فصل أستاذة جامعية أمريكية كتبت على "فيس بوك": "المسلمون والمسيحيون يعبدون ربا واحدا".. لاريشيا هاوكينز ارتدت الحجاب للتضامن مع جيرانها المسلمين مؤكدة أنهم أهل كتاب مثل المسيحيين

الأربعاء، 06 يناير 2016 12:15 م
فصل أستاذة جامعية أمريكية كتبت على "فيس بوك": "المسلمون والمسيحيون يعبدون ربا واحدا".. لاريشيا هاوكينز ارتدت الحجاب للتضامن مع جيرانها المسلمين مؤكدة أنهم أهل كتاب مثل المسيحيين لاريشيا هاوكينز استاذ العلوم السياسية الامريكية
كتبت ـ ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن كلية ويتون الإنجيلية فى ولاية إيلينوى الأمريكية قد وضعت لاريشيا هاوكينز، أستاذ مساعد العلوم السياسية بها فى إجازة إجبارية، استعدادا لفصلها بعدما قالت فى تصريح على فيس بوك إن المسلمين والمسيحيين يعبدون إلها واحدا. وبدأت الكلية إجراءات فصلها، وفقا لبيان صادر عنها أمس الثلاثاء.

وكانت هاوكينز قد قالت فى تعليق على فيس بوك إنها سترتدى الحجاب خلال الفترة التى سبقت الأعياد دعما للمسلمين، وقالت إنها تتضامن دينيا مع المسلمين لأنهم مثلها كمسيحية، أهل كتاب. وأضافت قائلة، "كما قال البابا فرانسيس نحن نعبد نفس الرب".

وقالت واشنطن بوست إنه لم يتضح التصريح المحدد للبابا فرانسيس الذى أشارت إليه هاوكينز، على الرغم من أن بابا الكنيسة الكاثوليكية قد قال فى نوفمبر الماضى إن المسيحيين والمسلمين أخوة وأخوات. وكانت الكنيسة الكاثوليكية قد درست منذ المجلس الثانى للفاتيكان أن المسلمين والمسيحيين يعبدون ربا واحدا، على الرغم من أنهم ينظرون للمسيح بشكل مختلف.

وتذهب الصحيفة إلى القول بأن الجدل اللاهوتى قد تركز حول كيف تعاليم الإنجليين بشأن الثالوث، بما يعنى أنهم يؤمنون بالأب والابن والروح القدس، فى حين أن المسلمين لا يؤمن بالثالوث.

وقالت كلية ويتون فى بيان لها فى الشهر الماضى إنه فى حين أن الإسلام والمسيحية يدعوان للتوحيد، إلا أننا نؤمن بوجود اختلافات جذرية بين العقيدتين، منها ما يتعلق بتعاليم الوحى من الله للإنسانية وطبيعة الرب والطريق للخلاص والصلاة.

وأثناء التحقيق الإدارى لهاوكيتز، والتى توقفت عن العمل خلال فترة الإجازاة، طلبت إدارة الكلية بيانا لاهوتيا، قدمته هاوكين. وكانت الاستاذة قد وضعت فى إجازة خلال فصل الربيع فى الفترة التى تمت فيها مراجعة مواقفها.

وقالت كلية ويتون فى بيان إنها عقب رد هاوكينز المكتوب فى 17 ديسمبر الماضى على الأسئلة المتعلقة بمعتقداتها الدينية، طلبت الكلية مزيد من المناقشة الدينية والتوضيح. لكن، كما ذكر من قبل، رفضت هاوكينز المشاركة فى مزيد من الحوار حول التداعيات الدينية لتصريحاتها المعلنة وحول ردها عليهم.

وقد طُلب من هاوكينز تأكيد بيان الكلية حول العقيدة أربع مرات منذ أن بدأت فى التدريس بها قبل حوالى تسع سنوات، بحسب صحيفة شيكاغو تريبيون، وطلب منها مرارا الدفاع عن صورة لها على "فيس بوك" خلال مشاركتها فى حفلة فى أحد المنازل بوسط شيكاغو فى نفس اليوم الذى أقيم فيه عرض الفخر الذى ينظمه ويشارك فيه المثليون فى المدينة.

ولا تعد هذه المرة الأولى التى تتخذ فيها كلية ويتون موقفا مماثلا من أحد أكاديميها بسبب معتقداتهم، ففى عام 2006 لم يتم تجديد عقد استاذ فى فلسفة العصور الوسطى تحول إلى الكاثوليكية على أساس أنه فشل فى تجسيد القناعات البروتستانية الإنجيلية للمؤسسة. وتعتبر الكلية التحول للكاثوليكية سببا للطرد على الرغم من أن البروتستانية والكاثوليكية أقرب لبعضهما البعض.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة