أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

محطات سياسية فى تاريخ معرض الكتاب

الأحد، 31 يناير 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أخطر المحطات عندما تولى صلاح عبدالصبور رئاسة المعرض
استمر معرض القاهرة الدولى للكتاب منذ نشأته عام 69 عيدا سنويا للكتب والمعرفة، ومر عبر محطات سياسية كادت أن تعصف به لولا الموقف الشعبى وتولى رئاسته شخصيات متباينة سياسيا واجتماعيا وثقافيا.. حيث تولى رئاسته حتى الآن 10 رؤساء طوال 47 عاما. فى البداية عهد الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة وقتها، إلى الدكتورة سهير القلماوى، بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب، وكان ذلك تكريمًا للمرأة فى زمن عبدالناصر، وهى المرأة الأولى والأخيرة التى تولت رئاسة معرض الكتاب حى الآن، وهذا هو الفارق بين زمن وأزمان.

فالدكتورة سهير هى إحدى رائدات الفكر فى مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين، فهى أول فتاة تلتحق بالجامعة المصرية واعتبرها عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين «ابنته الروحية»، وعملت بالصحافة فى سن صغيرة، فى العام الثالث من دراستها الجامعية فى كلية الآداب، فبدأت رحلة الكتابة فى العديد من الصحف والمجلات مثل مجلة الرسالة، وترقت فى العمل الجامعى الأكاديمى حتى تم تعيينها رئيسًا لقسم اللغة العربية فى كلية الآداب بجامعة القاهرة، وتولت مهمة الإشراف على «دار الكتاب العربى»، ثم مؤسسة التأليف والنشر «الهيئة المصرية العامة للكتاب حاليا» منذ عام 66 وحتى 71 لتكون أول رئيس لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دوراته الثلاث الأولى، تولى بعد الدكتورة القلماوى الدكتور محمود الشنيطى وكيل وزارة الثقافة لشؤون المكتبات والوثائق القومية ولمدة ست دورات. ومن أشهر الشخصيات التى تولت رئاسة معرض الكتاب، لكن لمدة عام واحد فقط هو سعدالدين وهبة الذى يعد أحد أهم الأسماء المصرية اللامعة فى مجال التأليف المسرحى وكتابة السيناريو السينمائى، وقد بدأ حياته ضابط شرطة قبل أن ينتقل للعمل فى الصحافة ويتفرغ للكتابة، وحصل على العديد من الجوائز مثل جائزة الدولة التقديرية فى الآداب وتولى رئاسة مجلس إدارة هيئة الكتاب عام 79 وكانت له مواقف وطنية واضحة من قضية التطبيع مع إسرائيل، ولذلك لم يستمر فى المنصب طويلا.

وربما أخطر محطة سياسية لمعرض الكتاب، عندما تولى الشاعر صلاح عبدالصبور رئاسة المعرض لمدة أقل من عام حتى وفاته عام 80 وهى الفترة التى شهدت المشاركة الإسرائيلية الوحيدة فى المعرض بأمر من الرئيس الراحل أنور السادات بعد توقيع اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب. وبعيدا عن هذا الموقف السياسى الذى اتخذه الأدباء والمثقفون عموما ضد عبدالصبور، فإنه يعد أحد رواد حركة الشعر العربى الحديث وأشهر من كتب الشعر المسرحى مثل: مأساة الحلاج، وليلى والمجنون، والناس فى بلادى. وبعد عبد الصبور تولى الدكتور عزالدين إسماعيل، الناقد الأدبى وعميد كلية آداب عين شمس، رئاسة هيئة الكتاب منذ عام 82 وحتى عام 85. أما أطول من تولى رئاسة معرض الكتاب فكان الدكتور سمير سرحان، أستاذ الأدب الإنجليزى بآداب القاهرة وعضو المجلس الأعلى للثقافة وعميد المعهد العالى للفنون المسرحية، وتولى رئاسة إدارة هيئة الكتاب ومعرض الكتاب لمدة 18 عاما من 86 وحتى 2004.

ثم جاء الدكتور وحيد عبدالمجيد، أستاذ العلوم السياسية وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس تحرير مجلة السياسة الدولية ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وتولى رئاسة المعرض لمدة عام واحد ليخلفه الدكتور ناصر الأنصارى الذى تولى عدة مناصب مختلفة منها أمين عام رئاسة الجمهورية ورئيس إدارة دار الكتب والوثائق القومية والمركز الثقافى القومى ودار الأوبرا المصرية ولمدة 5 أعوام، ومن أهم الأسماء أيضا التى تولت رئاسة معرض الكتاب الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، فى عام 2010، ولكن تم إلغاء دورة المعرض فى العام التالى بعد قيام ثورة 25 يناير 2011، ثم الدكتور أحمد مجاهد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة