بالصور.. العمال العائدون من ليبيا يروون قصة اختطافهم.. ويؤكدون: سألونا عن قيادات الجيش المصرى وهل نستطيع إطلاق النيران؟.. وضعونا فى حاوية تحت الأرض 20 يوما.. والرئيس أنقذ أولادنا وحياتنا

الأربعاء، 20 يناير 2016 04:09 م
بالصور.. العمال العائدون من ليبيا يروون قصة اختطافهم.. ويؤكدون: سألونا عن قيادات الجيش المصرى وهل نستطيع إطلاق النيران؟.. وضعونا فى حاوية تحت الأرض 20 يوما.. والرئيس أنقذ أولادنا وحياتنا فرحة الأهالى بعودة العمال المختطفين
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت قرية ساقية داقوف التابعة لمركز سمالوط شمال المحافظة المنيا ليلة لم ينام فيها الكبير أو الصغير؛ فرحا بعودة 20 من أبنائها تم اختطافهم من مسلحين بدولة ليبيا، وتمكنت القوات المسلحة المصرية من تحريرهم.

مشهد مهيب لحظة دخول العمال إلى قريتهم، حيث تجمع الأهالى وأطلقوا الزغاريد والشماريخ فى الهواء لتضاء السماء بالأنوار بعد أن اقترب نور الفجر.

"اليوم السابع" يرصد لحظات السعادة ولقاء الأحبة بعد أن فقدت العائلات الأمل فى العودة، لكن استطاعت القوات المصرية إعادة البسمة لهم من جديد.

اليوم السابع -1 -2016

يقول سليمان سالم سليمان 29 سنة إنه سافر إلى ليبيا من أجل لقمة العيش لمساعدة أسرته، نظرا لضيق الرزق، قائلا: أردت السفر إلى ليبيا، حيث إننى أعمل أجير، وما أتحصل عليه لا يكفى حاجة أسرتى وبعد مرور عده أشهر من السفر إلى ليبيا فوجئت أثناء نومى أنا وزملائى بالنيران تدخل من شباك الحجرة التى ننام فيها، استيقظت مفزوعا أنا ومن معى، وإذا بنا نجد جماعة مسلحة وملثمين يدخلون علينا وقاموا برفع أسلحتهم فوق رؤوسنا وربطوا أعيننا وأخذونا إلى سياراتهم ورمونا بها وأخذونا إلى مكان بعيد وأخذوا فى التحقيق معنا، من أنتم وهل قضيتم الخدمة العسكرية بالجيش المصرى؟ وهل تعرفون التسليح؟ هل تجيدون ضرب النار؟ ومن قائدكم بالجيش ومن الرتب؟.

اليوم السابع -1 -2016

وتابع سليمان: "لما امتنعنا أطلقوا أعيرة نارية تحت أقدامنا للتخويف، وحفروا لى مقبرة وقالوا لى هندفنك هنا ورمونى فى الحفرة، ولما وجدونى لا أتكلم عن شىء قاموا بدفن جسدى بالرملة وتركوا رأسى فقط لمدة أيام، تحت حراستهم، وكانوا يعطوننى كل يوم لقمة من العيش فقط، رغم جسمى الكبير ووصلت إلى مرحلة الموت البطىء من التعذيب يوميا وقلة الأكل.

أما "ربيع أحمد" أحد المحررين، قال إنه تم اختطافه يوم 30 ديسمبر أثناء نومه مع ثلاثة من زملائه، مضيفا "كان الطرق على الباب بقوة وضربوا الرصاص وفتحوا علينا الباب ووجدت جماعة مسلحة من الملثمين يقفون فوق رؤوسنا، وأنا فى حالة اندهاش لم أتحرك من مكانى وقاموا بضربنا وعصبوا عينى وأخذونى أنا وزملائى حافيين القدمين.

وتابع: أخذونا إلى خارج الغرفة التى ننام بها والتى تحوى أربعة أفراد، وأخذونا إلى مكان بعيد فى الصحراء ووضعونا فى خندق تحت الأرض، ولا يوجد إلا شباك صغير للتهوية.

اليوم السابع -1 -2016

وأضاف الشقيقان زين عبد الجواد زغبى 26 سنة، ومحمد 32 سنة، أن الخاطفين قاموا بالطرق علينا ونحن نيام وفتحنا الباب وعندما سألنهم من أنتم قالوا نحن الجيش الليبى، رغم أنهم كانوا يرتدون زيا عاديا ومقنعين ومسلحين، وكانوا نحو 6 أفراد وقاموا بعصب أعيننا وأخذونا حافين الأقدام فى سيارات لمسافات بعيدة فى الصحراء وألقوا بنا فيها حتى الصباح وقاموا بردم الرمل علينا عدا الوجه وبدأوا التحقيق معنا، إيه اللى جابكم هنا؟ تعرفوا أشخاص فى الجيش الليبى أو فى الجيش المصرى؟ تعرفوا تضربوا النار؟ وهل خدمتم فى الجيش المصرى؟.

اليوم السابع -1 -2016

وتابع: "واستولوا على كل شىء معنا المبالغ المالية والجوازات والموبيلات، وقالوا لنا لا تسألوا عن هذه الجوازات، وبعد أن حلوا وثاقنا وجدنا أناس ترتدى الزى السورى وهى الجلاليب البيضاء ومنهم من يرتدى زى الجيش ومنهم طوال القامة ومنهم الوسط فى الطول ومنهم من البشرة السوداء ومنهم من البشرة البيضاء وهم من الميليشيات، ووضعونا فى حاوية تحت الأرض ولا يوجد بها إلا طاقة صغيرة وقعدنا 20 يوما تحت الأرض ما نشوفش الشمس".

اليوم السابع -1 -2016

وهذا ما أكده "عمر نصار" أحد المختطفين 46 عاما، قائلا: كان التعامل معانا بالضرب والركل وبالدبشك الحديد على رؤوسنا، وتم وضع شريط على أعيننا وطلعوا بنا إلى خارج الغرفة ورمونا فى العربيات، وطلعوا بينا على معسكر فى ذلة وقاموا بضربنا وتعذيبنا ورمونا فى الرمال وتم تغطينا بها، وقالوا لنا بعد ذلك إن لم تجيبونا على أسئلتنا سوف نقوم بتعذيبكم وضربكم بالنار، ولما رفضنا الكلام قاموا بوضعنا فى حاوية تحت الأرض وبدأوا التحقيق مرة أخرى واحد بعد الآخر ونحن معصوبو الأعين وكان الغذاء لقمة من الخبز فقط كل يوم.

اليوم السابع -1 -2016

أما هشام سعد طه 28 سنة متزوج وله ابنتان "ندا 3 سنوات ونصف وهاجر سنتين"، وحمادة ماهر سليمان يعقوب 27 سنة دبلوم صنايع، وبهاء عبد الحكيم باهى ومحمد وحيد باهى وجمال عبد الباسط عبد العظيم وحسن حامد سليمان، أكدوا أنهم شاهدوا الموت بأعينهم وكانوا يتمنون الموت أفضل من التعذيب الذى تعرضوا له، قائلين: "تحملنا عذابا لا يتحملها بشر.. إحنا شوفنا الموت بعنينا".

اليوم السابع -1 -2016

أما حسن حامد سليمان وشريف محمد على وأحمد زكى حسن ويوسف زكى حسن وجاسم عصام الدين طه وربيع أحمد على العائدين من ليبيا قالوا: الرئيس السيسى أنقذ أسرنا وأنقذ أرواحنا، واستقباله لنا شرف فوق رؤوسنا ولن ننساها أبدا ومهما حملت الكلمات من معانى لن نوفيه قدره.


أخبار متعلقة


- بالصور..الفرحة تعم قرية داقوف بالمنيا بعد نجاح الأجهزة الأمنية فى تحرير أبنائهم بليبيا.. طوابير لتهنئة أسر المفرج عنهم.. والسيدات يطلقن الزغاريد.. والأهالى يشكرون الرئيس: "كتر خيرك فرحت قلوبنا"

- بالفيديو والصور..السيسى يستقبل المحررين من ليبيا.. الرئيس: استعدنا شبابنا دون أن يصيبهم مكروه أو خدش.. لايمكن نسيب أولادنا فى خطر.. ومصر بها فرص عمل حقيقية..ويداعب الشباب: "معاكم 50جنيه كده ولا حاجة"

- تفاصيل أخطر ساعات قضاها الشباب المصرى بليبيا بعد اختطافهم على يد جماعة مسلحة..أحدهم: شوفنا الموت بعنينا..أرواحنا ردت إلينا بسماع صوت مروحيات الجيش.. وآخر: لا سفر مرة أخرى و"كفاية نعمة الأمن فى بلدنا"

- وصول طائرة المصريين العائدين من ليبيا إلى مطار القاهرة

- بالصور.. السيسى يداعب الشباب العائدين من ليبيا: "معاكم 50 جنيه كده ولا حاجة"

- بالفيديو والصور.. السيسى للعائدين من ليبيا: لا يمكن نسيب أولادنا فى خطر.. ومصر فيها شغل كتير

- أهالى العائدين من ليبيا ينتظرون ذويهم بهتاف: "تحيا مصر" و"بنحبك يا سيسى"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة