتى تتحول الأراضى السورية إلى منطقة تجميع جديدة لداعش يجرى خلالها إعادة ترتيب الصفوف.
 
وأوضحت المصادر أن المناطق الحدودية فى العراق، عدا النطاق الشمالى الغربى فى سوريا والجنوب الغربى فى الأردن ، غير مناسبة لهروب مجموعات داعش إليها، حيث تقع إيران فى الجزء الشرقى للعراق ولا يمكن لعناصر داعش التوجه إليها، بالإضافة إلى الحدود الجنوبية مع الكويت، التى يصعب اختراقها للتشديدات الأمنية، بالإضافة إلى الحدود الشمالية مع تركيا، والتى تتمتع بتأمين كامل من الجيش التركى، الأمر الذى يجعل من الأراضى السورية خيار وحيد لعناصر داعش الفارة من هجمات الجيش العراقى.
 
وأشارت المصادر إلى أن هناك قوائم يجرى إعدادها وتجهيزها بمعرفة الأجهزة الأمنية فى الوقت الراهن من أجل رفع درجات الاستعداد فى المطارات والموانئ داخل كل مناطق الجمهورية، وتشديد الإجراءات الأمنية الخاصة بالمنافذ الحدودية والموانئ البرية تحسبًا لدخول عناصر داعش غير المسجلة فى قوائم الأجهزة الأمنية ولا توجد لها سوابق جنائية، وغير مسجلة على قوائم الترقب.
 
وأكدت المصادر أن هناك تنسيق واتفاق كامل مع الأجهزة الأمنية العربية فى الوقت الراهن من أجل توثيق متابعة تحرك عناصر داعش فى مختلف البلاد العربية، خاصة بعد زيارة اللواء على المملوك رئيس مكتب الأمن الوطنى السورى للقاهرة بناء على دعوة من مصر والتقى خلاها بعدد من المسئولين الأمنيين المصريين، ومن المؤكد أن هذه الزيارة تناولت تبادل المعلومات حول داعش ونشاطها فى المنطقة العربية وطبيعة تحركها خلال الفترة المقبلة.
 
وذكرت المصادر، أن الأيام المقبلة من معارك الجيش العراقى مع داعش سوف تحسم طبيعة الخطط التى تلتزم بتنفيذها الأجهزة الأمنية المصرية، خاصة مع زيادة المخاوف من تسرب عناصر داعش إلى الأراضى المصرية والعبث باستقرار وأمن البلاد، فى ظل محاولات الدولة المصرية استعادة الهدوء والاستقرار وتهيئة المناخ المناسب للتنمية والاستثمارات الخارجية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة