بالصور.. "كائنات ليست للفرجة" تدعو المرأة للتحرر من المجتمع الذكورى

نظم المجلس الأعلى للثقافة حفل مناقشة المجموعة القصصية "كائنات ليست للفرجة" للكاتبة عزة كامل، بالتعاون مع ورشة الزيتون، بحضور عدد كبير من المثقفين والكتاب والنقاد لتناول مضمون القصص الصغيرة بمقر المجلس.

وبدورها قالت الكاتبة عزة كامل، مؤلفة المجموعة القصصية، إنه خلال عام 2002 إلى 2009 مرت بظروف قاسية دفعتها إلى الكتابة والتعبير عن تجاربها بتأليف هذه المجموعة القصصية دون الاستعانة بقالب أو منهجية فى كتابة القصص، لافتة إلى أن أحد أصدقائها اكتشف بالصدفة هذه الوريقات التى تحتوى هذه القصص موضوعة على المكتب وحرص على قراءتها ثم دعمنى لنشرها.

فيما قال الناقد محمد شحات إن المجموعة القصصية "كائنات ليست للفرجة" تجسد احتفاء حقيقيا بالمرأة ابنة المجتمع العربى الريفى، الذى يمارس عليها الضغوط والقيود، وكل أشكال العنف من المجتمع الذكورى بسبب جسد المرأة لدى الرجل الشرقى الذى يعتقد أن المرأة خلقت للمتعة فقط ودون أن تشتكى، وتحاول بعد فترة أن تخرج من وطأة القهر والمآسى، مشيرا إلى أن بعض عناوين القصة يسيطر عليها الجانب الشعرى والجمل البلاغية التى كتبت بروح تراجيدية شديدة الأسى الذى لا يتقبلها أو يفهمها القارئ العادى لكن يعرفها المتخصصون، بالإضافة إلى وجود أخطاء لغوية وإملائية فى جوانب القصص.

فيما أكد الشاعر شعبان يوسف، أن المجموعة القصصية تحتوى عوامل سيريالية مشحونة بكتابة عالم كبير ملىء بالأسى والحزن، والتركيز على القضايا النسائية التى تهم المرأة الذى تسفر عن هذا الوجه المستبعد المقهور، وتدعوها للتحرر من القيود والجمود، مشيرا إلى أن هذه المجموعة القصصية تعتبر الثالثة من إصداراتها، إلا أنها لديها مخزون سردى وقصصى ما زال ينبع من انفجارات قادمة، وشعورها القوى بعدم ترك جنس القصة القصيرة وتفضيلها المجموعات القصصية وعدم اتجاها إلى الروايات كما يفعل باقى الكتاب.

ومن جانبه قال الدكتور محمد إبراهيم طه إن متابعته المستمرة لكتابات عزة كامل تبدو أن قصص هذه المجموعة تلقائية فى السرد وواضحة لقارئها، وأن مجموعة "كائنات ليست للفرجة" تشترك فيها المأساوية الكبرى والقتل من بداية القصص إلى نهايتها، موضحا أن المجموعة تحتوى 19 قصة وهو عدد كبير بالنسبة للمجموعات القصصية التى تتراوح بين 10 إلى 12 قصة، بالإضافة إلى التداخل والتشابه فى بعض القصص.

موضوعات متعلقة..

- بالصور.. بدء فض تغليف القطع الأثرية الوافدة من الأقصر بالمتحف الكبير