قال رجل الأعمال المصرى، محمد شفيق جبر، رئيس مجموعة شركات «أرتوك»، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى نجح فى إدارة ملف العلاقات الخارجية فى وقت وجيز، وهو ما سوف ينعكس على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وثقة الأجانب فى الاستثمار فى مصر.
وأضاف شفيق جبر، فى حوار شامل مع «اليوم السابع»، خلال فعاليات الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادى العالمى، والتى تعقد بمنتجع دافوس بشرق سويسرا، إن مجال أمن المعلومات أهم القطاعات ذات الاهتمام عالميًا، ولابد من الاهتمام بتقديم حوافز ضريبية وداعمة لنمو هذه الصناعات.
وشارك رجل الأعمال محمد شفيق جبر فى فعاليات المنتدى الاقتصادى العالمى للمرة الـ25، وبذلك يعد أقدم مشارك مصرى من شريحة رجال الأعمال من المنتدى السنوى الأهم عالميًا، وأكد خلاله على أهمية الاهتمام بالتكنولوجيا، لأنها محور مهم يتنافس عليه العالم لقيادة الاقتصادات.
وإلى نص الحوار..
كيف ترى انعكاسات زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى الخارجية على الاقتصاد المصرى؟
- الرئيس عبدالفتاح السيسى نجح فى إدارة ملف العلاقات الخارجية خلال فترة وجيزة، وهو ما سوف ينعكس على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وثقة الأجانب فى الاستثمار فى مصر، ومن الضرورى الاهتمام بتحسين مناخ الاستثمار وحل مشكلة العملة.
وما أبرز القضايا التى أثريت خلال الجلسات الخاصة بالمنتدى الاقتصاد العالمى فى سويسرا؟
- شاركت فى إحدى جلسات المنتدى الاقتصادى العاملى بسويسرا والتى شملت 70 مشاركًا، حول قضية الإرهاب ومحاربته، وهى قضية تؤثر على الاقتصاد وعلى الاستقرار فى بلاد عديدة، وشاركت أيضًا فى جلسة حول «التكنولوجيا»، وعلينا الاهتمام بتطوير قطاع التكنولوجيا فى مصر، وإنشاء سياسة تدعم مجال التكنولوجيا، وفى دولة مثل الهند لديها عشرات المليارات من الدولارات للاستثمار فى هذا المجال، وهناك بعض المهندسين المصريين العاملين فى إحدى الشركات الكبرى الأوروبية. وتطرقنا إلى قضية الاقتصاد وآثار حالة الانكماش الاقتصادى فى الاقتصادات الناشئة، وهى أزمة ثقة وقلق، وبالأساس نابعة من قضية الإرهاب، وهو مثار قلق للمستثمرين.
وهل يعد قرض صندوق النقد الدولى ضرورة لمصر فى الوقت الحالى؟
- مشكلة الجنيه ليست مستعصية، وقرض صندوق النقد الدولى ضرورة، وذلك فى شكل خط ائتمان كبير من صندوق النقد الدولى، وهو ما يعطى البنك المركزى المصرى القدرة على التدخل فى السوق لمساندة الجنيه، وأكد الصندوق أكثر من مرة على نيته لتقديم التمويل لمصر.
وما أبرز التحديات الاقتصادية والاستثمارية التى تواجه مصر حاليًا؟
- مشكلة العملة والبيروقراطية، وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لسياسات اقتصادية مثل الضرائب والمستحقات الواجبة على الحكومة، وأطالب بأن تكون هناك شخصية مسؤولة تكون موحدة ومنسقة بين كل الجهات للشؤون الاستثمارية والاقتصادية، وهو ما يدفع إلى معالجة هيكلية لأداء الحكومة، ولابد أن تكون الصلاحيات كاملة لهذه الشخصية، لسرعة الإنجاز والمتابعة، وأن تلاحق السياسات الاقتصادية التطور التكنولوجى الحالى.
وما دور مجلس النواب فى مصر فى المجال الاقتصادى ومعالجة مؤشرات مصر المالية؟
- البرلمان لديه مسؤولية مهمة جدًا فى إعادة النظر فى التشريعات الاقتصادية الضرورية، والدكتور على المصيلحى، رئيس اللجنة الاقتصادية لمجلس النواب المصرى، لديه الخبرات اللازمة لذلك وهو رجل اقتصاد، والجميع فى مركب واحد.
هل هناك خطة لضخ مزيد من الاستثمارات فى مصر من مجموعة «أرتوك» فى الفترة المقبلة؟
- لدينا استثمارات فى مصر لم تتغير، فى مجال الاستثمار المباشر، وغير المباشر عن طريق شركات أخرى، إضافة إلى الاستثمارات التى تقوم بها المؤسسة الخيرية التابعة للمجموعة، وقمنا بعلاج 82 ألف مواطن منذ 2006 حتى الآن، بتكلفة نحو 18 مليون جنيه، ونحن سنضخ استثمارات جديدة بقيمة 66 مليون دولار فى مشروعاتنا فى مصر، والتى تتوزع فى قطاعى العقارات فى منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، والصناعة، أى نحو 500 مليون جنيه، ونتطلع إلى فرص استثمارية فى مشروعات تنمية إقليم قناة السويس، وأجريت مقابلة مع الدكتور أحمد درويش، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وناقشت معه تلك الموضوعات الاستثمارية، وأن الفرص الاستثمارية التى سوف أدرسها أهمها قطاع اللوجيستيات. كما أتمنى تحويل تلك المنطقة من منطقة مرور وعبور للسفن والحاويات إلى منطقة صناعية لوجيستية متكاملة، وهى منطقة واعدة استثمارية.
موضوعات متعلقة...
- حامد الشيتى: سنفتتح فندقا فى شرم الشيخ باستثمارات 800 مليون جنيه فى إبريل.. الأجانب لا يعرفون الفارق بين شمال سيناء وجنوبها لابد من توضيح ذلك بالدعاية.. وأدعو البرلمان لإعادة النظر فى الضريبة العقارية
