أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

جريمة اختفاء السلع الرئيسية فى المناطق الشعبية.. و«الدولة نايمة فى العسل!!»

الإثنين، 10 أكتوبر 2016 12:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

غياب القانون الخشن ضد المتلاعبين بالغلابة سيضاعف المشكلة حتى ولو غرقت الأسواق بكل السلع

 
اختفاء السكر، والأرز والزيت والسمن من المناطق الشعبية، والعشوائيات، فى الوقت الذى تتوافر فيه نفس السلع فى المناطق الراقية، وتحديدا فى القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية، يطرح تساؤلات غير بريئة، عن السر وراء اختفاء هذه السلع فى هذه المناطق وربطها بالدعوات للخروج فى ثورة الجياع 11/11، فالأمر مرتب له بعناية كبيرة.
 
خاصة إذا وضعنا فى الاعتبار، أن تجارة البقالة تحديدا يتحكم فيها جماعة الإخوان الإرهابية، وعدد من رجال الأعمال التى تتصادم مصالحهم مع مصلحة النظام الحالى لجشعهم ونهمهم الشديد فى التربح الكبير والضخم من دماء الشعب، لذلك بدأوا فى تعطيش الأسواق فى المناطق الشعبية والأكثر فقرا، لتتصاعد حالات التذمر والضيق والغضب، ومع استمرار الحالة سيتولد الانفجار.
 
تأتى هذه المخططات، بينما الحكومة مستسلمة، ووديعة، وحنينة، ولطيفة وتتعاطى مع هذه المشكلة الكارثية وكأن الأمر لا يعنيها، وغارقة فى تفاصيل بعيدة عن اهتمامات الناس، ومنشغلة بما يقدمه برامج التوك شو من انتقاد، وما يتردد على السوشيال ميديا عن اختفاء الدولار، والتأثر الشديد بما يبديه النشطاء،والنخب الفاسدة من معارضة وآراء تافهة وسطحية.
 
تعالوا نعترف، أن هناك غيابا تاما وقويا للرقابة الرسمية على الأسواق، وطالما غابت قوة القانون الخشن ضد المفسدين والمتلاعبين بأقوات الناس، لن تجدى أية حلول حتى ولو تم إغراق الأسواق بكل السلع المهمة، وسيستمر المفسدون والمحتكرون يتلاعبون ويجدون من الحيل لتعطيش السوق، الكثير، دون أى جهد وعناء.
 
ونسأل الحكومة، ووزارة التموين عن السر وراء عدم مراقبة الأسواق، ورفع حالة الطوارئ للقصوى، وأن يملأ مفتشو التموين «الشرفاء» والذين يتمتعون بنظافة اليد والسمعة الجيدة، المراكز التجارية والمحلات والأسواق فى المناطق الشعبية قبل الراقية، وفى القرى والنجوع والكفور قبل المدن، لإعادة الأمور لنصابها.
 
لا يمكن للدولة أن تترك الحبل على الغارب للتجار الجشعين والمفسدين وللجماعات المتطرفة تسيطر على الأسواق وتتحكم فى السلع الاستراتيجية وأسعارها، وهى ترتضى بدور المتفرج، وتجتمع خلف ستائر المكاتب الوثيرة تبحث وتناقش كيف تخفض الأسعار، مع أن الحل سهل ويسير، تشديد قبضة رقابة الدولة، وتفعيل القانون بكل قوة وحسم، من خلال كل الأجهزة الرقابية فى هذا الوطن، ولا تترك لبعض أمناء الشرطة ومفتشى التموين الذين نحوا ضمائرهم جانبا، ويبحثون عن مصالحهم الشخصية، التحكم فى ملف مراقبة الأسواق!!
مطلوب من كل الأجهزة الرقابية، أن تضاعف حملاتها للتفتيش فى المخازن المكدسة بالسلع التموينية المدعمة، ومعظم هذه المخازن تحت سمع وبصر الأجهزة الرقابية المختلفة، وللأسف هناك غض الطرف عنها، وغياب تام لإرادة حل المشكلة من جذورها، والقضاء على المفسدين والمحتكرين، وقطع يد كل من تسول له نفسه اللعب بأقوات الشعب.
 
ونحن فى هذه الظروف الصعبة، والوضع الاقتصادى المتردى والسيئ، جدير بالحكومة، ومن خلفها كل أجهزتها الرسمية، أن تضع مراقبة الأسواق بكل قوة، على قمة فقه أولوياتها، ولا تترك للمتلاعبين والمحتكرين والمفسدين من السيطرة والتحكم فى الغلابة وجلدهم وحرقهم بنار ارتفاع الأسعار الدائم دون رحمة.
 
الوضع خطير، ومساحات التلاعب بأقوات الناس فى زيادة كبيرة للغاية، وأكبر من سقف خيال الأجهزة ومؤسسات الدولة الرسمية، ولا يمكن لها أن تضع يدها على خدها منتظرة الفرج أن يفيض من السماء، ولكن عليها التحرك سريعا، والآن قبل غد، وأمس قبل اليوم، لكبح جماح المحتكرين والمفسدين والجماعات الإرهابية والسياسية الحقيرة التى تقف وراء ما يحدث.
 
على الحكومة ومن قبلها الدولة، أن تركل حنيتها، ورقتها، بعيدا، وأن تظهر عين القانون الحمراء، لمحاسبة المفسدين، لا يمكن ومن غير المقبول أو المتصور أن تتركوا الأسواق دون رقابة شديدة؟ الناس بدأت تضج، والحلول سهلة ويسيرة، ويبقى التحرك السريع.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

هناك تحالف بين المفسدين والارهابيين لنشر الفوضى ليجققوا ما يريدون وحكومتنا ببتفرج !!!

لو كان عندنا حكومة تعمل من اجل الغلابة وليس الحيتان لكان امامها فرصة ذهبية لحل مشكلة عجز الميزانية بقانون بسيط ضد المحتكرين والفاسدين بمصادرة ما يحزنه من دولارات او سلع ودفع غرامة او تطبيق حد الحرابة عليهم والعملية بسيطة ولا تحتاج الى جمع معلومات عن المحتكرين والفاسدين وهذه ايضا اسهل اذا خصصنا مكافأءة لمن يرشد عنهم او نسبة من المضبوطات وشوفوا النتيجة مكسب كبير من المال يغطى عجز الميزانية ويفيض بس ابدأوا ولو مرة واحدة ولكن المشكلة ان بعض موظفى الحكومى شريك فى شبكة الفساد والارهاب الامر الذى يستدعى تطهير اجبار على طريقة قردو بتركيا اللى عاجبه الحرفان نخليهم يدوقها !!

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر

أحنت أستاذنا الفاضل

سيدى الفاضل بارك الله فيك وفى قلمك الذى يشع نورا ,المشكلة أن حكومتنا الرشيدة غير مقتنعة أن مصر فى حالة حرب, يجب تفعيل القانون بكل قوة ومراقبة الأسواق بل ومصادرة المواد التموينية المكدسة بالمخازن وبيعها للجمهور .

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر

تصحيح -رقم2-أحسنت أستاذنا الفاضل وأعتذر عن الخطأ المطبعى

تصحيح واعتذار

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر السيد متولي - الدقهليه

لابد من تدخل الرئيس فورآ,,, الموقف صعب و المؤامرات تزداد علينا

اصلاح البيت من الداخل و تامين الجبهة الداخليه اول بالاهتمام.. اقالة فورية للحكومة النايمة و تسليم كل الوزارات لعسكريين لفرض السيطره علي التجار و مصاصي دم الشعب,, و الغاء وزارة التموين و مباحث التموين و المحليات,, و المحل تالي الجيش يظبط فيه سلع مخزنة او يبيع باعلي من تالسعر المعلن يتم اقالة رئيس المباحث و المامور و عم سيد بتاع البليلة,,, مطلوب اجراء فوري بالقبض و قتل اي اخواني.... علشان نخلص من ام الحجج الي ما بتخلصش دي.... ولوا الامر لاهل الخبره و الباقي يروح يتفرج علي الفضائيات فقط..

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

الى 4 تسليم الوزارات لعسكريين

وزير التموين لواء عسكرى****ومعظم المحافظين ورؤساء الاحياء والمدن عسكريين***

عدد الردود 0

بواسطة:

Dr.Khalid

المشكلة أعمق بكثير من جشع تجار تخبئ السلع أو ترهل حكومة وإنما هي الأخلاق الضائعة

المشكلة أعمق بكثير من جشع تجار تخبئ السلع أو ترهل حكومة وإنما هي الأخلاق الضائعة .. للأسف هذه هي الحقيقة المرة التي نعيشها .. فكم أحوجنا لثورة على إعوجاج الكثير من السلوكيات السلبية والتي باتت تحكمنا ونحن إرتضينا بدويلات "الفهلوة" عوضاً عن دولة القانون .. شرّعنا لأنفسنا ما حرمه الله .. كقوله تعالى: (وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ? وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) .. فعندما تنعدم الأخلاق وتموت الضمائر وتحتضر السلوكيات فستعم الفاحشة سواءاً بحجب مقدرات الناس من سلع غذائية أو غيرها بقصد إحتكارها للمُبالغة فيما بعد بأسعارها والتحكم بقوت الشعب على عكس ما يُشاع بأن هُنالك أزمات لأن الذين ضاعت منهم الرحمة هم صانعوها .. نعم تجرأ ضعاف النفوس أكلي السُحت لأن عصا القانون غائبة والقوانين حبيسة الأدراج لا تُفعل ضد مُنتهكيها .. فمن المستحيل أن يكون على كل مواطن رجل قانون أو شرطي يراقبه .. فمتى سنعي بأن تلك المُماراسات نحن جُلّ أسبابها فلقد سمحنا بإستبدال الثمين الذي كان يُميز أرض الكنانة بالغث والمُتردي الذي نراه بكل لحظات حياتنا .. تجاوزات غريبة عنا وألفاظٍ بذيئة باتت هي المُنتشرة .. ضاع زمن الفن الجميل الذي يُهذب الذوق العام ليحل محله بالوعات السُبكي مُشرّع الرذيلة حتى باتت أسطورة محمد رمضان هي الرمز وهدف كل الأجيال .. حدث ذلك عندما نسيت دور العبادة الأدوار التي وجدت من أجلها وتفرغ آآمتهالتكفير هذا والنيّل من ذاك .. غرقت مدارسنا بالفوضى فضاع النشئ .. حدث ولا حرج عن إعلامنا الفوضوي الذي لا يهتم سوي بالسلبيات وصناعة نجوماً وأبطالاً من الساقطين .. إعلام أختزل برامجه بنفسنة لا طائل منها .. إنها سلسلة طويلة أدت بِنَا أن نعيش غُرباء عن طيب كان يُميز أبائنا وأجدادنا .. ضاع السلم والسلام بداخلنا لأننا بعدنا عن الله فأنسانا أنفسنا .. ترهلت الدولة وحكوماتها المُتعاقبة التي تخشى أصحاب الصوت العالي وترتعش ذُعراً من المنظمات الغير حقوقية .. فأنعدمت الهيبة والتي دائماً ما تكون هي الحد الفاصل بين مُمتهني الفوضى والخارجين عن القوانين والأعراف .. " إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا " .. فماذا سنفعل لإناس إنعدمت أخلاقياتهم وتصحرت بداخلهم كل أشكال المروءة لتضيع معها النخوة !؟.. فلن يرتدع جشع هؤلاء التجار ولن يتوقف مروجي اللحوم الفاسدة والحمير المذبوحة لو لم تُغلظ العقوبات لترقى للإعدام كونهم قاتلي شعبٍ بأكمله .. فلابد من إنزال أشد الْعِقَاب بهم "فمن آمن الْعِقَاب أساء الأدب" .. أعداء الحياة قتلة المصريين العابثين بصحتهم .. هم كالوحوش الضارية تمادوا في عدوانهم، لأننا تركناهم بلا ردع .. نُريد ثورة نستعيد بها الأخلاق الضائعة بين دهاليز الفوضى التي ضربت كل الثوابت وإقتلعت البذور الطيبة من داخلنا .. حفظ الله مصر وجيشها وشرطتها وشعبها .. وستحيا مصر بالتصدي للمُتاجرين بمقدرات الوطن .. د. خالد

عدد الردود 0

بواسطة:

السيدالسيد

بسط وسيطرة الرقابة

علية العوض فى الدولة ومؤسساتها بوظان فى كل مكان سكر بقى 11جنيه وتروح الجمعيات يقولك مفيش غير التموين وفرق العيش والله رحت للجمعية اربع مرات ونفس الرد مابيتغير ولارقيب ولاحسيب والدنيا هيصة

عدد الردود 0

بواسطة:

عزت

لماذا تنتقدون الحكومه

غريب امركم الستم مقتنعين بان مايحدث مؤامره **اليست كل ظاهره فى المحروسه الان تفسرونها بالمؤامره**اليس الارز مؤامره والسجائر مؤامره وعدم خلع تهانى الجبالى لحذائها مؤامره **ومافعلته روسيا بشان سياحها مؤامره***لماذا اذا تنتقدون الحكومه***بالعكس الحكومه تستحق الشكر لصمودها امام هذه المؤمرات**حد عارف مش يمكن لو حكومه غيرها مكناش لقينا السكر حتى فى الاماكن الراقيه **مش يمكن لو حكومه اخرى مكناش لقينا عيش فى الفرن**مش يمكن لو حكومه اخرى كنا دلوقتى مرمين على شواطئ البحار **ضحايا او مغتصبين***مش ده كلامكم لما كان حد بينتقد الحكومه****ليه انتو بتنقدوها دلوقتى

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

هي دي

هي دي الموضوعات التي يجب التركيز عليها والقاء الضوء عليها الحيتان التي اصبحت شرهة لكل شيء والمافيا التي تسيطر علي مقدرات الناس والفساد الذي تمكن من البلد

عدد الردود 0

بواسطة:

هادى على

هية فين الحكومة دى....؟؟؟؟

هية فين الحكومة دى....؟؟؟؟ احنا عندنا شوية موظفين -وزرا - مستنين السيسى لما يقول لكل واحد منهم اعمل كذا وما تعملش كذا....!!!! 1-الوحيدة اللى اشعر انها شغالة وزيرة المنح والقروض الخارجية ...اظن اسمها "داليا خورشيد" 2- باقى الوزرا ففرحان بلقب وزير ...وان اسمه بيطلع فى التليفزيون والصحف...!!!!! 3- ياريت كدة كل وزير يطلع فى التليفزيون ويذكر انجازته ونشاطه اللى يخفف العبء عن الشعب ....مش افتتاح مستشفى او مدرسة اللى اشرف علي ليها الوزير اللى قبله. 4- وزير التموين المستقيل ...اللى ما كانش عارف سعة صوامع تخزين القمح اد اية ....!!!!؟؟؟ واللى ضحكوا عليه عصابة من الموظفين السفلة وكلفوا مصر حوالى 2 مليار جنية( فى 10 صوامع فقط كان الاختلاس والتلاعب ب560 مليون جنية وعندا 1500 صومعةشوف كام بقى؟ 5-وزير التعليم ... اعرف ان اى مركز تعليمى...هوه وصمة عار لوزارة التربية والتعليم....وفرض الدروس الخصوصية من مدرسى المدارس الحكومية على التلاميذ ...جريمة"خيانة عظمى". 6- البنك المركزى...التهاون مع تجار العملة جريمة"خيانة عظمى" خاصة فى ظروف مصر الان...وياريت يتعمل استعلام بنوك على جميع المسئولين فيك يا مصر لمعرفة الشريف من الحرامى الوسخ وايضا اى واحد يشترى شقة فوق المليون جنية لمعرفة جابهم منين؟؟؟ واذا كان من حلال 1000 مبروك او يطبق عليه "المرحوم" قانون "من اين لك هذا". 7- وزيرة التأمينات...رصيد التأمينات 630مليار جنية....ولازال الحد الادنى لكثير من المعاشات اقل من 1200جنية. 8- وزير المالية....هل ضميت الصناديق الخاصة للوزارة؟؟؟؟ بلاش دى عندك فكرة عنها او المبالغ اللى فيها؟؟؟؟ هل طبقت الحد الادنى والاعلى للدخل -وليس للاجور - والا الشطارة فى ضريبة القيمة المضافة من دم البشر!!!! اقول اية والا اية....احساسى ان دى حكومة دولة تانية اخر رفاهية وانبساط!!!!!!؟؟؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة