القزع: حلق بعض الرأس وترك بعضه
القزع هو حلق بعض الرأس وترك بعضه، وهو أنواع؛ الأول أن يحلق غير مرتب، فيحلق من الجانب الأيمن ومن الجانب الأيسر، ومن الناصية، ومن القفا أى يحلق أجزاء متفرقة من الرأس ويترك باقيه.
النوع الثانى أن يحلق وسطه ويترك جانبيه، أما النوع الثالث فهو أن يحلق جوانبه ويترك وسطه، والنوع الرابع : حلق الناصية فقط ويترك الباقى، فالقزع مكروه، إلا إذا فعل صاحبه على وجه التشبه بالكفار أو الفساق، ففى هذه الحال يكون محرماً لا مكروهاً.
دار الإفتاء: اتفق الفقهاء على كراهيته لأن النبى نهى عن القَزع
وتقول دار الإفتاء المصرية، تعليقا على القصات الغريبة التى يقوم بها الشباب فى شعر الرأس، إن حلق بعض الرأس وترك جزء آخر من الأمور التى نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا يسمى القزع، وقيل أن يحلق مواضع متفرقة من الرأس، واتفق الفقهاء على كراهيته لأن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن القَزع.
عضو كبار العلماء: القزع أشبه بالخروف وحلاقة الشعر بالموس من سمات "الخوارج"
ويقول الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قال صلى الله عليه وسلم "من كان له شعر فليكرمه"، أى تطيبا وتعطيرا وتمشيطا ونظافة عامة، ونهى النبى صلى الله عليه وسلم عن حلق "القزع"، وهو أن يترك جانبا ويحلق الآخر، إما أن تتركه كله أو تقصه كله، فإن تركته كان سنة وإن قصصته كان سنة، ولا يجوز للإنسان أن يحلق شعره كله بالموس، لأنها سمة الخوارج، ولا يجوز أن يحلقه بالموس إلا إذا كان حاجا أو معتمرا أو مريضا، وما عدا ذلك فمنهى عنه لاحترام الإنسان لذاته، وللبقاء على الجمال الذى وهبه الله له.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، حلق القزع أشبه بالخروف الذى يحلق جانبه ويترك الآخر، لأنه مخالف لقيمة الرجولة، فهى عادات وتقاليد هابطة، فارجعوا إلى قيم السماء تكن خير جند فى هذه الأرض.
رئيس الفتوى الأسبق: على اللاعبين أن يتخلقوا بأخلاق الرجال
من جانبه قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، نرى فى هذه الأيام أن بعض الشباب يميل إلى الميوعة والأخلاق المرذولة التى لا يصح أن يتصف بها عاقل، وهذه "القزعة" التى يقوم الشاب بحلاقة بعض شعر رأسه دون الآخر نهى عنها النبى صلى الله عليه وسلم، لأنها علامة من علامات اليهود فنهى النبى عنها.
عميد أصول الدين: على الشباب أن لا يتخذوا هؤلاء قدوة لأنهم مخالفون للشرع
أكد الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، أن ما يقوم به شباب العرب فى حلاقة الشعر، كحلاقة جانب وترك جانب، بما يعرف بـ"عرف الديك" أو إطالته وعقده ضفيرة تشبها بالنساء، كل ذلك منهى عنه وبعضه يربوا إلى الحرمة، أما حلاقة بعض الشعر وترك بعضه نهى عنه النبى صلى الله عليه وسلم وهو "القزع"، وأما ما يحدث بالتشبه بالنساء من بعض الشباب فالنبى لعن المتشبهات من النساء بالرجال، وهذا أمر يصل إلى الحرمة لأن معنى اللعن هو الطرد من رحمة الله عز وجل.
وطالب "مرزوق" الشباب أن لا يجعلوا قدوتهم ما يرونه من مشاهير الكرة والفن الذين يخالفون الشرع ويجعلون القدوة الصالحة المتمثلة فى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين وأن ينتسبوا بأخلاق المجتهدين من العلماء والأطباء المجتهدين والمهندسين البارعين وما إلى ذلك.
حلاقة الشعر بالموس مكروه ومن صفات الخوارج
وعن حلاقة الشعر بالموس، إذا كان الشخص سيحلق الشعر كاملا بالموس فى حج أو فى مرض استدعى ذلك، فإن هذا جائز، أما إذا لم يكن هناك داع لحلقه بالموس فإن ذلك يُكره؛ وذلك لأن النبى - صلى الله عليه وسلم - وسم الخوارج بقوله، "سِيمَاهُم التَّحْلِيق"، فلما كان تحليق الشعور سيما وعلامة لأهل البدع ونحن نتقى مشابهة أهل البدع اتقينا حلق الشعر بالموس إلا لحاجة أو لنسك، ونقل بعض العلماء كابن القيم إنه لم يُحفظ حلق الشعر عن النبى صلى الله عليه وسلم إلا فى نسك كذا قال ابن القيم، واستدل البعض على التجويز بما ورد عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه نهى عن القزع وفى بعض الروايات : احْلِقْه كله أو اتركه كله، فأخذوا من ذلك التجويز ،ولفظة "احلقه كله أو اتركه كله" البعض يعلها.
