نيويورك تايمز: تزايد التوترات فى ألمانيا بعد اعتداءات "عرب" على النساء

الأربعاء، 06 يناير 2016 11:21 ص
نيويورك تايمز: تزايد التوترات فى ألمانيا بعد اعتداءات "عرب" على النساء احتفالات رأس السنة
كتبت ــ إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن التوترات المتزايدة حيال رغبة الحكومة الألمانية استقبال مليون مهاجر، ظهرت على السطح، الثلاثاء، بعد تقارير عن تعرض عشرات الشابات، فى مدينة كولن الألمانية، للتحرش والسرقة ليلة رأس السنة على يد عصابات من الرجال ذوى ملامح عربية.

وأشار السلطات إلى أن هذه العصابات استغلت الاحتفالات فى الشارع، ليهرع مئات الشباب من الذكور لاقتحام المجموعات المحتفلة ويشكلون حلقات حول الشابات، اللائى حاولن الهرب بينما أمسك بهم هؤلاء الشباب. وبعض الضحايا تعرضن للتحرش بينما آخرون تعرضوا لسرقة هواتفهم المحمولة وأموالهم.

ووصف شهود عيان المشهد حول محطة القطار المركزية فى المدينة بأنه كان عدوانى للغاية ويمثل تهديدا، حيث قامت مجموعات الشباب ذو الملامح العربية بإلقاء الألعاب النارية باتجاه الحشود المحتفلة. وتم الاعتداء على النساء وسط صرخاتهم ومحاولاتهم الفرار، ذلك بحسب رجل ألمانى كان يحاول حماية صديقته، تحدث للتليفزيون الألمانى.

وقالت شرطة كولن أنها تلقت 90 بلاغا من ضحايا بينهم بلاغ بالتعرض للاغتصاب، هذا بينما لم تقم الشرطة بأى اعتقالات. وفى هامبورج، قالت الشرطة إن 10 نساء أبلغن عن تعرضهن للاعتداء الجنسى والسرقة بطريقة مماثلة فى نفس الليلة.

وتشير نيويورك تايمز إلى أنه لم يكن واضحا عما إذا كان أى من هؤلاء الغوغاء وصل إلى ألمانيا خلال العام الماضى، ضمن الفارين من الصراع فى سوريا والعراق وأفغانستان. وتضيف أنه فى البداية تم تجاهل هذه الاعتداءات، إلى حد كبير، من قبل وسائل الإعلام الألمانية، غير أن الأيام التالية شهدت احتجاجات وغضب بين السكان المحليين الذين رفع بعضهم إشارات تنتقد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وصفت ميركل، فى بيان، الاعتداءات بأنها مثيرة للاشمئزاز. وقالت "يجب فعل كل شىء ممكن للتحقيق الكامل والسريع لمعاقبة كل من تثبت إدانته، بغض النظر عن مظهرهم أو من أين جاءوا أو ما هى خلفياتهم؟".

وتمثل الاعتداءات وردود الفعل الشعبية الغاضبة تحديا سياسيا جديدا لميركل، التى كان قرارها لاستقبال اللاجئين الفارين من مناطق الصراع سببا لفتح الأبواب أمام موجات من المهاجرين غير الشرعيين العام الماضى. فمع ارتفاع عدد طالبى اللجوء حيث بات تحدى استيعابهم أكثر وضوحا، فإن ميركل باتت تواجه انتقادات متزايدة لفشلها فى حساب التكاليف الاجتماعية والاقتصادية لسياستها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة