"من أفسد شيئا فعليه إصلاحه".. فيس بوك وتويتر فى مواجهة "التدوينات" المتطرفة

الأربعاء، 20 يناير 2016 06:14 ص
"من أفسد شيئا فعليه إصلاحه".. فيس بوك وتويتر فى مواجهة "التدوينات" المتطرفة فيس بوك
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك حملة فى أنحاء أوروبا لإحباط التدوينات "المتطرفة" فى وسائل التواصل الاجتماعى، بعدما أثار ساسة ألمان مخاوف من تصاعد التعليقات التى تحض على كراهية الأجانب والمرتبطة بتدفق اللاجئين.

وأطلقت المجموعة التى مقرها الولايات المتحدة "مبادرة من أجل الشجاعة المدنية على الإنترنت" فى برلين متعهدة بتقديم أكثر من مليون يورو (1.09 مليون دولار) لدعم المنظمات غير الحكومية فى مساعيها للتصدى للتدوينات "العنصرية" الداعية لكراهية الأجانب.

وقال الرئيس التنفيذى للعمليات فى "فايسبوك» شيريل ساندبرغ إن خطاب الكراهية «ليس له مكان فى مجتمعنا» بما فى ذلك على الانترنت. وقالت الشركة الجمعة الماضى إنها استأجرت وحدة تابعة إلى مجموعة «بيرتلسمان» للنشر لمراقبة وحذف التدوينات العنصرية على منصتها فى ألمانيا.

وكان فى نوفمبر الماضى قد أطلق ممثلو إدعاء فى هامبورغ تحقيقاً فى شان «فايسبوك» للاشتباه بعدم اتخاذها خطوات كافية لمنع نشر خطاب الكراهية. وعبر ساسة وشخصيات ألمانية بارزة عن قلقها لتصاعد التعليقات المعادية للأجانب على موقع "فيس بوك" وغيره من وسائل التواصل الاجتماعى، بينما تسعى ألمانيا جاهدة إلى استيعاب فيضان المهاجرين الجدد الذين وصل عددهم إلى 1.1 مليون العام الماضى وحده.

ومن ناحية أخرى خطوة تصعيدية كبيرة اتخذها موقع التدوينات الصغيرة العالمى "تويتر" ضد التنظيمات الإرهابية فى العالم ممن يستغلونه لنشر افكارهم المتطرفة، والترويج لعمليات "قطع الرؤوس" واستقطاب الشباب للانضمام إلى صفوفهم وعلى رأسهم تنظيم الدولة فى العراق والشام المعروف باسم "داعش".
تعرض "تويتر" للانتقاد الكبير طيلة الفترة الماضية، لعدم استجابته لدعوات حظر نشاط التنظيم الإرهابى وحسابات أعضائه، حيث اعتبر إقباله على الفعل بمثابة انتهاك لخصوصية المشتركين فيه إلا أن الضغوطات المطالبة بالتخلص من الفكر المتطرف عقب تزايد العمليات الإرهابية فى دول العالم، جعلت القائمين على الموقع يتخذون القرار.

أكد الموقع فى قراره لسعى حظر انشطة التنظيم الإرهابى، إلى توسيع دائرة الممنوعات ومنع التهديد بالعنف ضد الآخرين عبر 8 قواعد رئيسية وضعها لكبح جماح العناصر المتطرفة تمثلت فى حظر الترويج للعنف، ومنع بث الكراهية، أوالإساءة إلى العراق، وعدم الإساءة إلى الأصل أو المواطنة، وحظر الإساءة إلى الجنس أو النوع، أو الهوية الجنسية، بجانب حظر الإساءة إلى الدين أو السن، أو إلى الإعاقة أو المرض.

بهذه الخطوة يقبل "تويتر"، على إغلاق الألاف من حسابات عناصر التنظيم الإرهابى، خاصة مع التهديدات المستمرة للمواطنين والمسؤولين بالذبح والاغتيال والتى كان من ضمنها تهديد "ديك كوستلو"، مدير الموقع الذى تلقى تهديدا بالقتل بجانب موظفين كبار فى "تويتر"، بعدما أعلنوا نيتهم منذ عدة أشهر، عن غلق الحسابات الخاصة بتنظيم "داعش".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة