ابن الدولة يكتب: السياسة والاقتصاد فى زيارة الرئيس الصينى...لدى بكين تجربة تنموية مهمة نقلت الصين إلى أقوى الاقتصاديات بالعالم.. الصين نموذجًا مختلفًا لقوة دولية تدعم التوازن الدولى فكيف نستفيد منها؟

الجمعة، 22 يناير 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: السياسة والاقتصاد فى زيارة الرئيس الصينى...لدى بكين تجربة تنموية مهمة نقلت الصين إلى أقوى الاقتصاديات بالعالم.. الصين نموذجًا مختلفًا لقوة دولية تدعم التوازن الدولى فكيف نستفيد منها؟ ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج لمصر لها دلالات سياسية واقتصادية، فضلًا على تبادل الخبرات وتقديم الأفكار.. سياسيًا، فإن زيارة «بينج» تحمل تقديرًا صينيًا لمصر، الدولة والشعب، فالصين قوة دولية كبرى لديها واحدة من أكثر التجارب قوة وإدهاشًا فيما يخص سياساتها الخارجية كقوى عظمى، فضلًا على توازناتها الدولية التى تجعلها مؤشرًا على اتجاه التعاون الدولى، والصين لديها سياسات ومواقف تدعم التوازن العالمى القائم على العدل، وتمثل الصين نموذجًا مختلفًا لقوة دولية تدعم التوازن الدولى، وتقاوم كثيرًا السياسات المزدوجة.

ولا يخفى على أحد توقيت زيارة الرئيس الصينى لمصر، وسط أوضاع إقليمية مرتبكة، وأوضاع دولية غير متوازنة إلى حد كبير، وتنامى الإرهاب فى العالم بما يمثل تحديًا للتنمية، وهى رؤية تتفق مع التوجهات المصرية، وبالتالى فإن جزءًا مهمًا من ملفات الزيارة يتعلق بتقارب الرؤى المصرية والصينية للقضايا الدولية والإقليمية.

التحركات الصينية تجاه مصر تؤكد نجاح التوجهات الخارجية المصرية، والقدرة على الحصول على احترام العالم للتجربة المصرية، وهى نظرة يكتشفها كل من يسافر للخارج، ومن يتابع آراء المحللين والسياسيين ونظرتهم للدولة المصرية التى تمثل أهمية قصوى.

زيارة الرئيس الصينى تأتى فى وقت دقيق من تاريخ المنطقة والعالم، ومصر من الدول التى تبادر دائمًا بأفكار استراتيجية تهدف إلى تدعيم السلام الحقيقى، ووقف التدخلات المختلفة من دول فى شؤون دول أخرى. أما الجانب الاقتصادى فهو لا يتعلق فقط بملفات التبادل التجارى، والميزان التجارى بين مصر والصين، بالرغم من أهميته، لكنه يتعلق بخطط التنمية وتبادل ونقل الخبرات الصينية إلى مصر.

بالطبع فإن لدى بكين تجربة تنموية مهمة نقلت الصين إلى أن تصبح أقوى الاقتصاديات فى العالم، مع نظام اجتماعى يجمع كل القوى فى المجتمع لتشارك فى التنمية، وتحصل على ثمارها، ومن هنا فإن هذه التجربة حقيقية ومهمة، وتحتاج إلى أن تستوعبها الدول التى تمتلك طموحًا اقتصاديًا واجتماعيًا لا يرتكز فقط على الأرباح، بالرغم من أهميتها، لكنها تنمية تنعكس على المجتمع الذى يشعر حينها بثمار نسبة النمو.

زيارة الرئيس الصينى لمصر بالطبع تشهد توقيع اتفاقيات اقتصادية واستثمارية فى العديد من المشروعات فى قطاعات مختلفة، كالنقل والزراعة والكهرباء، فضلًا على حضور واضح لبكين فى الاستثمار فى العاصمة الإدارية الجديدة، وفى مشروعات محور قناة السويس، خاصة أن الصين لديها تجارب وخبرات متميزة فى مشروعات القطارات بأنواعها، والتوسعات العمرانية القائمة على توزيع ديموجرافى واستثمارى، مع نجاح فى توزيع العمل.. وفيما يخص التوسع العمرانى، فلدى الصين حلول وأفكار وخبرات فى نمط الخطط القصيرة والطويلة الأمد، الأمر الذى يجعلها من بين الدول التى تمتلك خبرات تحتاجها التنمية، بحيث تحقق أرباحًا لكل الأطراف.

ومن هنا فإن السياسة لا تنفصل عن الاقتصاد فى العلاقات المصرية الصينية، فضلًا على اتجاهات مصر الواضحة لتبادل الخبرات والتجارب مع دول العالم، خاصة التى حققت طفرات اقتصادية تنافس فى كل الاتجاهات.


اليوم السابع -1 -2016



موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب:يمكننا توفير 20 مليار دولار ببساطة.. الحد من الواردات غير الضرورية.. دعم الصناعات التصديرية.. وإعادة الاعتبار لصناعات الغزل والنسيج تضاعف من قوة الاقتصاد

- ابن الدولة يكتب: لماذا تفجيرات جاكرتا؟.. "داعش" يسعى لتعويض خسائره الميدانية المتتالية فى العراق وسوريا.. التدخل الروسى كشف الغطاء عن بعض التفاصيل المعلوماتية الخاصة بهذه التنظيمات

- ابن الدولة يكتب: دولة جديدة ومعارضة قديمة.. بعض من طالبوا بمشروعات قومية ونقل العاصمة عادوا للاعتراض بلا منطق.. مرات يذهب سياسيين بحثا عن زعامة مفقودة..المطلوب ليس النفاق أو التأييد.. فقط بموضوعية

- ابن الدولة يكتب: دلالات تسديد الديون على الاقتصاد.. سداد 700 مليون دولار لـ«نادى باريس» يضاعف الثقة فى الاقتصاد ويشير لنجاح السياسات المالية.. من يستعرض هذه الخطوات يدرك مدى التقدم فى هذا الملف








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة