أمير قطر يطيح بوزيرى الدفاع والخارجية.. ومبعوث المصالحة مع مصر للخارجية.. رويترز: الأمير الشاب يسعى لتدعيم سلطته ببطء ويطيح بالموالين لوالده.. وخلافات الدوحة مع جيرانها مؤخرا دفعتها لتغيير العطية

الأربعاء، 27 يناير 2016 03:16 م
أمير قطر يطيح بوزيرى الدفاع والخارجية.. ومبعوث المصالحة مع مصر للخارجية.. رويترز: الأمير الشاب يسعى لتدعيم سلطته ببطء ويطيح بالموالين لوالده.. وخلافات الدوحة مع جيرانها مؤخرا دفعتها لتغيير العطية أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد - سمير حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثانى اليوم الأربعاء، أمرا بتعديل وزراى مفاجئ رقم 1 لسنة 2016 بتعديل تشكيل مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، أطاح فيه بوزير الدفاع حمد بن علي العطية ووزير الخارجية خالد بن محمد العطية.

تميم يدعم سلطاته ببطء فى بلد الانقلابات


أثار التعديل الوزارى المفاجئ فى دولة قطر العديد من التساؤلات خاصة بعد تغيير وزير الدفاع فى ظل العرف السائد فى دولة قطر، وهو ولاء وارتباط وزير الدفاع بشكل مباشر للأسرة الحاكمة لاسيما أمير قطر شخصيا، فيما لم يبين الإعلام القطرى مصير وزير الدفاع المقال، وهو ما جعل المراقبين يرون أن الهدف هو التعديل يهدف إلى تدعيم سلطات الأمير ببطء، بعد مرور عامين ونصف على توليه الحكم.

تميم يطيح بالموالين لوالده


ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن دبلوماسى غربى فى الدوحة قوله إن الأمير مازال يطيح بأعوان والده، الأمير السابق، الذين كانوا موالين له، ممن لم يكونوا بالضرورة أكفاء فى عملهم، ولم يستطع طردهم جميعا مرة واحدة"، كما أدمجت فى التعديل الجديد عدة وزارات، من بينها الاتصالات والنقل والثقافة والشباب والرياضة، ووفقا للدبلوماسى الغربى فإن تقليص النفقات كان أحد الأسباب وراء التعديل الوزارى، بعد الانخفاض الشديد فى أسعار النفط.

وزير خارجية قطر الجديد مهندس المصالحة مع مصر


على جانب آخر طرح تغيير وزير الخارجية القطرى وتعيين، شيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى وزيرا للخارجية وكان مبعوثا خاصا لتميم للقاهرة وتولى ملف المصالحة مع مصر فى عهد خادم الحرمين الراحل الملك عبد الله بعد توتر العلاقة مع قطر بعد ثورة 30 يونيو، طرح تساؤلا حول إمكانية تغيير دولة قطر لسياستها الخارجية تجاه دول المنطقة وعلى رأسها مصر.

وزير الخارجية القطرى الجديد كان يشغل منصب مساعد لوزير الخارجية، والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ديسمبر 2014 كمبعوث خاص للشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر بصحبة خالد بن عبد العزيز التويجرى المبعوث الخاص للعاهل السعودى استجابة لمبادرة خادم الحرمين الشرفين الراحل الملك عبد الله لرأب الصدع بين البلدين، وأفشلت قطر المصالحة بعد وفاة العاهل السعودى.

ويبلغ وزير الخارجية القطرى الجديد من العمر 35 عاما، التحق بمجلس شئون العائلة فى العام 2003م كباحث اقتصادى، وتدرج فى المناصب إلى أن تولى مهام مدير الشئون الاقتصادية فى العام 2005م حتى العام 2009م، وعين فى يناير 2014م بمنصب مساعد الوزير لشئون التعاون الدولى بوزارة الخارجية.

سياسة قطر الخارجية جلبت لها المتاعب

وأثارت سياسة قطر الخارجية فى أعقاب "الربيع العربى" تحفظات بعض دول المنطقة حيث لأول مره تتدهور علاقاتها بدول الخليج تصل إلى حد سحب السفراء من جانب السعودية والإمارات والبحرين، فضلا عن قطع مصر علاقاتها بعد استضافة الدوحة لعدد من قيادات الإخوان الإرهابية.

وتزايدت أيضا انتقادات البعض لقطر بدعمها للإرهاب فى وبعض التنظيمات المسلحة فى سوريا وليبيا بالتعاون مع تركيا، مما استدعى الدوحة إلى إعادة النظر فى سياساتها الخارجية التى جلبت لها العداء وبدت مؤخرا أكثر انفتاحا ومرونة للتعاون فى بعض الملفات العالقة فى المنطقة.

وقام أمير قطر بزيارة مؤخرا لروسيا قال خلالها "إننا نعول على الأصدقاء فى روسيا لإيجاد حلّ لمعاناة الشعب السورى، ولتسوية سياسية تلبى مطالب السوريين".


موضوعات متعلقة..


- تعديل وزارى فى قطر يطيح بوزيرى الدفاع والخارجية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة