أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

أسطورة الشرطة فى 25 يناير 1952

الإثنين، 25 يناير 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم علينا من الآن أن نعيد الاعتبار لعيد الشرطة الذى حاول البعض تدنيسه بهوجة أسقطت نظام مبارك «الفاسد»، ولكنها جاءت بتنظيم الإخوان «الفاشى»، ونسينا فى هذه الأحداث المتتالية منذ 25 يناير 2011 وحتى اليوم أن أصل العيد فى هذا اليوم كان للدماء الذكية التى سالت فى 25 يناير 1952 من أبناء الشرطة على يد المحتل الأجنبى، ويصادف الاحتفال بهذا اليوم هو أن تسيل دماء أبنائنا من جهاز الشرطة على يد الاحتلال الإخوانى الذى كاد أن يبيع البلاد، لولا تضحيات رجال الشرطة التى نحتفل بعيدهم اليوم 25 يناير لنجح تنظيم داعش الإخوانى فى احتلال مصر، ولأننا نحتفل بعيد الشرطة فإننا نواصل اليوم سرد أسطورة ما حدث فى مدينة الإسماعيلية فى يوم 25 يناير 1952 كما نقلته كتب التاريخ ومواقع المعلومات الإلكترونية، وهو اليوم الذى يتفاخر به كل شعب مصر العظيم.

تحكى أسطورة هذا اليوم أن هجمات الفدائيين المصريين كانت تزداد فى منطقه القناة، خاصة مدينة الإسماعيلية، وبعد كثرة الهجمات على قوات الاحتلال قامت القوات البريطانية بترحيل أهالى الحى البلدى فى الإسماعيلية خارج تلك المدينة، ولكن ذلك لم يؤثر على الفدائيين وزادت هجماتهم شراسة، وذلك بالتنسيق مع قوات البوليس المصرى الذى فطن إليه الاحتلال بأن القوات تساعد الفدائيين، فأصدرت قرارا بأن يخرج كل أفراد الشرطة المصرية من مدن القناة، وأعطت أوامرها بأن يتركوا تلك المدن من فجر يوم 25/1/1952.

وعند ذهاب أفراد البوليس المصرى إلى مقر عملهم فى مبنى المحافظة وجدوا قوات الاحتلال تطالبهم بأن يخلوا مبنى المحافظة فى خلال 5 دقائق، مع ترك أسلحتهم بداخل المبنى وإذا لم تستجب قوات البوليس فسيهاجمون مبنى المحافظة، وكان هذا طلب من الضابط قائد البوليس المصرى فى تلك الآونة أو أكبر رتبه كانت موجودة فى هذا التوقيت وهو الملازم أول مصطفى فهمى، وكان من يحاوره من الجانب البريطانى هو قائد قوات الإنجليز فى الإسماعيلية «إكس مهم»، ولكن ما كان من الملازم أول مصطفى فهمى سوى الرد بعزة وكرامة يندر وجودها سوى فى الإنسان المصرى، وقال له: إذا أنت لم تأخذ قواتك من حول المبنى فسأبدأ أنا الضرب، لأن تلك أرضى، وأنت الذى يجب أن ترحل منها ليس أنا، وتركه ودخل إلى مبنى المحافظة، وعند دخوله لمبنى المحافظة تحدث إلى جنوده، وأيضا إلى الضابط الآخر، وهو الملازم أول عبدالمسيح، وقال لهم ما دار بينه وبين «إكس مهم»، فما كان منهم إلا أنهم رفضوا أن يستسلموا، وقالوا: سندافع عن هذا المبنى لآخر جندى فينا، مع علمهم بعدم التكافؤ بينهم وبين قوات الاحتلال الذين يحاصرون المبنى بالدبابات وأسلحة أكثر تقدما من بنادق ورشاشات وقنابل، وهم لا يملكون سوى بنادق قديمة. 

وفى تلك الأثناء نادى عامل سويتش التليفون على الملازم أول مصطفى فهمى ليتحدث إلى التليفون، وكان يوجد على خط التليفون وزير داخلية مصر فى ذلك التوقيت، وهو فؤاد باشا سراج الدين، وتحدث إليه فؤاد باشا وقال، إنه وصلته معلومات تفيد بأن القوات البريطانية تقوم بحصار مبنى المحافظة، فماذا أنتم فاعلون، فرد عليه الملازم أول بكل رباط جأش وروح فدائية بأنه هو وجنوده لن يستسلموا مهما كانت العواقب لغاية آخر جندى فيهم، فما كان من فؤاد باشا سراج الدين إلى أن يقول له: الله معكم وينصركم، وبعد ذلك أغلق سراج باشا التليفون، وظل ساكنا مكانه على الكرسى، فشاهده ابنه ياسين ما حدث، وقال له بأنه أعطى أمرا لا يعلم آخره غير الله. وللحديث بقية غدا، إن شاء الله.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د معتز سيف

تحيا مصر

تحيا مصر .. تحيا مصر ... تحيا مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة